تحليل: هاني الغامدي وعلي العكاسي .. عمق نجران الجراح الوحداوية بعد ان كسبه مساء أمس بنتيجة 3 - 1 في اللقاء الذي جمع الفريقان على ارض ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع ضمن منافسات المجموعة الثالثة في كأس الأمير فيصل بن فهد في نسخته الرابعة والعشرين. وسجل نجران أهدافه الثلاثة في الشوط الأول عن طريق حمد آل مخلص في الدقيقة (4) وحمد هرمس في الدقيقتين (12 و22) فيما سجل هدف الوحدة مهند عسيري من ركلة جزاء في الدقيقة (78). ولأول مرة في تاريخ نادي الوحدة يتواجد (5) لاعبين في خط الاحتياط الذي لم يكتمل في المباراة بسبب الغيابات الكبيرة في صفوف الفريق وبذلك يتساوى نجران في الرصيد مع الشباب بستة نقاط فيما بقي الوحدة بلا رصيد من النقاط. وفي الرياض نجح حامل اللقب النصر من زيادة رصيده النقطي إلى (9) نقاط بعدما كسب ضيفه ابها بهدف نظيف سجله البرازيلي التون من ركلة جزاء في المباراة التي جمعت الفريقان على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز. وبذلك يتصدر النصر المجموعة الرابعة يليه الاتفاق برصيد (3) نقاط ويتذيل المجموعة أبها بلا رصيد من النقاط. الوحدة × نجران لم يجد نجران صعوبة في بسط سيطرته مبكراً على منطقة المناورة بسبب توهان لاعبي الوحدة وتفكك خطوطهم وتمكن حمدان آل مخلص من افتتاح التسجيل مبكرا عند الدقيقة الرابعة بعد تمريرة رائعة تلقاها من عبدالفتاح سافي تعامل معها كما يجب وصوبها بقوة على يمين حارس الوحدة يحيى الشهري. ولد هذا الهدف الحماس والاصرار لدى لاعبي نجران لتعزيزه بآخر وهو ما حدث عند الدقيقة (12) بعدما عكس مبارك اليامي كرة من الناحية اليسرى عالجها حمد هرمس برأسه داخل شباك الشهري كهدف ثان لنجران. وزاد حمد هرمس مواجع الوحدة بتسجيله الهدف الثالث عند الدقيقة (22) بعد تصويبة قوية من خارج منطقة الجزاء استقرت داخل شباك الشهري. وبعد الثلاثة اهداف تراجع لاعبو نجران إلى مناطقهم للمحافظة على التقدم مع الاعتماد على المرتدات التي يقودها عبدالفتاح سافي في المقابل امتلك لاعبو الوحدة زمام المبادرة في الهجمات ولكن دون تشكيل خطورة على مرمى جابر العامري الذي ظل مرتاحا طوال هذا الشوط لعدم وصول أي تهديد على مرماه. وعاب على أداء لاعبي الوحدة العشوائية في التمرير وعدم تمركزهم السليم داخل الملعب وكثرة التمريرات التي تستهلك وقتاً كثيراً وبالتالي عدم القدرة على اختراق دفاع نجران الذي نجح في الحفاظ على المرمى خالياً حتى نهاية الشوء الأول الذي سجل فيه لاعبو نجران ثلاثية نظيفة. وقد أجرى بوكير تبديلين في هذا الشوط حيث أخرج بلال سبري وسلمان الصبياني وأدخل سلطان اللحياني ووليد مجممي. الشوط الثاني فرض نجران اسلوبه الفني ونجح في تسيير المباراة كيفما يشاء حيث يتراجع تارة لإرهاق لاعبي الوحدة وينقض تارة أخرى لاستغلال المساحات الخالية في دفاع الوحدة. وشهد هذا الشوط تحسنا في أداء لاعبي الوحدة ولكن لم تفلح المحاولات الحمراء في الوصول الى شباك نجران واختراق التحصينات الدفاعية المتقنة التي فرضها مدافعو نجران. ولم يكن أمام لاعبو الوحدة حلاً لاختراق التحصينات النجرانية سصوى التسديد من خارج خط ال(18) وهو ما حدث في تصويبة عبدالرحمن العصفور التي أحبطها الحارس النجراني جابر العامري. ومع استمرار الضغط الوحداوي المتواصل نجح الفريق في الحصول على ركلة جزاء صريحة احتسبها الحكم شاكر الطويرقي في الدقيقة (78) بعدما أعاق المحترف البرازيلي في نجران ديسلفا مهاجم الوحدة مختار فلاته تقدم لتنفيذ الركلة مهند عسيري الذي أودع الكرة داخل الشباك النجرانية كهدف وحداوي أول. حاول لاعبو الوحدة بعد الهدف أن يقربوا النتيجة واندفعوا نحو مرمى نجران وشكلت كرة سلطان اللحياني التي صوبها قوية لتعتلي العارضة النجرانية أخطر الهجمات الوحداوية. فيما كاد سلطان منيف أن يسجل الهدف الرابع لنجران بعد أن اصطاد كرة رأسية من داخل منطقة الجزاء الحمراء صوبها قوية تتجاوز المرمى الوحداوي. ولم تفلح محاولات الفريقين في هز الشباك حتى انتهت المباراة بفوز نجران بثلاثية مقابل هدف للوحدة. النصر * أبها تبادل الفريقان السيطرة مع بداية الشوط الأول وانحصرت تحركات الجانبين في منطقة المناورة مع الاعتماد على التمريرات القصيرة والبينية ومن ثم التركيز في الانطلاقات الهجومية على الأطراف نجح في تكريس هذه الأدوار صالح المحمدي ومرجع اليامي والصبياني من الجانب الأبهاوي في حين تألق المطيري والتون والحضرمي والهزازي من الجانب النصراوي .. ورغم هذه المحاولات المتواترة في الوصول لمرمى الفريقين من لدن المهاجمين الا ان القدرة الدفاعية ويقظتها حدت كثيراً من طموحات الفريقين في هز الشباك خصوصاً من الجانب النصراوي والذي اتضحت رغبته في التسجيل بعد مرور النصف ساعة الأولى من زمن هذه الحصة واستطاع خلالها إبراهيم غالب من إطلاق كرته العنيفة عند الدقيقة 38 تمكن العسيري سالم من إنقاذها بكل براعة إلى خارج الميدان.بالمقابل بادل الأبهاويون بتكريس التسديدات المباشرة ومحاولة تفكيك الجسد الدفاعي النصراوي بقيادة المحمدي والعلياني ولكنها لم تفلح في الوصول لمرمى خالد راضي.وما بين التكافؤ الصريح في مستوى وأداء الفريقين أعلن حكم اللقاء منصور الشمري عن نهاية الشوط الاول بتعادل الجانبين بدون أهداف. الشوط الثاني فرض الفريق النصراوي قدراته الهجومية عبر مستهل هذه الحصة والمتطلع إلى كسر التعادل السلبي إلى إحداث سبق نتائجي مبكر والتي لاحت للبرازيلي التون في الدقيقة 48 وتبعها ريان بلال بتسديد كرته الطائشة إلى خارج المرمى الأبهاوي واعتمد النصراويون في هجومهم الأمامي على تعاطي الكرات الطولية وفتح الملعب عن طريق الجوانب بقيادة الرشيدي البديل عواد العتيبي ومعه التون والمطيري.في حين ركز الابهاويون بعد تعزيز منطقة الوسط بخالد زيلعي بديلا لمحمد عامر الى تكثيف التحصينات الخلفية واطلاق هجماته المرتدة من خلال النجم المحمدي والعلياني ولكنها تعطلت امام ابقاء الفرج وحيدا في خط المقدمة الأبهاوية والذي توارى وغاب بين الرقابات الدفاعية الصفراء. الهدف النصراوي الأول وفي الدقيقة (71) يحتسب حكم اللقاء الشمري ركلة جزائية نصراوية صريحة لمصلحة التون البرازيلي.. يتصدى لها الأخير ويسددها عنيفة تستقر في عمق الشباك الأبهاوية. ورغم التقدم النتائجي الأصفر إلا أن الطاقم الأبهاوي وبقيادة المبدع خالد زيلعي ومعه مرجع اليامي والصبياني كرس محاولاته الهجومية عن طريق الجوانب ولكن الغياب والاستسلام لمازن الفرج ومشاري القرني أجهزت بلوغ هذه المحاولات إلى اللحاق بورقة التعادل المستحقة والمنتظرة. ووسط الطموحات النصراوية في آخر محطات هذا النزال بإحراز هدف تعزيزي أخر وبين التألق الكبير الذي أظهره الحارس الأبهاوي سالم عسيري في التصدي لكامل التسديدات الصفراء من كافة المسافات والاتجاهات.. يعلن منصور الشمري حكم هذا اللقاء نهاية هذا الحدث بفوز نصراوي بواقع هدف نظيف.