من القصائد التي يرددها محبو الشعر الشعبي والمفتونون به هذه القصيدة للشاعر الكبير شليويح العطاوي والمتمثله في قوله يرحمه الله: يا بنت ياللي عن حوالي تسألين=وجهي غدت حامي السمايم بزينه اسهر طول الليل وانتي تنامين=(..................................) انا زهابي بالشهر قيس مدين=مايشبعك يابنت لو تلهمينه مره تضحي والمضحا لنا ز ين=ومره نشيله بالجواعد عجينه وهو شليويح بن ماعز العطاوي من ذوي عطية من الروقة فارس من فرسان قبيلة عتيبة شاعر مقدام معروف غني عن التعريف رجل صنديد لا يهاب ، قوي البأس ربيط الجأش معروف بحبه للغزو والحيافة جاب سهولا ووديانا وهضابا جزيرة العرب خلف قصائد رائعة تحمل بين طياتها الكثير من الحكمة والعزيمة والصبر بدوي جمع كل الخصال الحميدة شجاع نشأ وترعرع بالصحراء اخذ منها الكثير واعطته الكثير ذاع صيته عرف بحبه الشديد للغزو وكسب الصيد، الكل يشهد له بالطيب والكرم والشهامة عشقته احدى بنات البادية دون ان تراه احبته من خلال الأحاديث والقصص التي تُحكى عنه وتتناقل بين القبايل بشغف وفخر وضعت جائزة ومكافأة لمن يساعدها على رؤيته فتم لها المراد تفاجأت بلونه وهيئته التي اكتسبها من الترحال والسهر والغزو المتكرر كأنها لا تعلم وهي بنت الصحراء ان كل ما رأت من عوامل طبيعة الصحراء وتأثيرها عليه وان الجمال لربات الخدور فقالت: ذكرك جاني وشوفك ما هاجني... تقصد ليتني لم أرَك وظلت صورتك التي رسمتها بمخيلتي افضل فرد عليها بتلك القصيدة الرائعة المعنى المصيبة الهدف. ولما خلفه ذلك الموقف من أثر في نفس شاعرنا الفارس ابدع قصيده اذكر منها : يا عبيد دونك شوشت بي هلاله=شافت بوجهي يا عضيدي سهومي وجهي مسودته لواهيب لاله=من كثر ما تنطح لهيتي السمومي وله ايضا قصيده رائعه يؤنب من يلومه على كثرة الغزوات بالقيظ والشتاء وكل الفصول وانه لا يرتاح ولايهدأ، منها: يا ما درفناها على شية النار=يوم الحرس من دونها مايباتي ناخذ خيزرام مشاعيف الابكار=حم الذرا وظهورهن نايفاتي هذا هو حال شاعرنا الذي مهما كتبنا عنه فلن نوفيه حقه يرحمه الله .