المال والأعمال كانت حاضرة في أمسية الاثنين بمنتدى سيهات الثقافي التي حل فيها سعادة الشيخ غسان النمر ضيفاً عليها في ندوة بعنوان ( كيف تنجح في العمل التجاري ) والتي أدارها راعي المنتدى الأستاذ/كمال المزعل حيث استهل المزعل الندوة بافتتاحية إحتفائية بالضيف منوهاً إلى إسهاماته في رعاية عدة فعاليات اجتماعية مشيداً بمسيرته المهنية. استهل النمر الحديث عن تجربته في عالم المال والأعمال بالإشارة إلى بداياته وكيف كانت الأحلام تراوده لخوض غمار تجربة التجارة مشيراً إلى تحديده لأهدافه منذ تلك المرحلة المبكرة والتزامه بتحقيق تلك الأهداف إلى نشاطه وحيويته منذ صباه حيث عمل مع والده في مجال الصياغة وبيع الذهب . استرجع النمر ذكريات الماضي حين قرر الابتعاد عن العمل مع والده ، وبدأ العمل دون مقابل في السوق لأجل التعليم وفي عمر الرابعة عشر امتلك زاوية في السوق وبعدها تملك سيارة لأغراض العمل كانت سبباً في إبعاد والده له من المنزل لمدة أسبوع لاعتقاده بأنها إهدار للمال في وقت كانت العائلة بحاجة ماسة له. واستفرد النمر في الحديث عن تجارته والتي كانت تستند إلى الدراسة المعمقة للمشاريع قبل الشروع فيها ... وكيف انطلق من التجارة إلى الصناعة حين دشن مصنع المجوهرات برأس مال قدره 600 ألف ريال ... وعن نجاحاته في هذا المجال أشار إلى تجربته في تخفيض العمالة اللازمة لإنتاج 3 طن من 150 عامل إلى 11 عامل. كما أشار النمر إلى بعض تجاربه الفريدة التي كان لاستماعه للنصائح دوراً في بلورتها كإدخال العنصر النسائي في مجال الصناعة وشدد في حديثه على محورية الالتزام بالتنظيم في كافة المشاريع لأجل الحفاظ على استمرارية المشروع وتنميته . كما استعرض تجربته في البورصات المختلفة مشيراً إلى تكبده خسائر بلغت حد 200 مليون ريال ، قرر بعدها إيقافه التعامل معها لإيمانه أن رزقه في غير هذا المجال . وفي إطار إجابته على سؤال طرحه محاوره / كمال المزعل حول دوره في دعم الأنشطة الاجتماعية ، وصف النمر بأن تفاعله مع العمل الاجتماعي نابع عن إيمان بضرورة أن يصنع الفرد من نفسه عنصراً فاعلاً ذا دور مهم في الوسط الاجتماعي. أما عن جديده فانه أعلن عن نيته وعدد من رجال الأعمال بالمنطقة إصدار صحيفة يومية جاري التحضير لها.