قام فريق أكاديمي من قسم العلوم الاجتماعية بجامعة طيبة بزيارة إلى سد معاوية الذي يعتبر المعلم الإسلامي الأثري الذي بناه الخليفة الأموي معاوية بن سفيان رضي الله عنه قبل 1400 عام لسد الاحتياجات المائية من السيول، أوضح ذلك الأستاذ الدكتور سليمان الرحيلي رئيس قسم العلوم الاجتماعية بجامعة طيبة. وقال الدكتور سليمان بأن القسم يجدول أعماله للإطلاع على الآثار التاريخية والجغرافية التي من خلالها تتم دراستها والتعاطي معها مما يفعل دور القسم في اكتشاف الكثير من الآثار التاريخية التي مرت بها الجزيرة العربية عموماً ومنطقة المدينةالمنورة خصوصاً واستخراج مكنونها بواسطة أكاديميين متخصصين في مجال التاريخ والجغرافيا. وأشار الدكتور الرحيلي بأن سد معاوية يبعد عن المدينةالمنورة حوالي ثلاثين كيلو متراً ويقع في جبال سود وهي التي يقال لها حرة المدينة ويقع السد في ممر ضيق بين جبلين وقد هدم جزء من السد بسبب الزلال الذي حدث في المنطقة قبل 1350 عاماً، وتذكر الروايات التاريخية بأن معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- حبس سيله بسدٍّ، فهو يُحتبس فيه ماء يرده الناس بمواشيهم حيث يسقونها وهو يسمى سد معاوية، وأن بقية من السد مبنية بقرميدها الأحمر المحروق ثابتة في قعر الجرف ، فيما انهار وسط السد وبقي منه كتلتان ضخمتان ثابتتان في جوانب الجبل ويعتبر ذلك السد من أهم المنشآت المائية الأثرية ، في منطقة المدينةالمنورة. وأبدى الدكتور الرحيلي أسفه لإهمال هذا الموقع التاريخي الأثري المختلط بعبق الماضي وعبيره حيث لا يجد الزائر أية علامة تدل على أنه موقع أثري مهم، مشيراً إلى ضرورة أن توضع بالقرب منه ما يشير إلى أنه من المواقع الأثرية المهمة في منطقة المدينةالمنورة ويتضمن ذلك معلومات موجزة عنه لكي نحفظ هذا التاريخ المهم للتراث الإسلامي. جديراً بالذكر بأن قسم العلوم الاجتماعية بجامعة طيبة قد قام بزيارة علمية لكل من روضة خاخ ووادي رواوة للإطلاع على تاريخ المدينةالمنورة.