لقد أصبح إعلامُنا الرياضي بشتى أنواعه سواء المرئي أو المسموع أو المقروء، له من المتابعين الكثير، وأصبح الشَّد والجذب في أخباره وحواراته وفي ميوله مع نادي ضد آخر أو مع لاعب ضد آخر، هي سَلوة كل متابع رياضي.لدرجة أنه أصبح أكثر متابعة من مباريات الدوري أو مباريات المنتخب، وأصبح كل شخص رياضي أو غير رياضي يدلو بدلوه في هذا المجال بحكم صداقته مع أحد العاملين في المجال الإعلامي الرياضي، حتى أصبحنا نرى أشخاصاً غير مؤهلين يحللون رياضياً، مما زاد في عدد الكتَّاب والمحللين الرياضيين وجميعنا يشاهدهم على القنوات الفضائية أو على صفحات الصحف المحلية يتكلمون عن الرياضة السعودية ويفتون فيها، وكأنهم خبراء رياضيين، وهم أكثر الناس بُعداً عن الرياضة. وبحكم أننا شعب لا نؤمن بالتخصص، لذا أصبح إعلامنا الرياضي مهنة من لا مهنة له، وأؤكد هنا أن السبب الحقيقي خلف تراجع رياضتنا في المنافسات الخارجية، أو الذي يتحمل النسبة الأكبر في ذلك هو الإعلام الرياضي، حتى أصبحت القنوات العربية المجاورة تسعى إلى نقل مباريات الدوري السعودي، وتستعين بأشخاص أقل ما نقول عنهم أنهم رياضيون سعوديون في برامجها الرياضية، وهناك ترى المهازل على حقيقتها، وتعرف إلى أي مستوى وصل بنا الحال.ولهذا السبب أصبحنا هدف القنوات العربية الأخرى، ليس لأن رياضتنا في القمة أو أنها منافسة لا، ولكنهم وضعوا سياستهم في محاربة رياضتنا خوفاً عليها من النهوض مرة أخرى، فبدؤوا في محاربتها إعلامياً، وللأسف وجدوا من يساعدهم في الداخل ببرامج مماثلة تساهم بشكل كبير في زعزعة الاستقرار الرياضي في بلادنا. أتمنى أن يقف الجميع مع الرياضة بوضع مقترحات تساعد على عودتها مجدداً للمنافسة، وأن نبتعد عن كل ما يساهم في تراجعها، وأن نتحد لصالح رياضتنا لأن (الرياضة تجمع ولا تفرق). للتواصل : @Aboturki1381 تويتر