أكد معالي نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتى وزير الخارجية الشيخ محمد صباح السالم الصباح ان التوصيات التى خرجت بها القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الاولي تمثل خارطة طريق لدعم المجتمع المدني والشباب ..كما ان قراراتها ومشروعاتها التى تضمنها البيان الختامى للقمة تمثل خطوة على طريق معالجة ظواهر الفقر والجوع والمرض والارتقاء بالتعليم و البحث العلمى . وقال فى المؤتمر الصحفى الذي عقده بمقر المركز الاعلامي للقمة بحضور الامين العام لجامعة الدول العربية وسعادة المستشار محمد أبوالحسن رئيس اللجنة العليا للقمة ان القمة عقدت فى أجواء مشحونه نتيجة للاجواء التى سبقتها والمتمثلة فى القتل والدمار والخراب الذى أحدثته اسرائيل بعدوانها الغاشم على قطاع غزة . وأوضح ان القمة نجحت فى رأب الصدع العربي العربي واننا علينا ان بذل المزيد من الجهد لراب الصدع الفلسطينى ... مشيرا إلى ان العالم العربي يعانى من عجز سياسى ورغم ذلك فأن القمة نجحت فى العمل على دعم مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيما بين الدول العربية وإطلاق الطاقات للانسان العربي 0 واوضح ان القمة المقبلة التى ستعقد فى القاهرة بعد عامين ستقيم ما تم إنجازه من أعمال علي صعيد المشاريع المختلفة . وأضاف ان الكويت استجابت لمطالب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الانروا بالتبرع بما قيمته 34 مليون دولار بشكل عاجل لمواجهة الاحتياجات الانسانية العاجلة لسكان قطاع غزة ... أما فيما يتعلق بمشاريع إعادة الاعمار لقطاع غزة فان القمة اتفقت على تكليف البنك الدولي والصندوق العربي للانماء الاجتماعي والاقتصادي على تقييم ودراسة مدي الدمار الذي احدثته إسرائيل بالبنية التحتية لقطاع غزة وتكاليف مشاريع إعادة الاعمار. وأفاد بأن القمة اتفقت على إنشاء صندوق لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة براسمال قدره مليارا دولار وقدمت الكويت 500 مليون دولار كمساهمة منها في راس مال للصندوق... مشيرا إلى ان القمة ستعمل على تفعيل العمل فى 14 مشروعا من أكثر من 442 مشروعا طرحت على القمة واكد أن المهم هو التخطيط للمستقبل. من جانبه قال الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي فى المؤتمر الصحفى أن الخلافات العربية العربية ألقت بظلالها على الوضع الفلسطينى ونقل القضية الفلسطينية من المرتبة الاولي فى الاهتمام العالمي الى المرتبة الثانية بسبب التناحر الداخلى الفلسطينى. وأكد موسي أهمية اسراع الدول العربية بدفع إلتزاماتها المالية والتى رصدتها لدعم الشعب الفلسطيني فى كل من الضفة الغربية وقطاع غزة ولاعادة إعمارما دمرته ألة الحرب الهمجية الاسرائيلية .... مشيرا الى ان هناك مرجعية متمثلة فى رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس للحكومة للتعامل معها وهناك واقع فى غزة وان دفع الاموال سيكون بالتنسيق مع الجامعة العربية حيث ان الاولوية ستكون لاعادة الاعمار . وأضاف موسي أن ما قاله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشأن المبادرة العربية وانها لسيت مطروحة على الطاولة للابد يمثل خيارا من عدة خيارات أخري سيجري العمل على دراساتها ومناقشاتها للضغط على إسرائيل ... معربا عن أمله فى ان يكون العام الجاري عاما حاسما بشأن القضية الفلسطينية وقضية السلام فى الشرق الاوسط والكل متحسب لهذا المنحى وهل ستعود الولاياتالمتحدة للعب دور الوسيط المحايد والنزيه أم لا. وشدد موسي على ان هناك إجماعا عربيا لاصلاح ذات البين بين فتح وحماس لان هذه الخلافات هى التى أدت إلى ما يعانى منه الشعب الفلسطينى من مصائب كان يمكن تجنبها . ولفت موسي إلى ان هناك قرارا من القمة بضرورة العمل على ملاحقة قادة إسرائيل وتحميلهم المسؤولية الجنائية عن جرائم الحرب التى أرتكبوها بحق الفلسطينين فى قطاع غزة حيث ان أسرائيل تحدت وخرقت الاعراف والقوانين الدولية فى عدوانها على غزة وقتلها للاطفال والنساء والشيوخ دون رحمة وان الجامعة العربية كلفت الادارة القانونية بها بضرورة دراسة وتوثيق جرائم الحرب التى ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينين حتى يمكن ملاحقة هؤلاء القتلة على ما فعلوه . وأفاد موسي بأن هناك اتصالات ما بين القادة العرب والجامعة العربية وعلى أعلى المستويات مع القيادة والحكومة الامريكيةالجديدة حيث تم الاتصال بهم وإبلاغهم بخطورة الاوضاع فى الشرق الاوسط وانه يجب ان تكون القضية الفلسطينية على راس أولويات السياسية الامريكية الخارجية فى المرحلة المقبلة . وأشار إلى ضرورة فصل التأثيرات السياسية عن العمل الاقتصادي العربي المشترك والتنمية الاقتصادية وان مشروعات التكامل الاقتصادي العربي يجب ان تسير فى طريقها ... مشيرا إلى انه لم يتم من وضع خطة عمل للمشاريع العربية للعشرين عاما المقبلة وان البدء بمشروعات الربط الكهربائى ومشرعات الطرق والنقل والسكك الحديدية تعد نواه للمشاريع الاقتصادية المشتركة وان العمل يجب ان يتركز على تطويرالبنية القانونية لتعزيز ثقة المستثمر العربي فى الجدوي الاقتصادية من استثماراته داخل الوطن العربي . وقال الامين العام للجامعة العربية أن الشأن العربي لايزال متوترا وبدأنا محاولات لاعادة البناء العربي والامور ليست على ما يرام وعلينا جهد لاعادة بناء اللحمة العربية . وأوضح موسي ان الجامعة العربية لسيت منحازه لطرف على حساب طرف أخر في فلسطين وانه يجب على الطرفين فتح وحماس الاتفاق فيما بينهما على سرعة إجراء الانتخابات حيث ان القمة العربية والجامعة العربية ليست معنية بتشكيل حكومة وحدة وطنية فى فلسطين ولكن الشعب الفلسطيني هو المعني بذلك من خلال الانتخابات وما سينتج عنها ... مشيرا الى ان القادة اتفقوا على ما جاء فى البيان الختامي للقمة .