اختتمت أمس فعاليات ندوة وورشة عمل التعاون المدني العسكري والتي نظمتها الهيئة العامة للطيران المدني بفندق المريديان بجدة ، وقد جاءت فعاليات اليوم الأخير باستعراض موجز عن ما تم التوصل إليه من نقاش وتوصيات صدرت لتوثيق هذا التعاون . عقب ذلك تحدث السيد بيتر كوبون من الخدمات الجوية الأسترالية عن تأثير المناطق المحجوزة على الطيران المدني وقال بأن المناطق المحجوزة تقسم إلى ثلاث أقسام وهي مناطق يحرم فوقها الطيران لأسباب أمنية ومناطق يحظر فوقها الطيران وهي مناطق تخضع لعامل الوقت وتستخدم في أوقات محددة ومناطق خطرة أي يجوز فيها الطيران بشرط أن يكون ضمن ارتفاعات محددة وضوابط أمنية، وأضاف بأن هذه المناطق الثلاث موضحه على الخرائط الجوية للاستدلال والتعرف عليها واصفاً إياها بأن لها تأثير قوي على الطيران المدني وقد أوصى السيد كوبون بان يكون هناك مرونة في استخدام تلك المناطق المحجوزة ليتم التمكن من استخدامها لأغراض الطيران المدني وذكر السيد كوبون بعد ذلك الأدوات التقنية المستخدمة في التنسيق المدني والعسكري والتي اعتبرها ضرورية لعملية التنسيق والتوصل إلى التطبيق الفعلي لمبدأ الاستخدام المدني للأجواء . ثم تحدث السيد هيربرت شرام من منسوبي الخدمات الجوية الألمانية عن التجربة الألمانية في جزئها الأول لهذا الشأن قائلاً بأن الحجز الدائم للأجواء قد تم التخلص منه نهائيا في ألمانيا وأصبحت هناك تطبيق فعلي لمبدأ الاستخدام المدني للأجواء بديناميكية عالية . بعد ذلك استعرض السيد بربن جنسن خيبر سلامة خدمات الملاحة الجوية في الهيئة العامة للطيران المدني نمو حركة الطيران إقليم الشرق الأوسط وذكر بأن أعداد طائرات شركات الطيران العاملة في إقليم الشرق الأوسط في تزايد مشيراً إلى نمو عال في حركة الطيران المدني لإقليم الشرق الأوسط متحدثاً عن الاستثمارات الضخمة التي تنفقها دول الخليج على تطوير مطاراتها لرفع الطاقة الاستيعابية لها . وأختتم السيد رون رجني أحد منسوبي الخدمات الجوية الأسترالية ورشة العمل بملخص عام عن فعاليات الندوة قائلا بان إقليم الشرق الأوسط يشهد نموا عاليا في حركة الطيران وعلى دول الاقليم مراعاة ذلك عند التخطيط لمجالها الجوي . وفي ذات السياق أكد المهندس أيمن بن بكر نصيف المشرف على الإدارة المركزية للعلاقات العامة والإعلام إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني تسعى دائماً في ظل توجيهات معالي رئيس الهيئة المهندس/ عبدالله بن محمد نور رحيمي إلى رفع كفاءة وجودة خدمات الملاحة الجوية ومنسوبيها وتامين اعلي درجات السلامة والانسيابية للحركة الجوية في الأجواء والمطارات السعودية لما لهذه الأجواء من أهمية مشيراً إلى أهمية إقامة مثل هذه الندوات والتي أعدت لها الهيئة بتوجيه من معالي رئيسها الإعداد الجيد لنجاحها مضيفا إلى ان الهيئة بادرت في البدء بخطوة عملية إعادة هيكلة الأجواء تحسباً للنمو المرتفع لحركة الطيران في إقليم الشرق الأوسط وذلك لتأمين أعلى معدلات السلامة والانسيابية في الأجواء السعودية .