أكد الدكتور عبدالعزيز بن علي المقوشي، مساعد مدير عام مؤسسة سلطان ابن عبدالعزيز آل سعود الخيرية عضو اللجنة المنظمة ورئيس اللجنة العلمية لملتقى المسؤولية الاجتماعية الذي يعقد خلال شهر فبراير القادم على أنّ تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز برعاية هذا الملتقى يعكس حجم الشراكة القائمة بين الحكومة والقطاع الخاص بهدف تحقيق التنمية وتواصل مسيرة الاستقرار والازدهار التي شهدت دفعة جديدة بالإعلان عن ميزانية الخير للعام المالي القادم بمشيئة الله. وقال المقوشي في تصريح صحفي: "إنّ تقدير حكومة خادم الحرمين الشريفين لدور القطاع الخاص، وتوفير كل أشكال الدعم والمساندة لتعزيز هذا الدور أمر يتجسد في كافة خطط الحكومة وتوجهاتها، ويشهد إضافة متميزة في الرعاية الكريمة للملتقى الذي يقام تحت عنوان "المسؤولية الاجتماعية والشراكة". وأضاف رئيس اللجنة العلمية للملتقى: "وتتواصل الآن اجتماعات فرق العمل لدراسة الأوراق المقدمة والأنشطة المصاحبة، ومنها مقترحاً لمضاعفة عدد ورش العمل المقامة خلال الملتقى بما يحقق الفائدة المنشودة في تناول كافة الجوانب المتعلقة بثقافة المسؤولية الاجتماعية وتنمية الوعي العام بها، وحشد المساندة المجتمعية لها، وتقديم التجارب المتميزة في هذا الصدد كقدوة تحتذى". وأشار المقوشي إلى أنّ اللجنة العلمية تتابع أعمال واستعدادات الشركة التي ستتولى مهام التنظيم للملتقى، وما تم من خطوات بما يضمن ظهور الملتقى بالمستوى المأمول والذي يرقى لمستوى الراعي، وأهمية القضية المطروحة باعتبارها قضية وطنية يعوّل عليها كثيراً في تحقيق التنمية المستدامة. وذكر المقوشي أنّ الملتقى يجد إقبالاً متميزاً من قطاعات عديدة وتفاعلاً من المهتمين والعاملين في مجال المسؤولية الاجتماعية من داخل المملكة وخارجها. وأوضح المقوشي أنّ ثقافة المسؤولية الاجتماعية في المملكة شهدت تنامياً ملحوظاً سواء لدى الأفراد أو مؤسسات القطاع الخاص خلال العقد الأخير لتتجسد على أرض الواقع عملاً مؤسسياً له منهجيته ورؤيته وآلياته بشكل بات مواكباً وموازياً لجهود الدولة في التنمية المستدامة. وأشار إلى أنّ الانطلاقة الحقيقة لتأصيل تلك الثقافة وتفعيلها كان مع الملتقى الذي عُقد تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية والذي نجح في صياغة رؤية غير مسبوقة، وقاعدة علمية تنطلق منها برامج المسؤولية الاجتماعية. وأضاف المقوشي: "وأستطيع القول أنّ المسؤولية الاجتماعية لا تعني فقط توجيه دعم مادي أو عيني لقطاع خيري أو لفئة من فئات المجتمع، بل هي قضية ذات أبعاد عديدة ومنطلقات وأهداف إستراتيجية في مقدمتها تحقيق التنمية المستدامة – كما أتفق المتخصصون في هذا المجال. ومع التسليم بأنّ للمسؤولية الاجتماعية منطلقات دينية ووطنية وإنسانية، إلاّ أنّه لا يمكن إهمال جانب حيوي يتمثل في أنّ المصلحة التجارية للشركات والمؤسسات والمصانع تعنى أيضاً جودة الإنتاج، والقدرة على المنافسة وعدم الاحتكار ومراعاة البُعد الاجتماعي في أسعار الخدمات وإتاحة فرص عمل جديدة لأبناء المجتمع". وأستطرد د. المقوشي قائلاً: "ومع التسليم بأنّ هناك تجارب متميزة في مجال المسؤولية الاجتماعية لدى مؤسسات القطاع الخاص إلاّ أنّ هناك حاجة لمظلة أو مرجعية مؤسسية تتولى التنسيق لبرامج المسؤولية الاجتماعية ودراسة أولويات احتياجات التنمية، وأيضاً تقديم المشورة والدعم للتجارب الناشئة، وتعزيز الوعي بأهمية المسؤولية الاجتماعية، وهو الأمر الذي أولته مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية اهتماماً خاصاً، حيث أسست فريقا متخصصا للمسؤولية الاجتماعية على مستوى الوطن يضم في عضويته العديد من المتخصصين وممثلي الغرف التجارية لتحقيق تلك الأهداف، ويتطلع الفريق للوصول إلى صياغة نظام وطني يستهدف تكامل جهود القطاعات المعنية تربوية وثقافية واقتصادية واجتماعية في هذا الصدد". وأختتم المقوشي تصريحه قائلاً: "ولا شك أنّ مؤتمر المسؤولية الاجتماعية الذي سيعقد خلال شهر فبراير القادم تحت رعاية كريمة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يعكس مدى اهتمام الدولة بهذه القضية، وبدور القطاع الخاص كشريك رئيسي في العملية التنموية، وهو الأمر الذي لمسته شخصياً من خلال عضوية اللجنة المنظمة للمؤتمر والذي يشهد تفاعلاً وإقبالاً ملموساً من قطاعات حكومية وأهلية عديدة، الأمر الذي يبشر بمشيئة الله بإحداث نقلة في واقع ومستقبل برامج المسؤوليةالاجتماعية". *د. المقوشي *