استقبل جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين في قصر الصخير أمس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المشاركين في الاجتماع الثاني والثلاثين لوزراء داخلية دول المجلس الذي عقد اليوم في العاصمة البحرينية المنامة. ونقل وزراء الداخلية لملك مملكة البحرين تحيات وتقدير إخوانه قادة دولهم، فيما حملهم تحياته وتقديره لقادة الدول الشقيقة.واستمع الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى إيجاز من وزراء داخلية دول المجلس عمّا أسفر عنه الاجتماع من نتائج, سائلاً الله أن يديم الأمن والاستقرار على دول مجلس التعاون. وكان أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد استعرضوا خلال اجتماعهم الثاني والثلاثين الذي عُقد أمس في العاصمة البحرينية المنامة، وترأس وفد المملكة العربية السعودية فيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، عددًا من الموضوعات التي من شأنها تعزيز العمل الأمني المشترك، وترسيخ التعاون والتنسيق القائم بين وزارات الداخلية بدول المجلس في مختلف مجالات العمل الأمني. وأوضح معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني في كلمة له في ختام أعمال الاجتماع أن أصحاب السمو والمعالي الوزراء تدارسوا الموضوعات المدرجة على جدول أعمالهم ، واتخذوا بشأنها القرارات المناسبة التي سوف تعزز ، بإذن الله ، التعاون الأمني المشترك بين دول المجلس ، واطلعوا على التوصيات المرفوعة اليهم من اجتماعات الأجهزة الأمنية المختصة في دول المجلس .وأضاف أن وزراء الداخلية عبروا عن إدراكهم التام للمخاطر الأمنية التي تواجه دول مجلس التعاون ، وأكدوا على ضرورة مواجهتها والتصدي لها بالتعاون والتنسيق الدائم بين مختلف الأجهزة الأمنية المختصة من خلال الاستراتيجيات والخطط الأمنية حماية للأمن والاستقرار في دول المجلس، ووقاية لها من كل ما يهدد أمن وسلامة المجتمعات الخليجية . وأضاف الدكتور الزياني أن وزراء الداخلية وافقوا على انشاء جهاز للشرطة الخليجية لدول مجلس التعاون ، وكلفوا فريق عمل من وزارات الداخلية لتدارس الجوانب التنظيمية والمالية والادارية بهذا الشأن ، مؤكدين أن إنشاء هذا الجهاز الأمني سوف يعزز العمل بين دول المجلس ، ويوسع مجالات التعاون والتنسيق المشترك بين الأجهزة الأمنية في دول المجلس . وأشار الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى أن وزراء الداخلية بدول المجلس أقروا نتائج الاجتماعيين الاستثنائيين لأصحاب المعالي والسعادة وكلاء وزارات الداخلية حول الإجراءات اللازمة ضد مصالح حزب الله والمنتمين له والمتعاونين معه في دول مجلس التعاون . وقال الدكتور الزياني : إنه تكريما لذكرى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله -، فقد أقر وزراء الداخلية نماذج الأوسمة والميداليات والأنواط لدول المجلس، كما قرروا رفع قيمة جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للبحوث الأمنية لمجلس التعاون من أربعمائة ألف ريال سعودي إلى مليون ريال ، وذلك لتغطية التوسع في مجالات الجائزة ، التي أوصى بها - رحمه الله -. وأضاف أن وزراء الداخلية كرموا الفائزين الأربعة بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للبحوث الأمنية لهذا العام 2013 م ، معربين عن تقديرهم للجهد العلمي الذي بذل في إعداد تلك البحوث التي من شأنها إثراء الفكر والثقافة الأمنية في دول المجلس . وقال إن أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية رحبوا بتوقيع اتفاقية مقر مركز الطوارئ لدول مجلس التعاون بين دولة الكويت والأمانة العامة لمجلس التعاون ، وأكدوا على أهمية الدور المنوط بالمركز لادارة حالات الطوارئ والحوادث والأزمات وزيادة مجالات التنسيق والتعاون بين دول المجلس في هذا الخصوص حماية لدول المجلس وضمانا لسلامة مواطنيها . كما أقر الوزراء عقد اجتماعات سنوية لإدارة المخاطر بدول المجلس من أجل زيادة مجالات التعاون والتنسيق المشترك، ورصد ودراسة أية مخاطر قد تتعرض لها دول المجلس، كما استمعوا إلى شرح من مسؤولي مركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات التي يتخذ من مدينة الدوحة بدولة قطر مقرا له حول الجهود التي يقوم بها المركز في هذا المجال ، وأثنوا على النتائج الملموسة التي حققها المركز منذ انشائه ، والجهود الحثيثة التي يبذلها من أجل مكافحة جرائم المخدرات في دول المجلس . وكان أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد عقدوا أمس الاجتماع الثاني والثلاثين لوزراء داخلية دول المجلس، برئاسة معالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بمملكة البحرين. وبدئ الاجتماع الذي عقد في فندق الريتز كارلتون في العاصمة البحرينية المنامة ، بتلاوة آيات من القرآن الكريم.ثم ألقى معالي الشيخ الفريق الركن راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بمملكة البحرين - رئيس الاجتماع - كلمة رحب فيها بأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والوفود المشاركة في الاجتماع, مقدما شكره وتقديره لهم على جهودهم المتميزة وتعاونهم الصادق للخروج بهذا الاجتماع بالشكل المناسب. كما قدم شكره وتقديره لوزارات الداخلية بدول المجلس والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي على جهودهم الكبيرة التي بذلوها من أجل إنجاح هذا الاجتماع. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية كلمة رفع فيها الشكر والتقدير لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين على استضافة هذا اللقاء ودعمه لكل جهد يعزز مسيرة الأمن الخليجي، وعلى ما لقيته الوفود المشاركة من حسن الاستقبال وكرم الضيافة.كما أعرب سموه عن شكره وتقديره لمعالي وزير الداخلية بمملكة البحرين على ما بُذل من جهد وإعداد لانجاح هذا المؤتمر. وقال سمو وزير الداخلية " إن ما يحيط بدولنا وما تشهده المنطقة من أحداث وتحديات كبيرة وخطيرة يعطي لهذا اللقاء وما ينجُم عنه من قرارات وتوصيات أهمية بالغة لخدمة المواطنين وتعزيز مسيرة التعاون والتنسيق الأمني بين دولنا". وبيّن سموه أن "مواجهة الجريمة بأشكالها المتعددة وفي مقدمتها جريمة الإرهاب تتطلب من أجهزتنا الأمنية الدفع إلى المزيد من التخطيط الاستراتيجي الأمني والجهد الاستباقي والمواجهة الحازمة للفعل الإجرامي حفاظاً على ما تحقق لدولنا من أمن واستقرار بفضل الله سبحانه ثم بفضل توجيه ورعاية قادتنا، وتجاوب وإدراك إخواننا المواطنين لواجباتهم تجاه أمنهم وأمن أوطانهم وكذلك المقيمين المرحب بهم في دولنا". وسأل سموه في ختام كلمته الله عز وجل التوفيق لهذا الاجتماع لبلوغ أهدافه وغاياته المرجوة. ثم ألقى معالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الكويت الشيخ محمد الخالد الصباح كلمة قدم فيها الشكر والتقدير لقيادة وحكومة وشعب مملكة البحرين على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة . وقال " هذا الاجتماع يتضمن موضوعات على قدر كبير من الأهمية، منها ما يتعلق بمخاطر الإرهاب وما يمثله من تهديد لأمن المنطقة بأسرها، وكذلك ما يتعلق بالتطور التقني الهائل الذي أصبح يتم تسخيره واستخدامه في عالم الجريمة على نطاق واسع. بعد ذلك ألقى معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني كلمة رحب فيها بأصحاب السمو والمعالي وزراء داخلية دول مجلس التعاون في هذا الاجتماع الذي يأتي لمواصلة اللقاءات البناءة من أجل تعزيز التعاون الأمني بينهم. ثم عقدت الجلسة المغلقة. ثم كّرم معالي الشيخ الفريق الركن راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بمملكة البحرين وأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية، الفائزين بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للبحوث الأمنية وهم: قسم البحوث والدراسات بمعهد تدريب الشرطة في وزارة الداخلية بدولة قطر, ومدير إدارة البحوث والدراسات بدولة الكويت العقيد منصور بن صنت الديحاني، وميسون نظام أحمد من جامعة البحرين بمملكة البحرين، ومركز البحوث الأمنية في الأكاديمية الملكية للشرطة بوزارة الداخلية في مملكة البحرين. عقب ذلك تناول أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية طعام الغداء الذي أقامه الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة تكريماً لهم ولمرافقيهم.وقد غادر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية, أمس مملكة البحرين.وكان في وداع سموه بمطار المنامة الدولي معالي وكيل وزارة الداخلية لشؤون الهجرة والجوازات والجنسية بمملكة البحرين الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة, والقائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين رياض بن سعود الخنيني, وأعضاء السفارة وكبار المسؤولين في وزارة الداخلية بمملكة البحرين.وقد غادر في معية سموه الوفد الرسمي المرافق. 08:47 م 25/01/35