يشرف السفراء الأوروبيون المعتمدون بالجزائر بمعية وزيرة الثقافة الجزائرية ، خليدة تومي ، على افتتاح فعاليات أيام الفيلم الأوروبي بالجزائر والتي ستتواصل طيلة أسبوع كامل. وستعرض الوفود الثقافية الأوروبية المشاركة في هذه التظاهرة الثقافية السنوية آخر ما أنتجته في المجال السينمائي ، من ذلك فيلم "كايتن" الذي سيقدمه الوفد البولندي الذي يتناول مجريات الحرب العالمية الأولى التي كانت بولندا إحدى ضحاياها ، حيث تم اعتقال 22 ألف عسكري بولندي من طرف الجيش الأحمر، كما اختفى أكثر من 4 آلاف جندي في غابة كايتن . أما المشاركة الإيطالية فتتمثل في عرض فيلم يتناول حياة الصيادين ومعاناتهم اليومية فضلا عن أخطار البحر التي تواجههم في منطقة الجنوب الإيطالي، إلى جانب فيلم آخر يعالج مشكلة المشردين في عاصمة إيطاليا، روما ، وما يتعرضون له من متاعب ومضايقات. وتعالج باقي الأفلام التي ستعرضها وفود ألمانيا وإسبانيا وتشيكيا والبرتغال وفرنسا والمجر والسويد ورومانيا وهولندا وبلجيكا ، مواضيع متفرقة ، أهمها تلك التي تتناول المآسي والمشاكل الاجتماعية في البلدان الأوروبية . وبالتوازي مع فعاليات أيام الفيلم الأوروبي بالجزائر، سينظم المشرفون على هذا الموعد الثقافي ، معارض للصور الفوتوغرافية والتشكيلية ولأهم المناطق السياحية في أوروبا ، كما سيلقى أساتذة جامعيون من الجزائر وأوروبا محاضرات حول تطور السينما الأوروبية وأهم المراحل التي شهدتها هذه الأخيرة ولاسيما في الدول التي عرفت تحولات سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية كما هو الحال لدى بولندا ورومانيا وباقي دول أوروبا الشرقية التي تحولت من النظام الإشتراكي إلى نظام اقتصاد السوق . وستتناول هذه المحاضرات كذلك ، المشاكل التي تعترض المخرجين والعاملين في القطاع السينمائي الذي توليه بعض الدول الأوروبية مثل رومانيا وبولندا وإيطاليا وفرنسا اهتماما ملحوظا ، نظرا لتأثير السينما على الرأي العام المحلي .