دشّن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا أمس المرحلة الأولية من تشغيل مستشفى قوى الأمن بمكةالمكرمة الذي نفذت على مساحة تبلغ 59236 مترا مربعا بطاقة تشغيلية مبدئية تبلغ 20 بالمائة وطاقة سريرية تبلغ 100 سرير من منطلق حرص سموه في تقديم كل ما من شأنه توفير الخدمات الطبية لرجال الأمن المشاركين في تنفيذ الخطط الأمنية لحج هذا العام 1434 ه . وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مقر المستشفى بحي العوالي معالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم ومدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن بالرياض الدكتور سليمان بن عبدالعزيز السحيمي ، ومدير المستشفى العقيد طبيب محمد الشريف والمدير الطبي العقيد طبيب خالد الزهراني. وفور وصول سموه قام بقص الشريط إيذانا بتدشين المرحلة المبدئية التشغيلية للمستشفى ، ثم تجول بقسم الطوارئ الذي يشتمل على 42 سريرا ويضم عيادات العظام والجراحة العامة والأطفال وأمراض القلب والمسالك البولية والأوعية الدموية وكذلك الأنف والأذن والحنجرة والأسنان والباطنية ، إلى جانب الغدد الصماء والسمنة والعيادة العامة . واطلع سموه على قسم الأشعة الذي تم تجهيزه بأحدث وأرقى الأجهزة التشخيصية المتطورة المتمثلة في الأشعة السينية والتلفزيونية والمقطعية والرنين المغناطيسي ، كما شاهد سموه غرفتي العلميات وما وفر بها من إمكانات وتجهيزات طبية عالية المستوى وما يلحق بها من غرف للإفاقة تبلغ طاقتها السريرية خمس أسرة ، كما اطلع على غرف العمليات البالغ عددها ثلاث غرف التي سيتم تشغيلها بعد 6 أشهر من الآن . كما تفقد سمو وزير الداخلية قسم العناية المركزة الذي يشتمل حاليا على 5 أسرة من أصل 19 سريرا سيتم توفيرها قريبا مدعمة بأحدث الأجهزة الطبية والعلاجية . وفي ختام جولته زار سموه مجموعة من المرضى المنومين بأقسام المستشفى من منسوبي الأمن العام حيث اطمأن على صحتهم ، سائلا الله لهم الشفاء العاجل والعودة سريعا إلى ميدان الشرف لخدمة وراحة ضيوف الرحمن . عقب ذلك التقطت الصور التذكارية مع سموه ومنسوبي المستشفى . حضر حفل التدشين معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ، ومعالي مدير الأمن العام الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني ، وقائد قوات أمن الحج والعمرة اللواء سعد بن عبدالله الخليوي ، وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين. وعبر مدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن الدكتور سليمان بن عبدالعزيز السحيمي عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا على تفضله بتدشين المرحلة الأولى من المستشفى الذي يعد أول مستشفى تابع للقطاعات العسكرية ينشأ في مكةالمكرمة وينطلق إنفاذاً لتوجيهات سموه بضرورة الإسراع في تقديم كل ما من شأنه توفير الخدمات الطبية لرجال الأمن المشاركين في تنفيذ الخطط الأمنية لحج هذا العام 1434 ه . وبين الدكتور السحيمي أن المستشفى بدأ في استقبال أولى الحالات المرضية من خلال قسم الطوارئ والعيادات الخارجية وأن المستشفى تم تشغيله حالياً بصورة جزئية خلال حج هذا العام ليقدم خدماته ضمن منظومة الخدمات الطبية لمنسوبي وزارة الداخلية وسيستمر تشغيله بالتنامي مع وصول الطواقم البشرية حتى يتم تشغيله بشكل كامل خلال أشهر وجيزة ليشكل إضافة مهمة ومميزة للخدمات الطبية لمنسوبي الوزارة ولمنطقة مكةالمكرمة واستقبال الحالات المرضية من غير منسوبي الوزارة الذين لا تتوفر معالجتهم في المرافق الحكومية الأخرى. وأفاد الدكتور السحيمي أن المستشفى الذي تصل طاقته السريرية بعد استكماله إلى 262 سريرا يضم جميع التخصصات الطبية ويحتوي على أقسام المختبر والعلاج الطبيعي والغسيل الكلوي الذي تبلغ طاقته السريرية 8 أسرة بالإضافة إلى الصيدلية ، لافتا النظر إلى أنه تم حتى الآن فتح 653 ملفاً طبياً كما استقبل قسم الطوارئ 320 مريضاً كما تم إجراء عمليتين جراحيتين لإزالة المرارة وتنويم 16 مريضاً منهم حالتين في العناية المركزة فيما بلغ عدد مراجعي العيادات 153 مريضا . ونوه مدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن بحرص سمو وزير الداخلية للنهوض بالخدمات الصحية لرجال الأمن ومنسوبي الوزارة الذي يتمثل حالياً في اكتمال تجهيز مستشفى قوى الأمن بمكةالمكرمة والبدء في تشغيله وقبلها في تشغيل مستشفى قوى الأمن بالدمام الذي تبوأ مؤخرا مكانة مرموقة بين المنشآت الصحية بالمنطقة الشرقية ، كما يتمثل ذلك في التطوير المستمر والتوسع في خدمات مستشفى قوى الأمن بالرياض وفي إنشاء أسطول الإخلاء الطبي الأمني الذي باشر مهاما جسيمة وقدم انجازات كبيرة في فترة زمنية وجيزة وفي المدينتين الطبيتين المرجعيتين بالرياض وجدة التي وافق المقام السامي منذ فترة على إقامتهما وستنضمان للمنظومة الصحية خلال سنوات قليلة، كما يتمثل كذلك في عدد من مشاريع المستشفيات والمراكز الصحية التي سينفذ بعضها قريباً وستشمل جميع مناطق المملكة وخاصة تلك التي تقل فيها الخدمات الصحية ويوليها سموه اهتماماً خاصاً ، كما يتمثل ذلك في اهتمام وحرص سموه بتوفير الطواقم البشرية المؤهلة والمدربة تأهيلاً وتدريباً لضمان تقديم الخدمة بشكل يتوافق مع أعلى درجات الجودة والأمان لتقديم الخدمة الصحية لهذه الشريحة العزيزة على الجميع.