قالت شبكة سي.إن.إن التلفزيونية الأمريكية نقلا عن مصادر بالمعارضة السورية ومسؤولين أمريكيين إن إسرائيل شنت هجوما جديدا على قاعدة عسكرية سورية لكن الحكومة الإسرائيلية امتنعت التعقيب.ونقلت سي.إن.إن عن مسؤول في الإدارة الأمريكية لم تكشف عن شخصيته قوله يوم الخميس إن طائرة حربية إسرائيلية ضربت قاعدة سورية قرب ميناء اللاذقية مستهدفة صواريخ تعتقد إسرائيل إنها قد ترسل إلى عدوها حزب الله اللبناني.وقال مصدر بالمعارضة السورية -وهو ضابط منشق على مخابرات القوات الجوية له اتصالات في منطقة اللاذقية- إن إسرائيل قصفت بطارية صواريخ استراتيجية قرب قرية تسمي عين شقاق حيث تحتفظ قوات الرئيس بشار الأسد بصواريخ روسية بعيدة المدى من بين أقوى الأسلحة في ترسانتها. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية "لن نعلق على هذه التقارير." ولم تدل الحكومة الإسرائيلية بأي تعليقات علنية بشان ثلاث هجمات على الاقل على سوريا في وقت سابق هذا العام. وقال مسؤول إسرائيلي تحدث بشرط عدم الكشف عن شخصيته إنه يعتقد أن إسرائيل هي التي شنت الهجوم. لكنه أضاف أنه ليس متأكداً تماماً. وحذرت إسرائيل مرارا من أنها مستعدة لاستخدام القوة لمنع وصول أسلحة متقدمة لاسيما من إيران إلى حزب الله الذي أصاب شمال إسرائيل بمئات الصواريخ أثناء حرب استمرت شهرا في 2006 .وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يجمع تقارير من نشطاء المعارضة في وقت متأخر من يوم الأربعاء إن انفجارا وقع في قاعدة للدفاع الجوي قرب جبلة المطلة على البحر المتوسط جنوبي اللاذقية.وقال الجيش اللبناني إن ست طائرات إسرائيلية حلقت في المجال الجوي اللبناني الأربعاء. والتوغل الإسرائيلي في المجال الجوي اللبناني متكرر لكن مثل هذا العدد الكبير كان أحيانا في السابق مؤشرا إلي ضربات عسكرية ضد سوريا. وقال آفاق أحمد وهو ضابط منشق على المخابرات السورية يعيش في المنفى في فرنسا لرويترز إن مصادره في محافظة اللاذقية أبلغته بأن صواريخ روسية متعددة المراحل كانت موجودة في الموقع الذي تعرض للهجوم. وقصفت إسرائيل أهدافا قرب دمشق في يناير كانون الثاني وشنت هجومين في مايو أيار ويشتبه بأنها كانت وراء تدمير منشأة بحرية قرب اللاذقية في يوليو تموز. وتقول إسرائيل إن إيران تقوم بتسليح الميليشيا اللبنانية وهددت باستخدام القوة ضد برنامج نووي إيراني تنفي طهران أنه يستهدف إنتاج أسلحة ذرية.