اتفقت سيتي جروب على دمج وحدة سميث بارني للوساطة المالية التابعة لها مع وحدة ادارة الثروات التابعة لمورجان ستانلي ومن المتوقع أن تنفذ عمليات بيع أخرى لتدبير أموال وعزل الاصول عالية المخاطر عن بقية النشاط المصرفي بالمجموعة. وربما تعلن المجموعة التي كانت ذات يوم أكبر مصارف العالم يوم 22 يناير كانون الثاني الجاري رسميا التخلي عن نهج التوسع في كل الخدمات المالية الذي تبناه رئيسها التنفيذي السابق سانفورد (ساندي) ويل والذي يتبرأ منه الان الرئيس التنفيذي الحالي فيكرام بانديت. ومن المتوقع في اليوم نفسه اعلان خسارة كبيرة عن نشاط المجموعة في الربع الاخير من العام الماضي. وقال مصدر مطلع إن سيتي جروب تعتزم تقليص أعمالها إلى نموذج عمل أقرب إلى ما كان عليه الحال عندما كان اسم المؤسسة سيتي كورب. وأضاف أن الخطة تقضي بالتركيز على العمليات المصرفية الاستثمارية وأنشطة الشركات والتجزئة المصرفية وخفض أنشطة التداول مع نقل الاصول غير المرغوبة وأنشطة مثل الديون المركبة إلى كيان منفصل. وتابع أن الكيان المنفصل قد تبلغ أصوله 600 مليار دولار أي ما يقرب من ثلث المركز المالي للمجموعة وأن من الممكن بيعه في نهاية الامر. وامتنعت سيتي جروب عن التعقيب على خططها. وسيؤدي الاتفاق مع مورجان ستانلي إلى إقامة أكبر شركة أمريكية للوساطة المالية تضم أكثر من 20 ألف سمسار وتبلغ أصول عملائها 1.7 تريليون دولار. وستدفع مورجان ستانلي لمجموعة سيتي جروب 2.7 مليار دولار نقدا مقابل حصة أولية تبلغ 51 في المئة في الشركة وربما تصل الحصة إلى 100 في المئة بعد خمس سنوات.