قالت وزيرة الخارجية اليونانية دورا باكوياني ان اليونان ستمنح العراق معونات مالية وخبرات للمساعدة في اعادة اعمار المتاحف التي تعرضت للنهب ولأضرار الحرب. وتعرض العراق لنهب الآلاف من القطع الأثرية بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في عام 2003. وسرق معظم هذه القطع من متحف بغداد الوطني او دمرت اثناء الحرب في حين سرقت قطع اخرى من المواقع الأثرية غير المحروسة بشكل كاف في انحاء البلاد. وقالت باكوياني التي اجتمعت مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في اثينا لمناقشة التطورات في الشرق الاوسط ان اليونان ترغب في تكثيف تعاونها الثقافي مع العراق. وقالت باكوياني وفقا لبيان من الوزارة "اليونان التي لديها حساسية شديدة تجاه هذه القضية ستقدم خبرتها ومساعداتها المالية للعراق من اجل اعادة اعمار متاحفه." وتشن اليونان منذ فترة طويلة حملة لإستعادة كنوزها العتيقة التي نقلت من مواقعها الأثرية بما في ذلك قطع البانثيون الرخامية الموجودة في المتحف البريطاني. واتفقت باكوياني مع زيباري ايضا على اقامة نصب تذكاري للإسكندر الأكبر في كوكميلا القديمة شمال العراق حيث هزم الملك المقدوني الاسطوري الامبراطور الفارسي داريوس الثالث في عام 331 قبل الميلاد في معركة كانت نذيرا بسقوط الامبراطورية الفارسية. وقال زيباري انه يعتقد ان اقامة نصب تذكاري للإسكندر الأكبر فكرة عظيمة وتوضح التفاعل الحضاري في جميع المجالات بين البلدين وشعبيهما. وقال انه طلب من الوزيرة مساعدة بلاده في حماية الثقافة العراقية حيث انها تحتاج الى هذا الدعم من حليف مثل اليونان. وتعهدت الحكومة الامريكية في الشهر الحالي بمنح 700 الف دولار للمساعدة في إعادة اعمار مدينة بابل القديمة التي تعود الى حضارة ما بين النهرين في العراق التي قال الصندوق العالمي للآثار ان قوات الاحتلال الامريكية اتلفتها باستخدامها كقاعدة عسكرية.