مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية تستضيف ختام منافسات الدرفت    البريد السعودي يصدر طابعاً بريدياً بمناسبة اليوم العالمي للطفل    أمير الشرقية يفتتح أعمال مؤتمر الفن الإسلامي بنسخته الثانية في مركز "إثراء"    الدفاع المدني يحذر من الاقتراب من تجمعات السيول وعبور الأودية    تهديدات قانونية تلاحق نتنياهو.. ومحاكمة في قضية الرشوة    لبنان: اشتداد قصف الجنوب.. وتسارع العملية البرية في الخيام    مذكرة تفاهم بين إمارة القصيم ومحمية تركي بن عبدالله    الاتحاد يخطف صدارة «روشن»    دربي حائل يسرق الأضواء.. والفيصلي يقابل الصفا    انتفاضة جديدة في النصر    ارتفاع الصادرات السعودية غير البترولية 22.8 %    برعاية ولي العهد.. المملكة تستضيف مؤتمر الاستثمار العالمي    بركان دوكونو في إندونيسيا يقذف عمود رماد يصل إلى 3000 متر    «التراث» تفتتح الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية بالرياض    المنتدى السعودي للإعلام يفتح باب التسجيل في جائزته السنوية    جامعة الملك عبدالعزيز تحقق المركز ال32 عالميًا    لندن تتصدر حوادث سرقات الهواتف المحمولة عالمياً    16.8 % ارتفاع صادرات السعودية غير النفطية في الربع الثالث    «العقاري»: إيداع 1.19 مليار ريال لمستفيدي «سكني» في نوفمبر    «التعليم»: السماح بنقل معلمي العقود المكانية داخل نطاق الإدارات    «الأرصاد» ل«عكاظ»: أمطار غزيرة إلى متوسطة على مناطق عدة    صفعة لتاريخ عمرو دياب.. معجب في مواجهة الهضبة «من يكسب» ؟    «الإحصاء» قرعت جرس الإنذار: 40 % ارتفاع معدلات السمنة.. و«طبيب أسرة» يحذر    5 فوائد رائعة لشاي الماتشا    في الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا للنخبة.. الأهلي ضيفًا على العين.. والنصر على الغرافة    في الجولة 11 من دوري يلو.. ديربي ساخن في حائل.. والنجمة يواجه الحزم    السجل العقاري: بدء تسجيل 227,778 قطعة في الشرقية    السودان.. في زمن النسيان    لبنان.. بين فيليب حبيب وهوكشتاين !    مصر: انهيار صخري ينهي حياة 5 بمحافظة الوادي الجديد    «واتساب» يغير طريقة إظهار شريط التفاعلات    اقتراحات لمرور جدة حول حالات الازدحام الخانقة    أمير نجران: القيادة حريصة على الاهتمام بقطاع التعليم    أمر ملكي بتعيين 125 عضواً بمرتبة مُلازم بالنيابة العامة    ترحيب عربي بقرار المحكمة الجنائية الصادر باعتقال نتنياهو    تحت رعاية سمو ولي العهد .. المملكة تستضيف مؤتمر الاستثمار العالمي.. تسخير التحول الرقمي والنمو المستدام بتوسيع فرص الاستثمار    محافظ جدة يطلع على خطط خدمة الاستثمار التعديني    الإنجاز الأهم وزهو التكريم    نهاية الطفرة الصينية !    أسبوع الحرف اليدوية    مايك تايسون، وشجاعة السعي وراء ما تؤمن بأنه صحيح    ال«ثريد» من جديد    الأهل والأقارب أولاً    اطلعوا على مراحل طباعة المصحف الشريف.. ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة يزورون المواقع التاريخية    أمير المنطقة الشرقية يرعى ملتقى "الممارسات الوقفية 2024"    «كل البيعة خربانة»    مشاكل اللاعب السعودي!!    انطلق بلا قيود    تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ونيابة عنه.. أمير الرياض يفتتح فعاليات المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة    مسؤولة سويدية تخاف من الموز    السلفية والسلفية المعاصرة    دمتم مترابطين مثل الجسد الواحد    شفاعة ⁧‫أمير الحدود الشمالية‬⁩ تُثمر عن عتق رقبة مواطن من القصاص    أمير الرياض يكلف الغملاس محافظا للمزاحمية    اكثر من مائة رياضيا يتنافسون في بطولة بادل بجازان    محمية الأمير محمد بن سلمان تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش    "الحياة الفطرية" تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    قرار التعليم رسم البسمة على محيا المعلمين والمعلمات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دعوات لموقف عربي صحي موحد واستغلال إمكانات الأمة
نشر في البلاد يوم 20 - 01 - 2009

وألقى معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى كلمة رأى فيها أن علاج المعضلة العربية الإسرائيلية والفلسطينية الإسرائيلية يعتمد على إيجاد موقف عربي صحي موحد في جوهره وفي متابعة تحقيقه.
وقال // إن الموقف إزاء اسرائيل أمر يتصل بمسؤولية الجماعة العربية كلها الأمر الذي يتطلب حركة عربية رصينة ومناقشة صريحة ومسؤولة وكذلك يتطلب مقاربة جديدة وهذا كله لا يتأتى إلا في جو اقل توترا واضطرابا مما نحن عليه الآن // .
ودعا إلى إصلاح ذات البين في العلاقات العربية العربية التي وصلت الى مرحلة تهدد بغرق السفينة العربية وقد تعددت ثقوبها.
واكد ان اقتراحا من هنا او من هناك قد يستدعي ردود فعل متباينة وهو امر لا غبار عليه سواء ما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل او بمبادرة السلام العربية مشيرا الى ان الناس غاضبون هائجون مما فعلته إسرائيل في اهلنا بغزة .
وأكد ان اغلاق المكتب التجاري الإسرائيلي في الدوحة وإغلاق السفارة الموريتانية في اسرائيل امر يستحق التقدير بل يستحق الإشادة . . وقال // أما فيما يتعلق بالمبادرة العربية فالموقف هنا يتعلق بالسياسة العربية في الاطار الدولي وبعملنا لكسب التأييد الشامل لمواقفنا وحاجتنا لطرح موقف محدد نلتزم به جميعا // .
واكد انه وقبل ان نعيد النظر في المبادرة يجب ان صياغة خيارات بديلة اذا اردوا طرح موقف جدي مؤكدا أن الأمر لا يحتمل تجميدا او تعليقا فحسب.
وانتقل عمرو موسى الى الموضوع الاقتصادي، وقال // ونحن على اعتاب العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين لا تزال تحديات التنمية ومحاربة التخلف امامنا كبيرة تهدد امن المجتمعات ومستقبل الأجيال العربية ولا يزال يرزح تحت نير الأمية الأبجدية ثلث سكان عالمنا العربي بالاضافة الى الامية المعرفية//.
واضاف // ان افة الفقر مازالت تلتهم ثلث سكان عالمنا العربي اي ما يزيد على المئة مليون نسمة يعيش معظمهم على أقل من دولارين في اليوم كما ان نصف العشرين مليون العاطلين عن العمل في العالم العربي هم من الشباب//.
وتطرق الى التحديات البيئة مبينا أن حجم المساحة المتصحرة بالوطن العربي يبلغ أكثر من 70 في المئة من اجمالي مساحته كما انه / 4 / دول عربية فقط يقع ترتيبها ضمن الخمسين دولة الاولى على مقياس التنمية البشرية فيما يأتي ترتيب ست دول عربية أخرى في الخمسين دولة التالية على هذا المقياس اما / 12 / دولة عربية باقية / أي نصف الدول العربية / يقع ترتيبها ضمن 100 دولة اخيرة في الترتيب .
وأكد ان مواجهة تحديات التخلف والفقر والبطالة لا تقل اهمية وحيوية عن مواجهة تحديات الاحتلال ورفض التدخل الخارجي السلبي في مصائر الاوطان. كلها تؤثر في حاضر ومستقبل العالم العربي وامنه
وأشاد بإعلان قمة الكويت الذي يحمل عنوان «الارتقاء بمستوى معيشة المواطن العربي» مشيرا إلى انه يهدف إلى وضع السياسات الاقتصادية والاجتماعية لتحقيق التكامل العربي في إطار الاتفاقات والمواثيق والاستراتيجيات العربية المعتمدة في مجالات السياسات المالية والنقدية والصناعة والزراعة والطاقة والنقل والامن المائي والامن الغذائي.
وأوضح ان الوثيقة الثالثة تاتي بمجموعة من القرارات التي ستصدر عن القمة التي حرص أن تكون قليلة العدد وذات مردود مباشر ومؤثر على مسيرة التنمية العربية الشاملة لتحسين الحياة اليومية للمواطن العربي.
وذكر عمرو موسى من هذه القرارات مشروع الربط البري والربط بالسكك الحديدية الذي يهدف الى تيسير حركة الانتقال كخطوة اساسية على طريق تحقيق التكامل الاقتصادي العربي.
وقال // إن من هذه القرارات ايضا قرارا ثالثا هدفه الانتهاء من استكمال كافة متطلبات إقامة الاتحاد الجمركي العربي تمهيدا للتوصل الى اطلاقه في عام 2015 وذلك خطوة اساسية على مسار الوصول الى السوق العربية المشتركة //.
وتطرق ألأمين العام لجامعة الدول العربية إلى التعاون العربي في المجال الاجتماعي مبينا أن هناك عدد من البرامج المهمة المقترحة مثل البرنامج العربي للحد من الفقر في الدول العربية الذي يهدف الى وضع السياسات في سبيل خفض معدلات الفقر الى النصف تمشيا مع متطلبات وثيقة الالفية وكذلك البرنامج المتكامل لدعم التشغيل والحد من البطالة في الدول العربية بهدف خفض البطالة الى النصف بحلول عام 2020 إن شاء الله .
واشار الى ان القرار يهدف ايضا الى وضع الاجراءات اللازمة للحكومات لتيسير تنقل الايدي العاملة العربية بين الدول العربية مفيدا في هذا الاطار أن هناك ضوابط يتفق عليها وقال / في هذا الاطار لم نغفل ظروف الدول العربية الاقل نموا وذلك بتنفيذ الاعلان العربي لتحقيق الاهداف التنموية للالفية خلال الفترة 2009 وحتى 2015 مع التركيز بشكل رئيسي على تلك الفئة من الدول العربية ذات النمو البطيء الى جانب تنشيط تنفيذ خطة تطوير التعليم في الوطن العربي التي اقرت في قمم سابقة اخرها قمة دمشق عام 2008 مع مواصلة تحسين خدمات الرعاية الصحية الاولية // .
واكد عمرو موسى انه لا يمكن ان تتحقق تنمية في ظل تفشي الجهل والامية وغياب بنية اساسية راسخة ومنتجة مع أمن قومي يحميها ويدافع عنها.
وقال // إن المواطن العربي سئم من السياسات المبنية على المشاعر الفئوية والعصبيات الهائجة التي شرعت الابواب امام التدخلات الخارجية حتى تفاقم العجز عن مواجهة التحديات واستعصت حالته وماساة فلسطين ومذبحة غزة اسوا شاهد على هذا//.
واستدرك بقوله // بالامس غير البعيد كانت الكويت شاهدة وكذلك كان العراق ولبنان كما هو الحال في السودان والصومال على ذلك وهذا هو ما يتيح لخصوم الامة الفرصة للترويج لصورة مهزوزة للعالم العربي وللاتهام بعدم النضج واحيانا باللامسؤولية . . إن علينا ان نصارح انفسنا بان المشكلة تكمن ايضا في الذات العربية نفسها قبل ان تكمن في غيرها// .
وأوضح انه في هذه الظروف تتعرض الجامعة لهجمة مركزة ربما كان هدفها تحقيق ما طمع فيه الكثيرون من تدمير الكيان العربي الجماعي وهو ما يجب اليقظة ازاءه والوقوف صفا واحدا في مواجهته.
وأكد ان جامعة الدول العربية تعمل على ان تكون منظمة اقليمية فعالة ومعاصرة حاضرة على أجندة العمل الدولي كجزء من عمل الامم المتحدة وان تعمل على معالجة الملفات والمشاكل الاقليمية والدولية ناطقة باسم العرب مدافعة عن قضاياهم ومصالحهم وقال // حرصت ولا أزال على النأي بالجامعة بعيدا عن التجاذبات والمشاحنات متدخلا بالعمل الايجابي مع اخذ زمام المبادرة حتى يتوفر الحد الادنى من التضامن والتوافق ووحدة الموقف //.
واضاف قائلا // كم يؤلمني ان تكون جامعة الدول العربية أول من يتعرض لسهام التجاذبات فتوجه إليها الاتهامات وتنعت باوصاف لا تليق برسالتها ولا بالمسؤوليات الملقاة على عاتق القائمين عليها ولا بمكانة اعضائها //.
وبين امين جامعة الدول العربية إدراكه ان راس مسؤولياته حماية هذا البيت العربي من التصدع بل وتطويره وتحديثه وقال // في الوقت الذي اعتقدنا ان ثمة نجاح بدا يتحقق على هذا الطريق اجد البيت العربي مهددا بالانهيار مرة اخرى لان العيب يكمن داخل اسرة البيت العربي اكثر من خارجه //.
واضاف // اتمنى ان نتمكن وقبل فوات الاوان من استعادة الوعي واستعادة الروح والارادة والعزم وان نبتعد عن دبلوماسية التقلصات والقفزات الى المجهول حتى نعطي للاجيال العربية الشابة بعضا من الامل والثقة في مستقبل افضل يستحقونه ولهم الحق في ان يحلموا به وعلينا ومن ثم علينا ان نعمل على تحقيقه //.
إثر ذلك ألقى معالي الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون كلمة بين فيها أن مشاركته في هذه القمة تأتي في ظل ظروف في غزة من وفيات وأضرار ملأته بالأسى العميق .
وعبر عن ارتياحه عن قرار إسرائيل صباح أمس وقف العمليات الهجومية في قطاع غزة وإعلان حماس وقف إطلاق النار بصورة مؤقتة .
وأكد تصميمه على القيام بكل ما هو ممكن لضمان اتخاذ خطوات فورية لتوفير الإغاثة لأهل غزة والانطلاق بدون تأخير في عملية الإنعاش وإعادة البناء والإعمار .
وأبان معالي الأمين العام للأمم المتحدة أنه سيوفد هذا الأسبوع بعثة رفيعة المستوى مختصة بتقييم الأوضاع الإنسانية لبحث إمكانية تحقيق الانتعاش السريع .
وأعلن / بان كي مون / أنه في غضون عشرة أيام قادمة سيطلق نداء إنسانيا عاجلا مبينا أنه وجه خبراء الأمم المتحدة للبدء في عمل التقييم من الآن مشيرا إلى أن موظفي الأونروا من الفلسطينيين سيكونون هم العامود الفقري الذي يقيم هذه الجهود.
وأشار إلى أن من أهم التحديات أمام القادة الآن في هذه القمة هو عدم تكرار هذه المأساة داعيا الرئيس حسني مبارك إلى مواصلة جهوده للوصول إلى تطبيق وقف إطلاق النار بصورة مستمرة ودائمة .
وقدم معاليه عدة خطوات لوقف إطلاق نار دائم في فلسطين تمثلت بأن توقف حماس إطلاق النار وأن تنسحب إسرائيل من غزة وأن يكون هناك نظام ذا كفاءة لضمان المعابر من غزة وإليها وأن يسمح بنفاذ السلع الإنسانية والأفراد مؤكدا أن لا أحد يستطيع بناء غزة بدون تحقيق الوحدة الفلسطينية .
ورأى أن النهاية الحقيقية للعنف في فلسطين وتحقيق الأمن الدائم فيها لن تتحقق إلا بتسوية شاملة وعادلة للنزاع العربي الإسرائيلي مشددا على أن هذا الأمر يجب أن يتمحور حول تطبيق قرارات مجلس الأمن وإطار مبادرات السلام العربي .
وأكد معاليه التزام الأمم المتحدة بتحقيق التنمية في العالم العربي وضمان تحقيق كل طفل إمكانياته وأن تعيش أسرته بأمن وكرامة وأن يكون لكل دولة مؤسسات وقدرة على توفير الرخاء والرفاهية لشعبها .
ثم ألقى الرئيس عبدالله واد رئيس جمهورية السنغال رئيس القمة الحالية لمنظمة المؤتمر الإسلامي كلمة دعا خلالها إلى العمل على إنشاء بنك مركزي عربي وتوحيد العملة العربية لحماية الاقتصاد العربي .
ولفت إلى إنه قدم عام 1972 اقتراحا إلى عدد من الدول لإنشاء جهاز إفريقي عربي للتنمية داعيا القادة العرب إلى اعتماده خلال قمتهم المنعقدة حاليا.
وأكد على ضرورة التخطيط للمستقبل بعد أن طغت الأزمات على مشاريع التنمية ، موضحا أن الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية كان لها الأثر السريع بعد أن كان سعر برميل النفط قد وصل إلى أكثر من 100 دولار أمريكي.
وأوضح انه الدول الإفريقية خسرت مبالغ مالية هائلة جراء الأزمة كان من الممكن أن تستخدم للتنمية مشيرا إلى أن التأثير السلبي للازمة طال الدول الغنية والفقيرة معا.
ودعا الرئيس السنغالي الحكومات العربية والقطاع الخاص والمستثمرين إلى الاستثمار في المجالات المختلفة في الدول الإفريقية بما ذلك المجالات الزراعية منوها بالموارد المتنوعة في أفريقيا.
بعد ذلك ألقى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جون بينج كلمة عبر فيها عن دعم الاتحاد الأفريقي للشعب الفلسطيني وأهالي قطاع غزة ، منددا بالعدوان الإسرائيلي على القطاع الذي أدى لاستشهاد وجرح الآلاف من الأبرياء بمن فيهم أطفال ونساء.
وأكد أن الاتحاد الأفريقي كان دوما داعما للقضية الفلسطينية ، والحق الشرعي في الحصول على الاستقرار ، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وعبر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي عن ترحيب المفوضية بوقف إطلاق النار في غزة ، والدعوة لاستعادة السلام في كل الأراضي الفلسطينية ، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان الوصول للمساعدات الإنسانية من أجل الشعب الفلسطيني ، إضافة إلى دعم الخطوة المباشرة بإعادة أعمار البنى التحتية المدمرة من مبان ومرافق على يد العدوان الإسرائيلي.
ودعا جميع الفصائل الفلسطينية إلى سرعة المصالحة والوحدة لتحقيق هدفها الأساسي ، مؤكدا أن القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي يتم تدارسها في هذه القمة هي ذات صلة حثيثة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
بعدها أشاد سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت رئيس القمة بما تضمنته كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من مبادرات تعزز التضامن العربي وتدعو لنبذ الخلافات وتفتح باب الأخوة العربية ووحدة الصف لكل العرب .
عقب ذلك ألقى رئيس مجموعة البنك الدولي روبرت زوليك كلمة أكد فيها أن البنك الدولي يعمل مع صناديق وبنوك التنمية العربية والإسلامية والإقليمية بشأن مبادرة الطاقة من أجل الفقراء التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود منتصف العالم الماضي لمساعدة البلدان الأكثر فقرا.
واشاد زوليك بالمساهمة السخية التي قدمتها المملكة العربية السعودية بقيمة 500 مليون دولار إلى برنامج الأغذية العالمي مشيرا إلى تنسيق البنك مع جهاز ابو ظبي للرقابة الغذائية في إعداد برنامج استراتيجي غذائي وطني.
وشدد على أن البنك على أتم الاستعداد للمساعدة في زيادة مستوى الاقراض للبلدان متوسطة الدخل بمقدار 100 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات.
وقال // إن البنك على استعداد لتسريع صرف مبلغ 42 مليار دولار على شكل منح وقروض دون فوائد الى اشد بلدان العالم فقرا من خلال مؤسسة التمويل الدولية / أي.اف.سي /.
وأكد أهمية الدول العربية في دعم الجهود العالمية للتصدي للازمة المالية العالمية خاصة وأنها منطقة غنية بمواردها الطبيعية وتاريخها وطاقاتها البشرية داعيا الدول العربية لان تضطلع بدور اكبر في الاقتصاد العالمي.
ورأى ان العالم العربي غير مندمج بفعالية في الاقتصاد العالمي باستثناء قطاع النفط مضيفا أن الدول العربية تشعر بتأثير الأزمة العالمية الراهنة التي يمكن تلمسها من خلال واردات الحكومات واستثماراتها وحجم التجارة الدولية وثقة المستهلكين.
وبين رئيس البنك الدولي أن التحديات التي تواجه المنطقة تتمثل بارتفاع معدلات البطالة التي تصل إلى 14 في المئة بما يعد من اعلاها مقارنة بمثيلاتها في مناطق العالم.
ودعا الدول العربية إلى توفير فرص وظيفية كافية إلى قواها العاملة الأخذة في النمو على أن يضطلع القطاع الخاص بدور رئيسي في توفير هذه الوظائف مشيرا إلى وجود عوائق تعترض سبيل نمو القطاع الخاص للقيام بعمله.
وأكد أهمية تنويع أنشطة اقتصاديات الدول العربية والانتقال من القطاعات التقليدية في توفير فرص وظيفية في القطاع العام إلى الانتقال إلى القطاع الخاص معبرا عن رغبته في تكوين شراكة بين البنك الدولي والدول العربية.
وقال ان المبادرة التي اطلقها البنك الدولي العام الماضي من اجل مساندة المنطقة على الاندماج على الصعيد العالمي نتج عنها ارتفاع حجم القروض من البنك الى الدول العربية من 2ر1 مليار الى 8ر1 مليار دولار.
وأضاف ان مجموعة البنك الدولي تقوم بمساعدة الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال تقديم مساندة في مجالات حوكمة القطاع العام وامدادات المياه والصرف الصحي وتنمية البلديات والصحة والتعليم وتقديم الخدمات الاجتماعية.
واعرب زوليك عن تأثره الشديد لما يحصل في قطاع غزة وخاصة الاطفال فيه نتيجة الصراع موضحا انه قام بالاتصال بالمدير التنفيذي لبرنامج الاغذية العالمي للغذاء جوزيت شيران وهيئات اخرى للتنسيق ومتابعة الجهود المبذولة في كيفية تلبية النداء الانساني الصادر من غزة.
واكد زوليك ان البنك على اهبة الاستعداد لمساندة المجتمع الدولي في غزة وكذلك الضفة الغربية متى ما تستقر الأوضاع الحالية وتسمح باستئناف المهمة الإنمائية بشكل تام.
بعد ذلك ألقى رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت على محمد الغانم كلمة رأى فيها أن القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية تميزت بإجماع على أهمية تهيئة المناخ المناسب لكي يؤدي القطاع الخاص العربي دوره التنموي الأساسي والريادي بوصفه شريكا كاملا في تحقيق المشروع الاقتصادي العربي.
وقال // إذا كان من الإجحاف فعلا إغفال الخطوات الواسعة والعديدة التي حققها العمل الاقتصادي العربي فان من الإنصاف أيضا الإقرار بتواضع هذه الخطوات مقارنة بالطموحات والقدرات // .
وأكد ان العالم العربي ما زال يواجه تحديات تنموية صعبة يتجلى تشابكها وتفاعلها في ظواهر كثيرة وخطيرة أهمها تفاقم معدلات البطالة والفقر وتفاوت الدخل وعجز الخدمات الأساسية عن مجاراة تزايد السكان وهشاشة الأمن المائي والغذائي وإخفاق العملية التعليمية في التوافق مع احتياجات التنمية ومتطلبات المنافسة.
وأفاد أن مؤتمر القطاع الخاص العربي رفع مذكرة إلى القمة حاول من خلالها أن يوضح الملامح الرئيسية لخارطة الطريق نحو تحقيق السوق العربية المشتركة وفق خطوات مرحلية معينة وجدول زمني محدد.
واستعرض أبرز الملامح لتذليل العوائق التي لا تزال تعرقل أداء منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وذلك بإلغاء القيود غير الجمركية بأنواعها وتوحيد المواصفات واعتماد قواعد المنشأ . . وأكد أهمية تحسين كفاءة التجارة العربية البينية من خلال تطوير البنى الأساسية والمؤسسية وخفض تكلفة النقل والعبور وتيسير التمويل وتحرير التجارة بالخدمات وتفعيل مدخل التكامل الإنتاجي لتوسيع القاعدة الإنتاجية العربية من خلال المشاريع التكاملية المشتركة واجتذاب وتوطين الاستثمارات.
وبين أن من ابرز ملامح الرئيسية لخارطة الطريق نحو تحقيق السوق العربية المشتركة مشاركة القطاع الخاص في بناء القرار الاقتصادي واعتماد السياسات الاقتصادية التي تحول دون تشكيل بيئة حاضنة للفساد الذي يزيد التكاليف ويهدم القيم ويمزق النسيج الاجتماعي.
وركز على ان المحطة الاهم في خارطة الطريق كما رسمتها مذكرة القطاع الخاص العربي هي اصلاح التعليم من مرحلته الابتدائية الى مستواه الجامعي وبكل انوعه واختصاصاته وبكافة مؤسساته ومناهجه ومخرجاته لينسجم مع روح العصر واقتصاد المعرفة ويلبي احتياجات التنمية ويعالج البطالة.
وقال الغانم ان القطاع الخاص العربي الذي يرى في القمة العربية الاقتصادية هذه فاتحة مرحلة جدية لتعزيز دوره وتحقيق تطلعاته يدرك بعمق ان هذه المرحلة ستضاعف مسؤوليته التنموية والاجتماعية والمهنية ويعلن انه راغب بهذه المسؤولية ومستعدا لها.
إثر ذلك رفع سمو أمير دولة الكويت أعمال الجلسة الافتتاحية للقمة التي أقر فيها القادة المشاركون ورؤساء الوفود البند الأول من جدول أعمال القمة المتعلق بمناقشة الوضع في غزة .
وضم الوفد الرسمي المشارك في أعمال جلسة الافتتاح كلا من صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود مساعد رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن عبدالله بن عبدالعزيز ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر ومعالي وزير العمل الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي ومعالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف ومعالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.