هزم الاتحاد وأعطى الصدارة للهلال وأشعل الدوري وفعل ما عجز عنه الآخرون، ثلاث نقاط خطفها الأهلي من فم الاتحاد وضرب بها في عدة اتجاهات أعلن قدومه للأمام وأزاح المتصدر من كرسي الصدارة ومنحها للوصيف . خرج الاتحاد من موقعة السبت وأظنه هو الكاسب الأول لأنه لو وفق لاعبو الأهلي في ترجمة الفرص الحقيقية أمام مبروك زايد لكانت وبالاً وخيما على العميد ولكنه سلم منها هذه المرة والقادم لا يطمئن بذلك المستوى الهزيل الذي كان عليه الفريق الاتحادي ! الأهلي أشفق على جاره وتحسف لحاله ورفق به فأبى أن يقضي عليه بالضربة القاضية رحمة بالرئيس الأسبق الذي لا يمل ويكل من مشاهدة الأهلي وفنونه . ففي قمة السبت أعطى الاتحاد إشارة مرور للأهلي لاكتساح البقية فنياً أجاد مالدينوف بواقعيته المنهجية في الطريقة والانضباط التكتيكي واشعل مالك والراهب الهجوم وفتحا الشوارع الكبرى والأنفاق لمرمى مبروك زايد. ولم يجد تكر والمنتشري سوى الطرق غير المشروعة ضرباً ورفساً وركلاً لايقافهما، تأخر الحكم في طرد تكر وتغاضى عن المنتشري وخرج نور الاتحاد بكلمات انفعالية طغت عليها مرارة الهزيمة من للأهلي وتجريد فريقه من الصدارة . وما بين الصيف والشتاء تغير في أجواء الأهلي، تعاقدات جديدة وتدعيم للصفوف في انتظار خطف بطولة ثانية أو حتى ثالثة هذا الموسم تضاف للبطولة الخليجية . بلاشك هي خطوات تصحيحية التي أقدم الأهلي عليها فالمدافع معايزه لم يكن مقنعاً منذ أن مثل الفريق حاله حال النيجيري قودوين وحتى هارسون لم يكن بذلك اللاعب الذي يحتاجه الأهلي برغم تألقه في ديربي جدة ولكن مباراة لا تشفع له بالبقاء . إبراهيما وبهاء وسليمان ومهاجم آخر وأحمد مفلح أبرز الصفقات الشتوية الأهلاوية، عمل لابد أن يشكر عليه لان الاعتراف بالخطأ هو بداية الصواب فالاختيارات الأهلاوية مؤخرا لم تكن عبثاً بل جاءت وفق احتياجات فنية بحته وهذا هو عين الصواب . وهنالك انقسامات أهلاوية متباينة حول المدير الفني مالدينوف ما بين إبقائه وتغييره وإذا ما أراد الأهلاويون أن ينجحوا في كسب مزيد من البطولات عليهم الإبقاء على هذا المدرب برغم أنني كنت في بداية الأمر من أشد المطالبين برحيله ولكن بعد مرور الكثير من المباريات والانضباطية التي ظهر عليها الفريق مؤخراً وبداية هضم اللاعبين لطريقة ومنهجية وخطة المدرب فإن الأهلي سيكون في الأيام القادمة رقماً صعباً في حال انسجام جميع الأدوات مع القراءة الفنية للمدرب . منذ زمن بعيد لم أشاهد الأهلي بهذا القوة الدفاعية التي افتقدها الفريق في معظم المباريات في هذا الخط علاوة على لعبه بمحور دفاعي واحد طوال مباريات الموسم بأكمله ولا يوجد له البديل ، ولا يتوفر الهداف وافتقاد البديل الجاهز مما أضعف الفريق في الكثير من المباريات وهي الإدوات التي يجب أن تتوفر لأي مدرب حتى يمكن تقييم عمله بالإيجاب أو السلب . [email protected]