يكرم المهرجان الدولي للسينما الاسيوية (فيكا) في مدينة فيزول (وسط فرنسا) ضمن فعاليات دورته الخامسة عشرة سينما المرأة اللبنانية من خلال استضافة عدد من المخرجات اللبنانيات وافلامهن في هذا المهرجان الاقدم في اوروبا.واعلن منظمو المهرجان ان اختيار سينما المرأة اللبنانية جاء كنوع من "ارادة تأكيد المهرجان الدولي للسينما الاسيوية (فيكا) على اهمية المراة في عالم السينما من خلال انبثاق مخرجات لبنانيات ذوات شخصيات قوية انشأن سينما نوعية بمستوى دولي". واراد المهرجان من خلال تكريم المخرجات اللبنانيات على نحو الخصوص تكريم المخرجة اللبنانية رندا الشهال التي غيبها الموت في 25 اغسطس والتي كانت ستدعى الى المهرجان، فحضرت اعمالها وغابت هي. وقررت ادارة المهرجان اهداء كل اعمال المخرجات اللبنانيات الاخريات المشاركات لذكرى المخرجة الراحلة. ويتميز مهرجان السينما الاسيوية (فيكا) الذي بدأت دورته الخامسة عشرة في 10 شباط/فبراير وتنتهي في 17 منه، بانه مكرس للافلام الاسيوية وجامع لمختلف اعمال القارة حسب الجغرافيا، بينما تركز مهرجانات اخرى على منطقة الشرق الاقصى حصرا. ويعرض المهرجان 12 فيلما روائيا ووثائقيا لمخرجات لبنانيات، كما تعقد بعد ظهر اليوم الاحد طاولة مستديرة حول موضوع الانتاج والتوزيع والاخراج للفيلم اللبناني، بمشاركة كل من جوسلين صعب وجوانا حجي توما وميلكا عساف.وتغيبت دانييل عربيد عن اللقاء، وكذلك نادين لبكي بسبب وضعها لطفل اخيرا.وبسبب تغيب عدد من المخرجات اللبنانينات المدعوات قررت ادارة المهرجان توسيع جلسة النقاش لتشمل "الفيلم الشرقي" وبمشاركة المخرج العراقي عباس فاضل (فجر العام) والمخرجة الايرانية مرجان علي زادة.ويقدم المهرجان شريطين لدانييل عربيد احدهما وثائقي والثاني "معارك حب"، عملها الروائي الاول، وفيلم "رقصة انتصار الحب" عن الزواج المدني في لبنان لميلكا عساف التي تعيش وتعمل في باريس من فترة طويلة والتي عادت الى لبنان من خلال هذا العمل الوثائقي.كما يعرض فيلم "سكر بنات" لنادين لبكي و"حول البيت الزهر" و"يوم آخر" و"بدي شوف" لجوانا حجي توما التي تعمل مع شريكها في الحياة خليل جريج على كتابة واخراج اعمال مشتركة.اما للراحلة رندا الشهال فيقدم المهرجان عمليها الوثائقي "حروبنا الطائشة" والروائي "شاشات من رمل"، بينما يعرض المهرجان "لبنان في الدوامة" الوثائقي الذي تحول اليوم الى وثيقة، وشريطها الروائي "كان يا ما كان.. بيروت"، اضافة لعملها الروائي الاخير "دنيا".ويقام على هامش المهرجان معرض "عقل وايقونات واحاسيس" وهو عبارة عن تركيبات وصور فوتوغرافية تلعب على الحاضر السياسي وتسائل معنى الايقونة. وكان عدد من لوحات هذا المعرض تعرض للرقابة في بيروت في نوفمبر الماضي. واكد المندوب العام للمهرجان جان- مارك تيروان لوكالة فرانس برس ان معرض جوسلين صعب في فيزول يلقى اقبالا كبيرا واستحسانا من الزوار.ويركز المهرجان في مسعى جديد منه على الاعمال المنجزة في بلدان آسيا الفرنكوفونية الاربعة وهي: لبنان وكمبوديا وفييتنام ولاوس. ويعرض فيلم "فجر العالم" للعراقي عباس فاضل ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان الذي يضم 9 اعمال تتسابق على نيل جائزة "الدولاب الذهبي" للمهرجان. وتتضمن المسابقة اعمالا من اليابان تايوان وسريلانكا والفيليبين وكازاخستان والصين واندونيسيا وتقدم اسماء تمثل السينما الراهنة في بلدان آسيا وحركية هذه السينما وتطورها.وفي مسابقة الوثائقي يحضر فيلم سوري لفجر يعقوب "العراق المنفى المتعدد" حول ثلاث شخصيات عراقية في المنفى، كما يشارك فيلم ايراني من اخراج مرجان علي زادة في المسابقة يعالج قصة شابة في العشرين تريد ان تصبح عارضة ازياء. ويخص مهرجان فيزول هذا العام عائلة محسن مخملباف الفنية كلها بتظاهرة خاصة تتضمن اعمال جميع افراد العائلة من الاب محسن مخملباف مخرج "سلام سينما" و"كان يا ما كان .. السينما". ويقدم المهرجان كل اعمال هذا المخرج وبينها عملان يعرضان للمرة الاولى في فرنسا "جنس وفلسفة" (2005) و"صرخة النمال" (2006). اما لزوجة مخملباف مرزية مشكيني فيعرض شريطي "اليوم الذي اصبحت فيه امراة" و"كلاب تائهة". وكان فيلمها الاول فاجأ الجميع وحاز الكثير من الجوائز بعد ان جاءت الى السينما مدفوعة من زوجها الذي شجعها على دخول الفن السابع. اما سميرة مخملباف فقد فاجأت العالم حين انجزت فيلمها الاول "التفاحة" (1998) وهي في التاسعة عشرة من العمر، وقدم هذا الفيلم في مهرجان كان السينمائي قبل ان تنجز عملها "اللوح الاسود" (2000). وقدم عملها الاخير "حصانان" في دبي وهو يقدم للمرة الاولى في فرنسا في اطار المهرجان. اما الشاب ميسم فيمارس التصوير الفوتوغرافي وهو انجز عملا وثائقيا عن اخته سميرة وهي تصور شريطها "اللوح الاسود". ومنح مهرجان فيزول ليلة افتتاحه جائزة الدولاب الذهبي الشرفية لمحسن مخملباف لمساهمته الفنية في عالم الفن السابع.