تبدأ قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية اعمالها اليوم في العاصمة العمانية مسقط ويتضمن جدول أعمالها عددا من القضايا الهامة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الاعضاء، والمستجدات الراهنة على الصعيدين الاقليمي والدولي في ظل التصعيد الاسرائيلي الخطر ضد الشعب الفلسطيني في غزة والعدوان الذي راح ضحيته نحو 300 شهيد فلسطيني. وقد وضع وزراء الخارجية والمالية والاقتصاد في مجلس التعاون لدول الخليج العربية الأحد اللمسات الأخيرة لجدول أعمال القمة التاسعة والعشرين لقادة دول المجلس التي تنعقد الاثنين والثلاثاء في ظل التصعيد الدامي في غزة.والتطورات في غزة حيث قتل اكثر من مئتي شخص في غارات جوية مكثفة شنتها قوات الدولة العبرية، فرضت نفسها بقوة على القمة التي كان يفترض ان تتمحور حول الاوضاع الاقتصادية وانعكاسات الازمة المالية العالمية على اقتصادات الخليج فضلا عن التوقيع على اتفاقية الوحدة النقدية الخليجية. وذكر الوزير العماني المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي في تصريحات أمس ان وزراء الخارجية والمالية والاقتصاد يجتمعون الاحد "للاتفاق على الملامح النهائية لجدول الاعمال الذي يتضمن قضايا اقتصادية واخرى تنسيقية". الا ان وزير الاعلام العماني حمد الراشدي قال في حديث للصحافيين السبت ان "القضية الفلسطينية وما استجد (في غزة) سيكون على راس اوليات اهتمامات القادة في اجتماعاتهم القادمة". واكد الراشدي ان "القضية الفلسطينية في لب اهتمامات القمة (..) ولا شك ان التطورات الاخيرة في غزة وما جرى من عدوان اسرائيلي سيكون له نصيبه في القمة". والقمة الخليجية تنعقد قبل ايام من القمة العربية الطارئة المقترح عقدها الجمعة في العاصمة القطرية. ويفترض ان تشهد القمة الخليجية الاعتماد النهائي لاتفاقية الاتحاد النقدي التي ستسمح بانشاء مجلس نقدي خليجي يمكن ان يتحول الى مصرف مركزي خليجي. وكان قادة الدول مجلس التعاون جددوا التزامهم بالجدول الزمني لاعتماد العملة الموحدة (2010) خلال قمتهم الماضية في الدوحة بالرغم من تشكيك بعض المراقبين وبالرغم من انسحاب سلطنة عمان من هذا المشروع واقدام الكويت على فك ارتباط الدينار بالدولار وربطه بسلة عملات، خلافا للدول الاعضاء الاخرى التي ترتبط بالدولار حصرا.