تفوح رائحة الثأر من مباريات فرق الصدارة خصوصا بين المتصدر برشلونة وضيفه نوماسيا، وريال مدريد الثاني وحامل اللقب وضيفه ديبورتيفو لاكورونيا في المرحلة العشرين من الدوري الاسباني الاسباني لكرة القدم، في حين ان يوفنتوس صاحب المركز الثاني مدعو للتعالي على جراح لاعبيه عندما يستضيف فيورنتينا السبت في افتتاح المرحلة العشرين ايضا في ايطاليا من اجل البقاء قريبا من انتر ميلان المتصدر وحامل اللقب. الدوري الاسباني ينتظر برشلونة الذي كسر الرقم القياسي السابق عندما جمع في القسم الاول من البطولة 50 نقطة من 19 مباراة (الرقم السابق 47 نقطة جمعها ريال مدريد في موسم 2007-2008) متقدما بفارق 12 نقطة على مطارديه ريال مدريد واشبيلية، غدا السبت على ملعبه نوكامب بفارغ الصبر ضيفه نومانسيا الوافد الجديد الى الاضواء، والفريق الوحيد الذي الحق به الهزيمة (1-صفر) في الذهاب وتحديدا في المرحلة الاولى في بداية عهد مدربه الجديد ولاعبه السابق خوسيب غوارديولا الذي خلف الهولندي فرانك رايكارد. واذا كان من طبيعة غوارديولا ورجاله استقبال ضيوفهم بالورود على عادة اهل الضيافة، لكن المواجهة على ارض الملعب ستكون خالية من اي شفقة او رحمة لان الهزيمة جاءت لتلقي بظلالها على انطلاق مهمة المدرب مع الفريق الكاتالوني قبل ان يقود رجاله تاليا الى 16 فوزا وتعادلين في 18 مباراة. وعكست تصريحات لاعبي برشلونة الذين اعتادوا على الفوز مع مدربهم الجديد (25 انتصارا في 31 مباراة في مختلف المسابقات وهو افضل مما حققه الفريق في زمن الاسطورة الهولندي يوهان كرويف)، ما يدور في خلدهم، وقال قائد الفريق اندريس بويول «بعد الخشارة امام نومانسيا لم نكن نتوقع ان ننهي دور الذهاب بهذه الطريقة». في المقابل، اعتبر لاعب الوسط تشافي هرنانديز ان «الثأر مسالة موجودة دائما في كرة القدم، وان لم نثأر لخسارتنا سنبقى نشعر بالمرارة والالم». من جانبه، يشعر ريال مدريد بطل الموسمين الماضيين بضغوط كبيرة ومسؤولية مضاعفة في مباراة الاحد على ملعبه سانتياغو برنابيو في العاصمة، فهو مطالب اولا بمصالحة جمهوره من خلال رد الصاع صاعين لضيفه ديبورتيفو لا كورونيا بعد الهزيمة امامه في المرحلة الاولى ذهابا (1-2)، وثانيا بردم الهوة الكبيرة بينه وبين برشلونة حيث وصل الفارق الى 12 نقطة اي ما يعادل 4 انتصارات له مقابل 4 هزائم في الوقت ذاته لغريمه التقليدي وهذا امر قلما يتحقق في مثل ظروف الفريقين حاليا. ويعلق هداف ريال مدريد الارجنتيني غونزالو هيغوين قائلا «اذا بقي برشلونة ينسج على هذا المنوال فسيكون من الصعب بالنسبة الينا اللحاق به». ولا يزال الفريق الملكي، رغم فوزه في مبارياته الاربع الاخيرة بقيادة مدربه الجديد خواندي راموس، يعاني من صدمة اقالة المدرب الالماني بيرند شوستر اضيف اليها مؤخرا استقالة رئيس النادي رامون كالديرون الاسبوع الماضي بعد اتهامه بالغش والتزوير خلال اجتماع الجمعية العمومية للنادي، اذا غالبا ما تهتز شباكه اولا قبل ان يعوض. ويلعب السبت ايضا فياريال في غياب لاعب وسطه المدافع البرازيلي جوزيه ادميلسون الذي فسخ عقده معه وقرر الانتقال الى بالميراس البرازيلي، مع اوساسونا صاحب المركز الاخير في قائمة الترتيب (13 نقطة). ويأمل فياريال الذي تراجع مستواه كثيرا في الاونة الاخيرة وتخلى عن المركز الثاني ليستقر في الخامس برصيد 33 نقطة، ان يحقق في الاياب نتيجة افضل من التعادل 1-1 ذهابا، وهو يملك العناصر التي تستطيع تحقيق الفوز وبداية جيدة في النصف الثاني من الموسم تشكل انطلاقة جديدة للفريق نحو المنافسة على احد المراكز المؤهلة الى دوري ابطال اوروبا، المسابقة التي يشارك فيها حاليا بعد ان حل وصيفا لريال مدريد في الدوري المحلي الموسم الماضي وبلغ الدور ثمن النهائي فيها حيث سيواجه باناثينايكوس اليوناني ذهابا وايابا في شباط/فبراير وآذار/مارس. ويحدو اشيلبية، ثالث الترتيب، امل كبير مشابه لامل فياريال بتحقيق الفوز على ضيفه راسينغ سانتاندر (1-1)، فيما سيحاول فالنسيا الرابع تجديد فوزه على مضيفه مايوركا (الذهاب 3-صفر) وكذلك الحال بالنسبة الى اتلتيكو مدريد السادس على حساب مضيفه ملقة (الذهاب 4-صفر) رغم ان حال الاول ونتائجه تراجعت كثيرا في الفترة الاخيرة. ويلعب ايضا الاحد في ختام المرحلة ريكرياتيفو هويلفا مع ريال بيتيس، وبلد الوليد مع اسبانيول، والميريا مع اتلتيك بلباو، وخيتافي مع سبورتينغ خيخون. الدوري الايطالي يتعين على يوفنتوس كي يستمر في مطاردته لبطل المواسم الثلاثة الماضية ان ينسى ان عيادته تعج بالمصابين من الاساسيين وفي مقدمهم هدافه الفرنسي دافيد تريزيغيه والمهاجم الاخر فينتشنزو ياكوينتا ولاعب السوط ماورو كامورانيزي والمدافع جورجو كيليني، وقد ينضم اليهم الحارس جانلويجي بوفون الذي لم يتعاف تماما من الاصابة. ويعاني كلاوديو رانييري من مشكلة حقيقة في حراسة المرمى في غياب بوفون وهو لم يستطيع حتى الان وضع كامل ثقته بالحارس الاحتياطي النمسوي الكسندر مانينجر. وقد يعول رجال رانييري على عامل الارض والجمهور اذ باتت خسارة فيورنتينا اشبه بالعادة في معظم سفراته خارج ارضه (7 هزائم في الذهاب) وكان اخرها الاسبوع الماضي الى ميلانو حيث خسر في سان سيرو امام ميلان صفر-1، وهو سيلعب ايضا في غياب قائده الروماني ادريانو موتو الذي يشكل مع الهداف البرتو جيلاردينو ثنائيا خطرا، وذلك بعد اصابته بكوع اليد الاسبوع قبل الماضي اثر اصطدامه عرضا بحارس ليتشي. ويدخل يوفنتوس المباراة وهو في المركز الثاني برصيد 40 نقطة بفارق 3 نقاط خلف انتر ميلان وبفارق 8 نقاط امام فيورنتينا السادس. ويلعب اليوم ريجينا مع كييفو وهما يحتلان المركزين الاخيرين، العشرين والتاسع عشر على التوالي. في المقابل، يستضيف انتر ميلان على ملعب سان سيرو سمبدوريا الخامس عشر (20 نقطة) وعينه على النقاط الثلاث من خلال الفوز الرابع عشر الذي هو نظريا في متناوله، بينما ينتقل جاره ميلان الثالث (37 نقطة) الى بولونيا بهدف قطع سلسلة نجاحات المدرب الصربي سينيسا ميهايلوفتش الذي تولى الاشراف على الفريق في تشرين الثاني/نوفمبر ولم يخسر حتى الان في مبارياته التسع (فوزان و7 تعادلات). ويلعب ايضا الاحد في ختام المرحلة جنوى مع كاتانيا، ولاتسيو مع كالياري، وليتشي مع تورينو، ونابولي مع روما وصيف البطل في المواسم الثلاثة السابقة، وباليرمو مع اودينيزي، وسيينا مع اتالانتا برغامو.