قال زعماء سياسيون فلسطينيون إن أي استئناف لمحادثات السلام مع اسرائيل يتطلب ان تلتزم الدولة اليهودية بالانسحاب من الاراضي التي احتلت عام 1967 وان تجمد كل نشاط استيطاني. واصدرت منظمة التحرير الفلسطينية بيانا في مدينة رام الله بالضفة الغربية بعد ان اتصل الرئيس الامريكي الجديد باراك اوباما بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في اول يوم عمل كامل له في منصبه. وقال متحدث باسم المنظمة ان اوباما اتصل هاتفيا "ليعبر عن التزامه بالقيام بدور نشط سعيا الى السلام بين العرب واسرائيل من بداية ولايته." وقالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية انها تطالب اسرائيل بالالتزام بتجميد شامل لكل الانشطة الاستيطانية في القدسالشرقية العربية وحولها وفي الضفة الغربيةالمحتلة والالتزام بالتخلي عن سيطرتها على كل الاراضي المحتلة التي استولت عليها في حرب 1967 . وقالت منظمة التحرير دونما اسهاب ان القيادة الفلسطينية ليست مستعدة للعودة الى المفاوضات السياسية مع اسرائيل ما لم يكن هناك اساس جديد للمحادثات. وقالت المنظمة انها تريد اجراء محادثات على اساس مبادرة السلام العربية التي طرحت عام 2002 وتعرض على اسرائيل السلام وعلاقات طبيعية مع كل الدول العربية في مقابل الانسحاب من كل الاراضي التي احتلت في حرب 1967. وكانت الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة إما تجاهلت او رفضت هذا العرض الذي يتطلب من اسرائيل ازالة كل المستوطنات التي تأوي مئات الآلاف من اليهود. وأطلقت حكومة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش اخر مبادرة سلام لها في مؤتمر عقد في انابوليس بولاية ماريلاند عام 2007 أملا بحفز اسرائيل والفلسطينيين الى ابرام اتفاق سلام قبل ان يترك بوش منصبه. غير ان رفض اسرائيل الكف عن بناء مستوطنات يهودية في الضفة الغربيةالمحتلة والانقسامات بين الفلسطينيين وعدم الاستقرار السياسي في اسرائيل احبط اي احتمال لبلوع ذلك الهدف. ومن غير المحتمل الى حد بعيد ان تستانف محادثات السلام في اي وقت قبل ان تتشكل حكومة اسرائيلية جديدة بعد الانتخابات العامة المقرر اجراؤها في العاشر من فبراير.