بدأ منتدى دافوس التاسع والثلاثون أعماله امس في جبال الالب السويسرية في ظل ازمة اقتصادية حادة تعهدت نخب اوساط الاعمال والسياسة في العالم العمل على معالجتها. وثمة مؤشرات الى ان المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2009 سيكون "تاريخيا" وهذا ما تظهره تطلعات المنظمين الى "اعادة رسم العالم ما بعد الازمة".وسيشهد اللقاء مشاركة "قياسية" هذه السنة اذ ينتظر حضور نحو 2500 من صناع القرار في العالم بينهم اربعون رئيس دولة وحكومة. ومن المتوقع ايضا حضور المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني غوردن براون ورئيس البنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه الى دافوس للمشاركة في المنتدى الذي يأمل مؤسسه ورئيسه كلاوس شواب في ان يؤدي الى بلورة خطوط عريضة لقمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في مطلع ابريل في لندن لبحث الازمة. وسيحتل موضوع "اعادة صياغة النظام المالي" مكانة محورية في المداولات ولا سيما بحضور عدد كبير من حكام المصارف المركزية، وذلك رغم تغيب ممثلي عدد كبير من المصارف الكبرى، وهو تغيب ملفت نظرا لاعتبارهم اول المسؤولين عن الازمة واول ضحاياها في آن. غير انه من غير المتوقع ان تسفر قمة الرأسمالية هذه عن اقرار بالاخطاء او ان تفضي الى خطة سحرية، لا سيما وان الادارة الاميركية الجديدة لن تتمثل فيها الا بمستوى مستشارة للرئيس باراك اوباما. وبين المواضيع المطروحة على جدول اعمال المنتدى ايضا النزاع في الشرق الاوسط ولا سيما الوضع الانساني في قطاع غزة، وسيلقي الامين العام للامم المتحدة بان كي مون كلمة بهذا الصدد.