تصوير - ابراهيم بركات .. اعداد كبيرة من الافارقة الذين باتوا يتخذون من فروع الدوائر الحكومية ومقار الشركات والمؤسسات الأهلية مواقع يمارسون بالقرب منها غسيل سيارات الموظفين والمراجعين بعد ان يتم اجبارهم على ايقاف سياراتهم في اماكن يحجزونها بقطع من الاخشاب والزنك. (البلاد) التقت من خلال الجولة التي قامت بها بعدد من الموظفين والمراجعين لتلك الدوائر لتقف من خلالها على رؤيتهم من هذه التصرفات ومدى انعكاساتها على المظهر الحضاري لتلك الدوائر الحكومية والمؤسسات والشركات المدنية وما يمكن ان يتسبب في خلق اشكالات امنية تنعكس على مقدرات المواطنين والمقيمين. منظر غير حضاري بداية تحدث المواطن "عيسى سعود الشمري" فبدأ حديثه قائلاً : "ما لاحظته عند زيارتي الاخيرة الى مدينة جدة لاستخلاص معاملة لدي باحدى الدوائر الحكومية وقوف عدد من الافارقة على مداخل الشوارع المؤدية اليها وذلك باعداد كبيرة حيث يتصيدون السيارات التي يحاول سائقوها الوقوف بها امام تلك الدائرة الحكومية سواء كانوا موظفين او مراجعين وقد لاحظتهم يتصادمون مع بعضهم البعض للظفر باحد المراجعين ليغسل له سيارته.. وتابع يقول اعتقد ان هذا يشكل منظرا سيئا وغير حضاري لمدينة جدة حيث لا نشاهد هذه المشاهد الا في جدة وانا لا ادري لماذا؟ تغسل رغماً عن انفك "محمد عسيري" موظف باحدى الدوائر الحكومية بجدة يقول بان ما يحدث امام الدوائر الحكومية ورؤيتنا لاعداد كبيرة من الافارقة المخالفين لانظمة الاقامة اصبحت منتشرة في ازدياد مستمر حيث يعمل جميعهم على غسل السيارات بالقرب من الدوائر الحكومية وخصوصا التي تتواجد بمدينة جدة والرياض التي تزداد اعداد المراجعين للدوائر الحكومية بها بعيدا عن المدن الاخرى بالنظر الى الكثافة السكانية المتواجدة بها ويقوم هؤلاء الافارقة بتنظيم سيارات المراجعين بقصد اجتذابهم الى المواقف التي يحجزونها منذ الصباح الباكر بقطع من الزنك والاخشاب وبذلك يرغمونك على الوقوف عندهم فانت تدخل المكان وانت مضطر لذلك حيث لا مكان غيره. يمثلون مصدر قلق تحدث الينا احد المراجعين ويدعى انور احمد الباز امام احدى الدوائر الحكومية وقال ان ما تقوم به هذه الاعداد الكبيرة من الافارقة يمثل مصدر قلق لدينا نحن المراجعين حيث اننا لا نكون مطمئنين الى سياراتنا مع هؤلاء الاشخاص حيث اننا لا نعرفهم ولا نعرف عنهم شيئا مجرد اشخاص يقفون امام دائرة حكومية يراجعها في اليوم عشرات الاشخاص لذلك وصلت الى قناعة بضرورة ان اسلم جميع معاملاتي الى جهة رسمية "معقب" يقوم بتخليص معاملاتي من الجهات الحكومية حتى لا اخسر سيارتي او ما بداخلها حتى ولو اضطررت الى دفع تكاليف باهظة فسأقوم بدفعها وانا كلي رضاء. اصبحت مأوى ومصدر رزق يقول: (عيسى الجابري) وهو احد المراجعين بانه وفي الآونة الاخيرة انتشرت اعداد كبيرة من الافارقة المخالفين لانظمة الاقامة والهاربين من كفلائهم الذين اتخذوا من مواقف السيارات مأوى لهم والتي اصبحت مصدر رزق حقيقياً لهم وتدر عليهم الاموال الطائلة.. فهي مهنة من لا مهنة له. اعداد كبيرة من المراجعين الذين يرغبون بغسل سياراتهم اثناء استخلاص معاملاتهم من الدوائر الحكومية او من لا يرغبون تتعرض سياراتهم للعديد من حوادث السرقات حيث يفقد احد اصحاب هذه السيارات مقتنيات ثمينة كانت في شنطة السيارة او داخل السيارة وذلك في ظل غياب الرقابة وعدم انتظام جولات تفتيشية لهذه الامكنة وخصوصا بجدة التي يكثر بها اعداد كبيرة من المخالفين غير المدن الاخرى. غياب تام للرقابة يقول المواطن طلال احمد حريري احد المراجعين اعداد كبيرة من الافارقة يقطنون بالقرب من احياء جنوبجدة الشعبية حيث توجد بكثرة فروع الدوائر الحكومية هناك والتي تغيب فيها الرقابة التفتيشية امام هذه الدوائر الرسمية واصبح هؤلاء يشكلون مصدر خوف وقلق للموظفين والمراجعين على حد سواء وذلك بعد ان وقعت العديد من الحوادث تم فيها السطو على عدد من السيارات خصوصا عندما لا يرغب صاحبها في غسل سيارته يقوم هؤلاء الافارقة بكسر ابواب السيارة وسرقة ما بداخلها.