يستضيف مجلس الغرف السعودية غدا الأربعاء الرئيس التركي عبد الله غول ووفد كبير يضم 150 من المسئولين ورجال الأعمال الأتراك في لقاء يجمعهم مع قطاع الأعمال السعودي لتفعيل فرص الاستثمار والشراكة بين البلدين وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي سيقوم بها غول للمملكة . أوضح ذلك لوكالة الأنباء السعودية الأمين العام لمجلس الغرف السعودية الدكتور فهد بن صالح السلطان مبيناً أن اللقاء يأتي في إطار رغبة البلدين الشقيقين في تعزيز علاقاتهما الاقتصادية حيث أن حجم الوفد التركي ومستوي التمثيل الرفيع يعكس ما توليه تركيا من أهمية لعلاقاتها التجارية مع المملكة . وأبان السلطان أن من الموضوعات المطروحة على أجندة التعاون والنقاش ستكون مداولات بين الجانبين تركز على قطاع العقارات والمقاولات والمصارف والتمويل وهما يشكلان قطاعات هامة للتعاون خاصة في هذا الوقت الذي تلقي فيه الأزمة الاقتصادية العالمية ظلالها على أداء هذه القطاعات . وأعرب الأمين العام لمجلس الغرف السعودي عن ترحيبه بزيارة الرئيس التركي للمجلس عاداً هذا اللقاء الذي يجمع رجال الأعمال السعوديين والأتراك بمثابة قيمة مضافة للجهود المبذولة في تعزيز علاقات المملكة مع مختلف دول العالم ومؤشرا للثقة التي يحظى بها المجلس ونشاطه من قبل القيادة الرشيدة وجميع الأوساط الرسمية المعنية بالاقتصاد السعودي . وقال ( إن زيارة خادم الحرمين الشريفين التاريخية لتركيا قبل عامين والاتفاقيات التجارية التي وقعت آنذاك مهدت الطريق اليوم لعلاقات اقتصادية سعودية تركية أكثر فاعلية من ذي قبل .. واليوم تكتمل هذه الحلقة بزيارة الرئيس التركي للمملكة والتي نأمل من خلال ما سيتم من لقاءات وما ينتج من اتفاقيات الاستفادة من هوامش الفرص الاستثمارية والتجارية الكبيرة المتاحة في تحقيق فائدة ومصلحة الشعبين الصديقين ) . وأشار الدكتور فهد السطان إلى أنه سيتم عقد لقاء بين الجانبين السعودي والتركي لمناقشة فرص التعاون والشراكة في قطاعي العقار والمقاولات والمصارف والتمويل بمشاركة اللجنة الوطنية للمقاولين واللجنة الوطنية العقارية بمجلس الغرف واتحاد المقاولين الأتراك وسيلقي الرئيس التركي كلمة خلال جلسة غداء عمل ينظمها مجلس الغرف السعودية على شرفه والوفد المرافق له . الجدير بالذكر أن العلاقات الاقتصادية بين المملكة وتركيا شهدت نموا مضطردا خلال السنوات الأربعة الماضية بفضل اهتمام ودعم قيادة البلدين حيث زاد حجم واردات المملكة من تركيا إلى أكثر من الضعف تقريباً ليرتفع من 2.2 مليار ريال في عام 2004م إلى 4.7 مليار ريال في عام 2007م . كما تضاعفت الصادرات السعودية إلى تركيا ثلاث مرات تقريباً من 4.5 مليار ريال عام 2004م إلى نحو 8.8 مليار ريال في عام 2007م .