تصوير: مازن الضمدي .. كشف معالي الامين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى ان الخلافات العربية/ العربية مازالت تهدد وحدة الصف العربي واشار الى ان الامة العربية القوية هي التي يمكن ان تتصدى لاسرائيل وليس الامة العربية الضعيفة واشار الى ان المبادرة العربية لن تكون مطروحة الى الأبد بل يجب على الطرف الآخر ان يلتقطها ويتعامل معها لانها تضع التزامات على الامة العربية والتزامات على الجانب الاسرائيلي. وقال معالي السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية في تصريح خاص ل(البلاد) ان الوضع بين الدول العربية مازال متوتراً والانقسام لا يزال حاضرا والمبادرة التي اطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يجب ان تفتح الباب لمصالحة حقيقية مخلصة، اما اذا استمر الحال على ما هو عليه من بذور الحساسية وغير ذلك من سلبيات فلن نتقدم والامر رهن المتابعة الدقيقة لهذه التطورات. واضاف السيد عمرو موسى فيما يتعلق بالمبادرة العربية لا يصح ان تبقى طويلا دون ان يلتقطها الجانب الآخر ومن ثم فأساس الخيارات اننا اذا كنا مطالبين ان نبقي على المبادرة العربية القائمة فنحن نطالب الطرف الآخر ان يبدأ بالتعاون مع هذه المبادرة, واضاف ان شرط بقاء المبادرة ان يكون معها تعامل، واذا لم تكن المبادرة موجودة والتي تكلمنا فيها عن تنفيذ الالتزامات المختلفة على الطرفين بما في ذلك الاعتراف والتطبيع إذا علينا في هذه الحالة ان نسقط هذا الامر طالما انه لا يوجد تجاوب، وهذا لن يكون مجاناً ابدا، لابد ان تكون هناك التزامات على الجانب الآخر، حتى ينفذ العرب التزاماتهم وهذا هو جوهر المبادرة وعلينا ان ننسى كلمة(مبادة) ونفكر ان هناك التزامات على العرب وعلى الجانب الاسرائيلي وطالما الجانب الاسرائيلي لا ينفذ التزاماته كيف يطلب مني تنفيذ التزامتنا ولماذا؟؟ وباي مناسبة اعطي اسرائيل او اي طرف آخر اي تنازلات في مقابل لا تنازلات، وبعض ما شاهدناه في غزة اعتقد ان الامر اختلف وبعد هذا القتل والتدمير بهذا الشكل لابد ان يتغير الوضع وقال: هل هذه السياسة التي لم تفرق بين طفل وامرأة وشيخ هل اصحاب هذه السياسة المدمرة فعلاً قادرون على ان يتوصلوا الى سلام مع العالم العربي الضعيف وكرر الكلمة "العالم العربي الضعيف" المنقسم وقد تنظر إلينا اسرائيل وتقول أنتم منقسمون وضعفاء والعرب لا يستطيعون ان يقاومونا لابد من وقفة عربية قوية ومطلوب منا كأمة عربية ان نقف سوياً فان هذه النتيجة سوف تتغير كائناً ما كان قوة الطرف الآخر من حيث الدعم والتأييد والتمويل وغيره. توثيق ما جرى في غزة وتحدث معالي الامين العام لجامعة العربية العربية عن الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل في غزة ولماذا لا يقدم قادة اسرائيل للمحاكمة الدولية؟ - ان هذه الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل في غزة كان هناك قرار في قمة الكويت هو ان نبدأ بتوثيق ما جرى في غزة وقد اصبح التوثيق سهلا الآن عن قتل الاطفال وتدمير البنية الاساسية، والامين العام للامم المتحدة تحدث بالأمس عن تدمير مباني الأممالمتحدة في غزة وعلى رأسها "الانروا" التي تعلم الاطفال الفلسطينيين وهذا يتطلب عرض الموضوع في المحافل الدولية المعنية واذا كنا نتكلم عن العالم فلا يمكن ان نلقى الاهتمام بمجلس الامن بصرف النظر عن فاعليته ام عدم فاعليته لان اسرائيل من سياستها ابعاد مجلس الامن، وتعمل مع ما يسمى الرباعية وهذا لم يؤد الى شيء على الاطلاق، العودة لمجلس الامن هو الطريق السليم الصحيح نعود اليه ثم نحاول تنشيطه ثم نجعله ساحة رئيسية لنا، وارجو الا نبعد (نحن جميعاً) الاممالمتحدة من اطار تفكيرنا يجب اللجوء اليها لانها ساحة مهمة للغاية اعلامياً وبالنسبة لتوثيق الامور ومن هنا يمكن ادانة الاعمال الاجرامية في غزة. تقديم إسرائيل للمحاكمة الدولية وحول هذا الموضوع قال معالي البروفيسور اكمل الدين احسان اوغلي الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي نحن من اليوم الاول للعدوان على غزة اهتممنا بتقديم اسرائيل للمحاكمة الدولية وبعد دراسة قانونية قمنا بها هنا اتضح لنا ان تقديم اسرائيل للمحاكم يتم عن طريقين اما عن طريق الاممالمتحدة او عن طريق الدول المعنية ونحن بالتعاون مع المجموعات الاخرى في الاممالمتحدة كنا نريد اجتماع الجمعية العمومية تحت مسمى (الاتحاد من اجل السلام) وهناك اقتراح بأن يصدر قرار من الجمعية العمومية بأخذ رأي نمحكمة العدل الدولية في هذا الموضوع حتى يمكن التأسيس عليه في اتخاذ من الجمعية العمومية ونحن مازلنا نعمل في هذا الاطار واعتقد انه يجب ان تتضافر الجهود في هذا الاتجاه. الحوار العربي الإيراني وحول ضرورة ايجاد حوار بين منظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية ودولة ايران الاسلامية لاحتواء الخلاف بين العرب وايران اجاب في البداية الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي البروفيسور اكمل الدين احسان اوغلي: اعتقد ان ايران عضو في منظمة المؤتمر الاسلامي والدول العربية كلها اعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي وقد ناديت بذلك في اكثر من اطار واعتقد ان الاصوات المتنامية الآن تؤكد هذا المنطلق ودولنا تعمل من اجل مفهوم الاخوة الاسلامية وان تحل الاشكالية بين الدول العربية وايران ونعمل على الا تخرج الصراعات من اطار المنطقة الى وضع دولي لا يمكن التحكم فيه وعلينا ان نتحكم في الصراع داخل الاسرة الاسلامية. وحول هذا الموضوع تحدث معالي الامين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسي وقال: انني اعتقد ان الحوار العربي/ الايراني مهم وايران في الحساب الختامي دولة شقيقة وليست دولة عدواً ومن ثم طالبت واجريت اتصالات انا بنفسي مع الزعماء الايرانيين من هذا المنطلق، ولازلت ارى ان العلاقة تحتاج الى رعاية وعناية اكثر واكبر، والى مناقشة صريحة لاننا نعيش في هذه المنطقة سوياً اردنا ام لم نرد.. فالاجنبي يأتي ويذهب ويتغير انما حل هذا الموضوع لا يكون الا عن طريق الحوار العربي/ الايراني المباشر. الدور المطلوب من أمريكا الوسيط النزيه وحول العلاقات العربية الأمريكية في عهد الرئيس الامريكي الجديد أوباما قال عمرو موسى: بالامس في مؤتمر صحفي بالكويت قبل مغاردتي هنأت الرئيس أوباما وقلت اننا نتظر بأمل في سياسة جديدة للولايات المتحدةالامريكية تتعامل مع القضايا العربية الرئيسية وعلى رأسها النزاع العربي الاسرائيلي وان الدور الامريكي المطلوب هو دور "الوسيط النزيه" بعد فشل دور "الوسيط المنحاز" ووصل بالامور الى نقاط خطيرة للغاية ونحن كلنا امل في الادارة الجديدة وقد بدأت بالاتصالات مع الادارة الامريكيةالجديدة حتى قبل تولي الرئيس اوباما للسلطة وسوف نعمل في هذا الاتجاه، نحن في قمة الكويت اتفقنا ان عام 2008م الذي فقد حتى وعودا لم تكن بالجدية اللازمة بدليل انها وصلت لمرحلة الصفر في نهاية عام 2008م وان لم يكن تحت الصفر من حيث الامل والهدوء والاستقرار فعام 2009م يجب ان يكون فيه نشاط سياسي عالمي لانهاء هذا الموضوع او وضعه على طريق الحل ومن هنا حضرنا انفسنا للدخول مرة اخرى في عمليات سلام (غير حقيقية) ونخدع بزيارات واجتماعات وابتسامات واحضان واوراق وينتهي الى 31 ديسمبر 2009م ولا شيء.. اظن ان هذه الخدعة بصرف النظر تكون مقصودة او غير مقصودة هذه الدوائر المفرغة لم تصبح مفيدة ومن هنا نرى ان عام 2009م يجب ان يكون عام نشاط حقيقي وعلى رأس هذه الانشطة الحقيقية التي يمكن ان توصلنا الى شيء هي وقف الاستيطان في الاراضي المحتلة واذا لم يقف الاستيطان في الاراضي المحتلة لا يمكن تحقيق لا الدولة الفلسطينية ولا السلام العربي الاسرائيلي ولا الاستقرار في المنطقة. الاستقالة وعن التلويح بالاستقالة الذي أفصح عنها السيد عمرو موسى في قمة الكويت قال: بالطبع انني ارى ان العالم العربي دخل في مرحلة توتر وفوضى كبيرة جدا واذا لم تنته هذه الفوضى وهذا التوتر الداخلي العربي/ العربي او ما يمكن ان نطلق عليه انقسام العرب سيصبح الوضع أخطر ليس فقط ازاء خصم او طرف مثل اسرائيل انما من (داخلنا) وعندما نصل الى مرحلة اليأس الكلي وهذا ممكن يصبح من الضروري "تغير الفريق" الذي يقود العمل العربي المشترك، وهذا الموضوع سيكون تحت مراقبة الضمير نفسه.. تستطيع ام لا تستطيع.. فالكوب اصبح منه قليل من الماء، ونرجو ان نستطيع العمل ليزيد الماء بدلا من ان ينعدم من هذا الكوب. رسالة مفتوحة للرئيس أوباما وحول علاقة منظمة المؤتمر الاسلامي بالإدارة الامريكيةالجديدة قال البروفيسور أكمل الدين احسان أوغلي: احب ان اشير ان موضوع علاقة منظمة المؤتمر الاسلامي بالادارة الامريكيةالجديدة تم نشره في "الهيرالد تربيون" والنيويورك تايمز نشرتا خطاباً مفتوحاً من امين عام منظمة المؤتمر الاسلامي الى الرئيس أوباما وادارته الجديدة وتضمن هذا الخطاب الافكار التي نريد من الادارة الامريكيةالجديدة ان تتطلع عليها لترى اين تقف منظمة المؤتمر الاسلامي من السياسات الجديدة التي اعلنها الرئيسي أوباما اثناء حملته الانتخابية وبعد حملته الانتخابية بالإضافة الى مجموعة العمل التي عملت معه وتضم مجموعة من الوزراء السابقين، ونحن نرى ان هناك نبرة واسلوبا جديدين في الخطاب للتعامل مع القضايا الاسلامية ونحن نرى ان هذه القضايا لا يمكن ان تحل بالاذرعة كما كانت الادارة السابقة تفعل ولكن يمكن ان تحل بالتفاهم والاحترام المتبادل والثقة بين الطرفين ولا يمكن ان تكون هناك ثقة الا اذا كانت سياسية نزيهة ومواقف موضوعية والا يكون هناك انحياز، والشرط الرئيسي في هذه الامور هو ان يكون للادارة الامريكية موقف يحترم حقوق الشعب الفلسطيني وقرارات الاممالمتحدة ومجلس الامن منذ بدأت المشكلة الفلسطينية ونحن نرى بصيص امل في الادارة الامريكيةالجديدة بأن هناك رغبة صادقة في التعامل مع العالم الاسلامي. الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي والأمين العام لجامعة الدول العربية يوقعان اتفاقية للتعاون وقد وقع الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، والأمين العام لجامعة الدول العربية، السيد عمرو موسى، يوم امس الأربعاء 21 يناير 2009 اتفاقية للتعاون في مقر الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي بجدة. وتنص الاتفاقية على تعزيز التعاون والتنسيق بين المنظمتين من خلال فتح أطر للتعاون في المجالات السياسية والإعلامية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية. كما اتفق الطرفان على تنمية العلاقات العربية الإسلامية على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف وتوطيد أواصر الأخوة، كما أكدا التزامهما بتضافر الجهود لتحقيق الرقي المادي والأدبي للدول العربية والإسلامية والحفاظ على المصالح المتبادلة وتنميتها ومقاومة الاستعمار والصهيونية والعنصرية والإرهاب والاستغلال في جميع صوره، دعماً لأمن هذه الدول وللسلم والأمن الدوليين. وفي المجال السياسي، اتفق الطرفان على تبادل الآراء بصورة منتظمة حول الأحداث والقضايا السياسية المشتركة للشعوب العربية والإسلامية، والتمثيل المتبادل عبر حضور الاجتماعات المشتركة بصفة مراقب، وتفعيل الاجتماعات المشتركة بين المجموعتين العربية والإسلامية لتنسيق المواقف والسياسات قبل انعقاد المؤتمرات الدولية، وخصوصاً اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حول مختلِف القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما تنص الاتفاقية على العمل على التعاون والتنسيق في المجالات الإعلامية والاقتصادية، ولاسيما في مجال الاستثمارات المشتركة وتقوية الروابط الثقافية ونشر اللغة العربية. كما تتضمن الاتفاقية آلية للتنفيذ من خلال إنشاء لجنة مشتركة تجتمع سنوياً لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاقية. وقد ألقى البروفيسور إحسان أوغلي كلمة ترحيبية بالمناسبة عبر فيها عن اعتزازه بهذا اليوم التاريخي، مشيداً بالدور الكبير والبارز الذي يقوم به الأمين العام للجامعة العربية خدمةً للأمة العربية ودفاعاً عن قضاياها في المحافل والمنتديات الدولية. وقال: إنه بما أن دول الجامعة العربية هي جميعها دول أعضاء بالمنظمة، فإن ما يشغل بالنا في منظمتينا هموم واحدة وقضايا مشتركة تعبر عن آمال وتطلعات شعوبنا في سعيها لنيل الحقوق والدفاع عن المقدسات وكسب رهان التنمية، مؤكداً أن الاتفاقية تفتح آفاقاً كبيرة للتعاون وتعطي زخماً للعمل المشترك، وسيتم العمل بجد من جانب المنظمة لإنجاح هذه الاتفاقية والدفع بآفاق التعاون المشترك قدماً. ومن جانب آخر، تقدم السيد عمرو موسى بالشكر إلى الأمين العام للمنظمة إحسان أوغلي، مشيداً بدوره الكبير وبإنجازاته التي منحت المنظمة مزيداً من المصداقية والموثوقية والتألق. وأشار إلى أن هذه الاتفاقية ستهيئ لانطلاق عملية التواصل والتشاور في مختلِف المجالات، مذكّراً بأن المنظمة تعمل جاهدة على رفد العمل الإسلامي المشترك وأن الجامعة لن تدخر جهداً لتحقيق الطموحات المشروعة لقادة المنظمتين وشعوبهما. وفي نهاية الحفل، جرى عقد مؤتمر صحفي أجاب خلاله المسؤولان عن أسئلة الصحفيين والإعلاميين التي تركزت في مجملها حول آفاق العمل المشترك بين المنظمة والجامعة وما تفتحه هذه الاتفاقية من آفاق للتعاون والتنسيق.