عندما غنى الجنوب .. ديوان للشاعرة فاطمة القرني صدر عن نادي أبها الأدبي في طبعته الاولى 1429ه -2008 تقول الشاعرة في "مدخل": أكثر من ثلاثمائة قصيدة وأكثر من أربعمائة مقالة هي حصيلة ما نشر لي خلال ما يقارب العقدين من الزمن في مطبوعات محلية وعربية مختلفة. القصيدة الاولى في الديوان جاءت بعنوان "وزائرتي كأن بها حياء" تقول فيها تلاشى النجم في غيب الظلام=ونام الخلق يا عيني نامي أثيبي غيَّ من عاثت تمطى=بأعصابي تصلب في عظامي مضت سبع وما قاربت غفواً=ولا أزرى بها طول المقام تشب بها الجفون لظى وتصلى=بها الاضلاع رجفاً من سقام تخلق حرها من زمهرير=ونشأ يردها وقد الضرام فأمسي والدثار على احتراب=أشدُّ أردُّ أعجزه مرامي وأهذي تارة أدعو وحيناً=أتوهُ.. يحول غمغمة كلامي تسهَّيْ عينُ .. واهنة جراحي=بلى هُدَّ احتمامي باحتمامي ظميُّ الجرح عز صبًا وصوتاً=وعهدي أنه سمح التهامي بلى يا عين لي بالسهد إلفٌ=نديمي ال ما انتأى من ألف عام أساهر شقوتي بالشعر؟ أهلاً=أُغني .. جمرها بردي سلامي ولكن ما ل "بنت الدهر" مسرى=إلى لحن وما أغنى التعامي بلى جارت فما أبقت صوابا=لذي وجد مدى للمستهام ليأنس خاطراً ويطيب حسّاً=يسري اللحن في يمن وشام يساقي كل ذي شجن غريب=على ما اعتاد من ظام لظامي بلى يا عين.. زارت ثم جارت=فطل ياليل واقصر يا ملامي !!