نعم تساؤل محير ونفق مظلم وانبهار يعلوه التعجب ومن يتابع حق له أن يتعجب ومن يقرأ حق له أن ينبهر ومن يخالط حق له أن يفاجأ حينما يقال ابتزت فتاة بصورها من قبل شاب أغوته نفسه وأعماه شيطانه وسيطر عليه هواه غير أن المحير والمبهر والمفاجئ هو ذلك الابتزاز فما هو يا ترى ذلك الابتزاز وما تعريفه وما هو مصدره وكيف هي بدايته وخاتمته حاولت جاهداً أن اعرف معنى الابتزاز من خلال قراءة متمعنة في ما يرد في هذه الصحيفة وغيرها من أخبار عن الابتزاز فإذا هو والله اعلم أن تأخذ من الفتاة شيئاً ما بطوعها واختيارها ثم ما تلبث أن تبتزها به بقولك أعطيني وأعطيك - نستغفر الله ونتوب إليه- ان تنجرف بنا الأهواء أو يستغلنا الشيطان مع ضعف النفس وهنا لنتساءل كيف يكون الابتزاز انه يكون بكل صراحة بطوع الفتاة واختيارها ولست متحاملاً عليها بقدر ما أنا مشنع على ذلك المجرم فعلته الشنيعة ومن هنا تعرف من هو مصدر الابتزاز إنها بكل أسف الفتاة نعم إنها أنتي أيتها الضعيفة المكلومة المسكينة لقد كسبتي ثقة السراب ثم ما لبثتي أن غرقتي في وحل الضباب إيه أيتها الفتاة إنها أنتي مصدر الابتزاز فلماذا يكون الابتزاز إذاً..؟؟ إلا اذا كان هناك أصل له فلا تكوني ألعوبة ثم تطلبي النجاة والنجدة وان كانت - بحمد الله وبإذنه تعالى موجودة- لأن ربان السفينة موجود وهم حراس الفضيلة وبواسل الأمن غير أننا ننادي كل فتاة بضميرها بحسها بأخلاقها كل من علقت في وحل المعاكسات أو كادت أن كفى قبل أن تندمي ولات ساعة مندم وهمسة في أذن المبتز اللئيم رويدك رويدك فما زرع احد زرعا بيمينه إلا حصده بشماله والله المستعان.. أحمد بن سليمان العدل.القصيم بريدة