الدكتور الطبيب المكي الأول في طب العيون البروفيسور عصام قدس، عَلَم من الأعلام الذين بلغت شهرته العلمية في أرجاء المملكة لا بما كان يملك إلا من حبّ وولاء ووطنية وإخلاص وتفانٍ في أنقاذ الآلاف من عيون مرضت وكتب الله لها الشفاء على يديه فدعت له من أعماق قلوبها، ولقد ارتقى بمستشفى العيون بجدة التابع لوزارة الصحة حتى جعل شهرته ترقى إلى مستشفى الملك خالد للعيون في الرياض، وكان إلى أيام قلائل هو المسؤول الأول عن هذا المستشفى الكبير قبل أن يترجل عنه ويسلم قيادته لغيره . والأخ الصديق الدكتور عصام قدس هو من عرفت في الحرم المكي الشريف وزاملته في " باب السلام " وفي " دكة الشاولي " وأرخ لذلك الباب العظيم أخي الكريم معالي أ . د . عبدالوهاب أبو سليمان عميد كلية الشريعة الأسبق بمكة المكرمة وعضو هيئة كبار العلماء، وقد ذكر اسمه في تاريخ " باب السلام " مع رفاقه فيصل سجيني وسعود عرابي سجيني ومحمد سعيد طيب وعبدالله جفري وجميع رفاق المدرسة الرحمانية ومدرسة تحضير البعثات الثانوية وكنت الوحيد معهم في باب السلام من المعهد العلمي السعودي بمكة المكرمة . وكان القدس ولايزال والحمد لله شعلة من النشاط ما شاء الله لا قوة إلا بالله وهو أخ وحبيب بأخلاقه السامية وحبه لجميع زملائه وبعد ذلك لمرضاه في مستشفاه، وقد احتفلت به عروس البحر ممثلة في محبيه بمنتدى أبي الشيماء الذين كرّموه وذكره أخوانه ومحبوه بما ذكروا من تفانيه وأخلاقياته العالية وبما سطر من أحرف من نور في تاريخ الطب في عروس البحر وفي مستشفى العيون خاصة وكان ممن ذكر عن سيرته العلامة الشيخ أحمد الفتيحي حفظه الله وكانت أمسية جميلة في الحفاوة بهذا العَلم المكي الطبيب د . عصام قدس وفجأة تعرّض لنفحة من نفحات الله فأحبه الله بما أصاب منه . جعل الله ما أصابه من نَصَب أو وَصَب " مرض " تكفيراً وغفراناً له، وعجّل الله له بالشفاء ونضرع إلى العلي القدير ونسأل الله رب العرش العظيم أن يشفي أخانا الحبيب د . عصام قدس مما يجد، وأن يعجل له بالشفاء وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدّم للمسلمين والمسلمات من خدمات إنسانية في علاجهم من أمراض في عيونهم وبخاصة للفقراء منهم حفظه الله وسلمه وشافاه آمين آمين آمين .