قالت وسائل اعلام تايوانية ان السائحين الصينيين الذين اختتموا للتو رحلة تاريخية الى تايوان التي عادة ما كانت تمنع دخولهم لاسباب امنية انفقوا نحو 40 مليون دولار تايواني ( 1٫3 مليون دولار) وهو ما يعد منشطا لاقتصاد الجزيرة الضعيف. وذكرت صحيفة يونايتد ديلي نيوز ان بعضا من 762 زائراً صينياً قدموا الى تايوان لمدة ثمانية ايام في باكورة رحلات الطيران العارض المباشرة في عطلات نهاية الاسبوع ابتداء من الرابع من يوليو تموز اشتروا هدايا تذكارية مصنوعة في تايوان مثل حقائب يدوية من ماركة لويس فويتون الشهيرة وغيرها من السلع الفاخرة من المتاجر الغالية مثل ساجو وتايبه 101 في عاصمة الجزيرة. واضافت الصحيفة "الاربعون مليون دولار تايواني التي انفقها سائحو البر الرئيسي للصين على مدى الايام الثماني الماضية لا يزال تقديرا متحفظا. "قال عدد غير قليل من السائحين بالامس انهم انفقوا اكثر مما تتصورون." وتدعي الصين سيادتها على تايوان منذ عام 1949 عندما فاز شيوعيو ماوتسي تونج بالحرب الاهلية الصينية وفر قوميو شيانج كاي- شيك الى الجزيرة. وقد تعهدت بكين بإعادة تايوان الى حكمها وبالقوة اذا لزم الامر. وفي علامة على انفراجة في العلاقات المتوترة اتفق الجانبان الشهر الماضي على تدشين رحلات طيران عارض من الجمعة حتى الاثنين ويرجع ذلك جزئيا الى تمكين السياح الصينيين الذين يتزايدون ثراء من زيارة تايوان حيث يواجه الاقتصاد قضايا التضخم وضعف الاجور والبطالة. وجرى حظر الرحلات المباشرة من قبل ما عدا عطلات نهاية الاسبوع على نحو عارض ونادرا ما كان يسمح للصينيين بزيارة تايوان لاسباب امنية.