الرجل صاحب المروءة عنده محاسن الأخلاق وجميل العادات، وصلاح، وسمو نفس، وصاحب خلق رفيع بعيداً عن الكبر والحسد والعلو والبغي، والأذى والفساد والغش، يكرم أصدقاء أبيه، يتعاهد الضعيف وينصف من هو دونه، صادق اللسان ويبذل المعروف، وكيف الأذى عن الناس وعن جيرانه، وحسن العشرة، وعنده عفة لما حرم الله تعالى، وإذا اعطى شكر وإذا ابتلي صبر، وإذا وعد أنجز، ويتميز بالنظافة وطيب الرائحة، والسماحة ومراعاة العهود، ومداراة الأعداء بالترفق، ورقة الطبع، يبتسم في وجه أخيه المسلم ويتميز بالنصح، والبر واجابة الداعي والاخلاق الكريمة جميع هذه الصفات السابقة تندرج تحت لواء المروءة. قال الله تعالى في كتابه الكريم:"وإنك لعلى خلق عظيم" القلم 4. وقال سيد البشر أجمعين رسول الله صلى الله عليه وسلم: "طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، وأنفق من مال كسبه من غير معصية، ورحم أهل الذي والمسكنة، وخالط أهل الفقه والحكمة. طوبى لمن أذل نفسه، وحسن خليقته، وأصلح سريرته، وعزل الناس عن شره، طوبى لمن عمل بعلمه، وأنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله". وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "إن الله جعل مكارم الأخلاق ومحاسنها وصلاً بيننا وبينه". وقال معاوية بن أبي سفيان: المروءات أربع. العفاف، واصلاح الحال، حفظ الإخوان، واعانة الجيران. وقال المثل: في سعة الاخلاق كنوز الارزاق. وقال احمد شوقي: صلاح أمرك للأخلاق مرجعه فقوم النفس بالأخلاق تستقم فيا سادة يا كرام دعونا نعلم أبنائنا المروءة، والفضيلة والاخلاق الكريمة، ونذكرهم بقول الله تعالى "خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين" الأعراف 199 - وصلى الله على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.