قال مسؤولون امس الخميس ان جنوب أفريقيا ستستضيف القمة الاقليمية لمجموعة تنمية دول الجنوب الافريقي (سادك) حول الأزمة السياسية في زيمبابوي والتي تعقد الأسبوع القادم. وتعقد القمة بعد فشل محادثات جرت في وقت سابق من الاسبوع لرأب الصدع بين الرئيس روبرت موجابي وزعيم الحركة من اجل التغيير الديمقراطي المعارض مورجان تسفانجيراي حول تشكيل حكومة لاقتسام السلطة. وقالت وزارة خارجية جنوب افريقيا في بيان "من المتوقع ان يحضر القمة رؤساء دول وحكومات كل الدول الاعضاء" في مجموعة سادك. وجاء في البيان ان الحركة من اجل التغيير الديمقراطي المعارضة في زيمبابوي ستحضر القمة أيضا. ويقول معسكر موجابي إن اجتماع زعماء جنوب القارة الافريقية الذي دعي للانعقاد في 26 يناير كانون الثاني محكوم عليه بالفشل بعد أن أخفق حزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي/الجبهة الوطنية الحاكم في التوصل الى اتفاق مع المعارضة خلال المحادثات التي تمت بوساطة زعماء اقليميين يوم الاثنين. وتشعر الحركة من اجل التغيير الديمقراطي بقدر مماثل من التشاؤم. ويتبادل الفرقاء اللوم بشأن الفشل في تطبيق اتفاق لاقتسام السلطة وقع في سبتمبر ايلول وأثار الآمال في إنقاذ زيمبابوي من انهيار اقتصادي. وتركز النزاع على تقسيم المناصب في الحكومة لكن الأمر يتعلق ايضا بنقص الثقة. وبدون تسوية سياسية يستبعد أن تحصل زيمبابوي على المساعدات المالية الضرورية لإعادة إحياء اقتصادها الذي يعاني من مشاكل كبيرة. كما لن تتمكن من إقناع القوى الغربية برفع العقوبات المفروضة على حكومة موجابي. وقال موجابي إنه اذا لم يتم التوصل الى اتفاق سيمضي قدما في تشكيل حكومة من حزبه فقط. لكن عملها سيكون صعبا في ظل برلمان تهيمن عليه المعارضة منذ الانتخابات التي جرت في مارس الماضي. ويقول موجابي الذي يبلغ عامه الخامس والثمانين الشهر القادم ويحكم البلاد منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1980 إن اقتصاد زيمبابوي الذي اتسم بالرخاء ذات يوم خرب على أيدي الأعداء المعارضين للمصادرات التي قام بها للأراضي المملوكة للبيض لصالح السود.