أيها المارد لا تبقي... قد كفى العمر اغترابي فوق ارضي ... وكفاني... لا تذر أشياء بيتي... بعد موتي... انها مثلي تعاني ما اعاني... غرفتي... حفر الصمت زواياها الكئيبة... جائع حزني...والتهاباتي رهيبة... وانا الساجي... أكل الصمت لساني... مضغ الليل جفوني وسراجي... وغزا اليأس بقايا.. من بقايا للأماني... - أيها المارد لا تغفر... بات لي باللحد راح.. ...ورواح ورفيق... واحاديث طويلة... عن حياة لم ار فيها البريق... فبكت اشلاء بيتي... كلما عدت اغنيها الشجن... فَلِمَ أبقى... ولم الاشلاء تبقى... ...ولمن؟ رائع لحدي بطيبي وبياضي في الكفن... لا ترى عيني سهادي لا يعي صدري الحزن... رائع لحدي... فتعجل ايها المارد بالفعل الحسن... ** *** *أيها البائس في قبو الزمن ... يعشق اللحد شعاعا... لا متاعا... بين اكتاف الوهن... يعشق اللحد شراعا... هزه الاعصار في العلياء غيمة... نشرت اجنحة الشمس لحافا لقزح... هللت أروقة الارض... ... وربت من فصول العام خيمة ... حولها الاحفاد يبنون قلاعا... وجسورا...وأكاليل فرح... أيها اليائس في الظلماء انهض... وتلمس... من خلال القبو نجمة... نورها يختال في الاعماق شدوا للحياة... واصنع الدرب عبيرا... شامخ الخطو... أريجا... عناق شم الجباه... فاذا العمر على الدرب علامة... واذا الفجر مع العمر وطن .