تلقت مسرحية "زمن الكلام" لفرقة مسرح الشباب التابع لمكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب في الأحساء دعوة خاصة من مهرجان "أوال المسرحي الخامس"، والذي ينطلق في يوم 17 فبراير، بمشاركة خليجية عربية، وكانت المسرحية تلقت الدعوة بعد تحقيقها نتائج متقدمة محلياً وخليجياً وعربياً، وحصدها العديد من الجوائز، بعد إثارتها لعقدة الرقيب والرقابة، من خلال عمل مسرحي متكامل بتقنيات متقدمة. وأشار مدير الفرقة يوسف الخميس أن "المشاركة في هذا المهرجان الذي يتميز بحضور نخبة من المسرحيين الخليجيين والعرب، من خلال دورته الخامسة، يعد فرصة حقيقية لعرض مسرحية زمن الكلام، والتي نالت رضا نقدي وجماهيري كبير، ونطمح في أن نساهم في ترسيخ فكرة أن المسرح السعودي أصبح متفوقاً جداً". وأكد الخميس أن "إدارة المهرجان حرصت على مشاركتنا بهذا النص، بعد أن حقق جوائز محلية وخليجية وعربية عدة، كان أخرها عرضه في مهرجان الشباب العربي في مدينة الأسكندرية، ونحن على ثقة تامة من أنه سينال رضا الجميع لاحتواءه على مخزون فني وثقافي عميق". وقال مخرج العمل نوح الجمعان أن "المشاركة في هذا المهرجان مهمة جداً، لأنه يجمع عدد كبير من المسرحيين المتعطشين للابداع، ويعد واحد من الملتقيات المسرحية المهمة، وأثبت جدارته من خلال تفوقه التصاعدي منذ انطلاقته قبل أربع دورات مضت، ونأمل له النجاح والتوفيق". وأوضح أن "زمن الكلام، تحاكي بصورة رئيسة هموم المثقف في العالم، ويناشد أن يحلق به إلى فضاء الحرية التي لا حدود لها، ووجدنا تفاعل كبير من المشاهدين من خلال عروض المسرحية في دول عدة، ما يجعلنا على يقين تام بأهمية طرحها"، مضيفاً "في كل مشاركة لنا تحسينات وتعديلات مستمرة وغضافات على النص، وتلافي القصور والأخطاء، ونسعى أن تكون مختلفة مع كل عرض لكن نحو الأفضل". وأشار مؤسس الفرقة والمشرف الفني ونائب رئيس جمعية المسرحيين السعوديين علي الغوينم إلى أن "المسرحية تعرض على مسرح الصالة الثقافية بالقرب من متحف البحرين الوطني، وبمشاركة ستة عروض خليجية، وهذه المشاركة التي سعدنا بقبول دعوتها تضيف للفرقة الشيء الكبير خصوصاً إذا ما علمنا أنها فرقة تحتضن المواهب المسرحية والفنية الشابة، وتسعى لاكتشاف المواهب وتسهيل وصولها إلى حضن الفن الحقيقي". وقال "بحسب جدول العروض تقرر أن يكون العرض عند الساعة الثامنة مساء يوم 24 فبراير، ونتوقع أن يشهد حضوراً جماهرياً كبيراً، كما تعودنا من المهرجان في دوراته السابقة"، مضيفاً أن "فرقة مسرح الشباب تستعد لتنفيذ نص فكري مسرحي مقبل، كتبه أحد أكبر الكتاب المسرحيين البارزين في المملكة، وأترك التصريح عن أسمه في الوقت المناسب، لكني أؤكد أنه سيكون مفاجأة". كتب نص مسرحية "زمن الكلام"، الكاتب فهد صالح الحوشاني، وساعد في إخراجها سلطان النوة، ونفذ ديكورها عبدالله التركي وعبد اللطيف الكزمان، وعمل مؤثراتها الموسيقية محمد عبد الرحمن الحمد، والتصوير الفوتوغرافي علي الأحمد، ومثل فيها أحمد البن حمضة، وعثمان الدحيلان، ويعقوب المرزوق، وفهد المحسن. تعتمد المسرحية في عروضها السابقة على زاوية الإبهار الفني، واللعب بالإضاءة، إلى جانب حركة الممثلين المدروسة على المسرح، وتلعب السنوغرافيا دوراً كبيراً في إيصال أهدافها ورؤاها، ويعتمد الممثلون وهم من الشباب على عامل الإقناع المسرحي المحاكي للواقع من خلال تصاعد الأحداث الدرامية التي يديرها مخرج العمل بحرفية.