فكرة معرض ورشة (إنسان غزة) الذي نظمته ادارة بيت الفنانين التشكيليين بجدة على مدى عشرة ايام واختتم باقامة معرض ضم حوالى 135 لوحة جاءت تسجل تضامن الفنانين السعوديين والعرب مع اخوانهم في غزة، وشارك في اللوحات فنانين معروفين مثل سعيد قمحاوي، وصادق غالب، وخالد الغامدي، وراشد الشعشعي وغيرهم، وعدد من الفنانين من خارج البيتن في تظاهرة فنية جميلة جمعت الابداع من روح التآزر. وقد افتتح المعرض الدكتور جهاد سويلم مستشار العمل التطوعي بالندوة العالمية للشباب الإسلامي، حيث ابدى... بفكره المعرض، وبما احتواه من لوحات ورسوم وافكار تدل على التفاعل الخلاق والمواكبة الواعية لابناء الأمة مع كل احداثها. تفاعل الفن من جانبه قال الاستاذ الفنان محمد حيدر رئيس بيت الفنانين التشكيليين بجدة: ان هذا المعرض هو تعبير عن مدى التعاطف الذي يكنه الفنانون، وتلك المناصرة المعنوية مع اخواننا في غزة، وقد حملت لوحات المعرض ابداعات مشرفة جمعت بين عدة مدارس فنية تشكيلية، وعبرت باجمعها عن قضية واحدة، وهذا دليل على تفاعل الفن مع كل المعطيات والاحداث على الساحة. شعور الانتصار وقد عبرت المهندسة والفنانة التشكيلية (ليندا بدوي) المتخصصة في التصميم الداخلي عن سعادتها بالمشاركة في معرض (انسان غزة) وقالت: اشعر بالانتصار بوجودي في هذا المعرض كوني اعبر بطريقة بسيطة عما بداخلي تجاه بلدي الحبيب، وقد كان هذا المعرض فرصة لتجسيد التلاحم بين ابناء الأمة حيث شارك معي فنانيين من اكثر من جنسية عربية ومن مختلف الاعمار، وشاركت انا بعدة اعمال منها لوحة اسميتها طفل غزة، واخرى اسمها ارض فلسطين، ونشكر الاخوة في بيت التشكيليين على اتاحة الفرصة لنا لتسجيل انطباعاتنا ومشاعرنا. المشاعر الأخوية كما عبر الفنان التشكيلي زين العابدين ممدوح سري عن سعادته بالمشاركة في المعرض وقال ان هذا المعرض جاء يعكس مشاعرنا مع الشعب الفلسطيني مع كل ما حدث لهم، وهذا اقل عمل تضامني مع قضية العرب الاولى، ولفت انتباهي ان الاعمال المشاركة محاولات جادة لرسم المشاعر عن طريق الريشة، وقد شاركت بلوحتين. لوحات مشرقة وقالت الفنانة التشكيلية (وفاء يريمي) ان هذا المعرض يسجل تضامناً مع اخواننا في الدم والعقيدة، واضافت ان المعرض احتوى اعمال فنية من مدارس مختلفة مثل التجريبية والانطباعية وكان في مجمله لوحة جماعية مشرقة. بصمات اجتماعية وقالت (د. تغريد الجدعاني) رئيسة جماعة اشراقات فنية في بيت التشكيليين بجدة: ان هذا المعرض كان بصمة شارك فيها فنانون لاظهار تضامنهم الخاص بالوان ولوحات تعبر عن عمق الاتحاد والتعاون ما بين الفن وقضايا المسلمين. واعربت د. الجدعاني عن تقدير لكل الفنانين والفنانات المشاركين، لمشاعرهم الكبيرة مع فكرة المعرض النبيلة، ولقدرتهم الفنية الفرية على صياغة لوحات فنية طوعتها الريشة، وسجلت من خلالها مكونات الذات، التي اظهرت التلاحم الجميل والمميز للفن مع قضايا الأمة، ليكون الفن التشكيلي من جديد قد أكد على قيمته المجتمعية، في صياغة الفكرن وترجمة المشاعرن وتجسيد المواقف النبيلة. مشاعر الاطفال وكان ل(البلاد) جولة تأملية على جوانب المعرض، حيث شاهدنا مجمل اللوحات المعروضة، والتي جاءت تجسد موقفاً تعاضديا رائعاً من الفنانين مع اهلنا في غزة، وكنت قد توقفت امام لوحة الفنان (محمد حيدر) رئيس بيت التشكيليين بجدة، والتي جاءت فكرتها رائعة جدا، واظنها واحدة من الافكار المميزة وغير المكرورة، حيث حوّر فكرة اللوحة لتكون ارضية صالحة تقبل استقطاب مشاركة الآخرين من الجمهور، وخصوصا الاطفال الذين التفوا حولها، وراحوا يسجلون فوق صفحتها انطباعاتهم ومشاعرهم باقلامهم، حتى تحولت اللوحة الى نبض انساني مترع بمشاعر البراءة والصدق والشفافية. اللون الأحمر وتوقفت كذلك مع الفنان زين العابدين ممدوح امام لوحة مميزة له في المعرض، غلب عليها اللون الاحمر في تعبير صادق عن الدماء الزكية للغزيين في معركة مدينتهم الصامدة، وتأملت كذلك قدرة الفنان على ادخال جانب من العلم الفلسطيني الى اللوحة، والى تصوير صاروخ للعدو باللون الاسود كدليل على الحقد في اعلى اللوحة.