اعتذر أربعة من كبار المسؤولين المصرفيين البريطانيين عن أخطاء دفعت رويال بنك اوف سكوتلاند (ار.بي.اس) واتش.بي.أو.اس إلى حافة الانهيار قائلين إنه ينبغي للقطاع أن يعيد التفكير في مسألة دفع علاوات باذخة. وقال سياسيون إن المسؤولين المصرفيين السابقين "ينكرون" حجم أخطائهم واتهموا اتش.بي.أو.اس بتجاهل تحذيرات من أنه ينمو بوتيرة أسرع من اللازم مستشهدين بأدلة قدمها مصدر بالبنك. وأبلغ توم مكيلوب رئيس مجلس الادارة السابق لبنك ار.بي.اس السياسيين أن استحواذ رويال بنك اوف سكوتلاند على ايه.بي.ان امرو كان "خطأ فادحا" وإنه يأسف لابرام هذا الاتفاق - وهو مصدر رئيسي لمشكلات البنك - قبل فترة وجيزة من تفجر أزمة الائتمان التي ضربت البنوك في أنحاء العالم. وقال مايكل فالون عضو حزب المحافظين المعارض لفريد جودوين الرئيس التنفيذي لرويال بنك اوف سكوتلاند الذي أطيح به بعدما تدخلت الحكومة البريطانية لانقاذ البنك بشراء حصة تمثل 70 بالمئة من أسهمه "لقد دمرت بنكا بريطانيا عظيما." واستجوبت اللجنة البرلمانية المشكلة من أحزاب مختلفة المسؤولين الأربعة السابقين وسط انتقادات اعلامية حادة للمسؤولين المصرفيين بعدما انفقت الحكومة البريطانية 37 مليار جنيه استرليني (55 مليار دولار) لانقاذ البنكين. وقالت كاث سبيت التي كانت ضمن مجموعة صغيرة من المحتجين من نقابات العمال خارج البرلمان "لن يتقدم (المسؤولون المصرفيون) قريبا بطلب للحصول على إعانات البطالة. "سيرغب أعضاؤنا في معرفة كيف يسددون رهونهم العقارية في الوقت الذي فقدوا فيه وظائفهم بسبب أخطاء غيرهم."