تعهد رئيس الوزراء الياباني تارو اسو والرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك اليوم الاثنين بالتعاون الاقتصادي بين بلديهما وسط الازمة المالية العالمية وناقشا قضايا اقليمية مثل كيفية احراز تقدم في المحادثات المتعلقة بانهاء برنامج كوريا الشمالية للاسلحة النووية. وتأتي زيارة اسو التي تستغرق يومين لكوريا الجنوبية في الوقت الذي يواجه فيه الزعيمان تراجع معدل شعبيتهما مع تأثر بلديهما اللذين يعتمدان على الصادرات بالانكماش الاقتصادي العالمي . وتجنب اجتماعهما القصير والعملي الى حد كبير المشكلات التي عكرت الاجتماعات الاخرى لزعماء تلك القوتين الاقتصاديتين الاسيويتين مثل الخلافات الناجمة عن الحكم الاستعماري الياباني لشبه جزيرة كوريا فيما بين عامي 1910 و1945 ونزاع بشأن جزر مهجورة. وقال لي في مؤتمر صحفي مشترك بعد اجتماعه مع اسو"اعتقد ان التعاون وعملنا مع المجتمع الدولي سيكون مساعدة كبيرة للاقتصاد العالمي للتغلب على هذه الازمة بسرعة." واظهرت امس الاثنين صحيفتا اساهي ويوميوري اليابانيتان تراجع نسبة التأييد لاسو الى نحو 20 في المئة وهو ادنى مستوى لها منذ توليه السلطة في سبتمبر ايلول.اما الرئيس لي فقد بلغت نسبة التأييد له نحو 23 في المئة. وقال اسو الذي يصطحب معه نحو 20 رئيس شركة يابانية انه يركز على العلاقات التجارية مع سول. وقال كلا الزعيمين انه يريد بث حياة جديدة في المحادثات المتعلقة بابرام اتفاقية ثنائية للتجارة الحرة والتي ادى الخلاف بشأن التعريفات الجمركية الى توقفها. وتأثرت كوريا الجنوبية بشدة من الازمة المالية العالمية. وتراجع الوون بسبب مخاوف من ان تكون كوريا الجنوبية صاحبة رابع اكبر اقتصاد في اسيا من بين اكثر الدول المعرضة للتأثر بالازمة المالية العالمية. ويتوقع محللون كثيرون ان ينكمش الاقتصاد الكوري الجنوبي هذا العام لاول مرة منذ 11 عاما بنسبة ثلاثة في المئة. وانزلقت اليابان ثاني اكبر اقتصاد في العالم في الركود خلال الفترة من يوليو تموز الى سبتمبر ايلول ويقول محللون ان من المرجح ان يسجل اجمالي الناتج المحلي في الفترة من اكتوبر تشرين الاول الى ديسمبر اكبر انكماش له منذ 34 عاما.