ارادت الصين ان توجه ضربة قوية باعلانها الخميس عن ثلاثة احكام بالاعدام، احدها مع وقف التنفيذ، في قضية الحليب الملوث بالميلامين الذي ادى الى وفاة ستة اطفال واساء الى صورتها في الخارج، لكن المهربين خصوصا هم الذين دفعوا الثمن. فمن اصل المتهمين الواحد والعشرين، حكم على ثلاثة اشخاص بالسجن مدى الحياة وعلى 15 آخرين بالسجن من سنتين الى خمس عشرة سنة، كما ذكر التلفزيون الوطني في نشرته المسائية. وحكم على ثلاثة اشخاص بالاعدام احدهم مع وقف التنفيذ، لاشتراكهم في فضيحة الحليب الملوث الذي تسبب بمرض 300 الف طفل ايضا العام الماضي، كما اعلنت وكالة انباء الصين الجديدة. ومن بين الاشخاص الثلاثة الذين حكم عليهم بالسجن مدى الحياة، الرئيسة السابقة لشركة "سانلو" المنتج الرئيسي الضالع في فضيحة الحليب الملوث. وقد اعلنت هذه الاحكام محاكم عدة في شمال الصين بعد اسابيع على محاكمة المتهمين الواحد والعشرين. وحكم على جانغ يوجون الذي انتج المسحوق الذي يحتوي على الميلامين وصدر منه 600 طن، بالاعدام "لانه عرض الامن العام للخطر". وحكم على مهرب آخر بالاعدام لتورطه في هذه الفضيحة التي انفجرت في ايلول/سبتمبر واسفرت عن موجة من الهلع في الصين، وادت الى سحب المنتجات الصينية التي تحتوي على الحليب في كافة انحاء العالم. وحكم على رجل ثالث بالاعدام مع وقف التنفيذ. وقد يستبدل هذا الحكم بالسجن مدى الحياة. وكانت تيان ونهوا (66 عاما) المديرة السابقة لشركة سانلو، ارفع شخصية تحاكم في هذه القضية التي كلفت رئيس الحزب الشيوعي الصيني في شيجياجوانغ (شمال، مقر سانلو) ورئيس بلدية المدينة منصبيهما. وكانت هذه المسؤولة المحلية للحزب والبرلمان الاقليمي اتهمت بانتاج وبيع منتجات "مزورة ومتدنية الجودة" وحكم عليها بالسجن مدى الحياة. وحكم مع تيان على ثلاثة آخرين من المسؤولين السابقين في سانلو بالسجن من خمس الى خمس عشرة سنة. وحكم على سانلو احدى اكبر شركات صناعة الحليب في الصين التي شارفت الافلاس، بدفع غرامة قيمتها 50 مليون يوان (5,6 ملايين يورو) وعلى مديرتها السابقة بعشرين مليون يوان. ووجهت الى سانلو تهمة التكتم على القضية بضعة اشهر قبل ان تبلغ السلطات المحلية التي تأخرت عشية افتتاح الالعاب الاولمبية في بكين، عن اتخاذ تدابير.