قالت الشرطة الهندية إن آلاف الآباء وأطفالهم تظاهروا أمام مستشفيات في مدينة بنجالور بجنوب البلاد عقب شائعات كاذبة بأن أطفالا أصيبوا بالمرض بعد تناول جرعات دواء للوقاية من شلل الأطفال. وقالت الشرطة إنه لم يمرض أحد بسبب اللقاح وتقدمت بشكوى ضد محطة تلفزيون محلية قائلة إنها ساعدت في نشر الذعر عقب الاشاعات بأن أطفالا أصيبوا بحمى ويقيئون. واستخدمت الشرطة مكبرات صوت لتخفيف التوتر في مستشفى حكومي مساء الأحد حيث تجمع أكثر من 3 آلاف شخص بينما تباطأت بشدة حركة المرور في أجزاء من مدينة العلوم والتكنولوجيا بالبلاد. ودفع المتظاهرون بعض الأطباء وحطموا نوافذ بالمستشفى بعدما حصل أطفالهم على جرعات لقاح لشلل الأطفال كجزء من حملة حكومية للتحصين من المرض بدأت منذ أكثر من عقد مضى. وقال اشوك كومار مساعد مفوض الشرطة في بنجالور لرويترز "كانوا كلهم قلقين وعدائيين." وأضاف "كان موقفا صعبا. لم يغادروا الا بعدما طمأنهم مسؤولو الشرطة والأطباء بشأن سلامة أطفالهم." ونجحت جهود العالم للتغلب على شلل الأطفال في خفض عدد حالات الإصابة بنسبة 99 بالمئة خلال العقدين الماضيين لكن المرض مازال مستوطنا في الهند وباكستان وأفغانستان ونيجيريا. وزادت الشكوك بشأن لقاحات شلل الأطفال سوءا بعد انتشار واسع في الهند عام 2006 حينما قاوم بعض المسلمين حصول أطفالهم على الجرعات إثر شائعات بأنها كانت جزءا من حيلة غربية لتعقيم ذرياتهم. ويؤدي شلل الأطفال - وهو مرض عضال - إلى شلل لا يمكن التغلب عليه. ووفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية فان 535 حالة إصابة بشلل الأطفال ظهرت في الهند عام 2008 حتى الآن مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي التي بلغت فيها عدد حالات الإصابة 471 .