يجب علينا الإدراك بأن الوصول لدرجة النجاح يحتاج إلى جهد شاق وعمل مليء بالتجارب الجادة ، لن أصفها بالفشل بقدر ما هي أخطاء تعكس معنى الجهد الحقيقي لأولى خطوات الألف ميل والمؤدية لطريق النجاح السليم ، الوقوع في الأخطاء أمر طبيعي جداً ولا بد أن نعترف بها فقد جل من لا يسهو ، هذه الأخطاء تدعونا لزاماً أن نستفيد منها عبر منح أنفسنا فرصة إعادة النظر بعين إيجابية لرؤية ما يمكن تصحيحه وفق دراسة مستفيضة ونقد بنّاء ، أعتقد بأنه نهج علمي وطوق نجاة مقنع متى ما أردنا تجاوز مرحلة التكرار ، لا سيما وأن تكرار الأخطاء يعد عزوفاً عن النجاح ، الأحداث المصاحبة لما قبل وبعد مباراة الملكي والزعيم تؤكد بأن السيد بيريرا مدّرب كبير أينما حل وأرتحل وهو على قدر من المسئولية والثقة الإدارية الممنوحة له ، مواجهة فريق الملكي لبعض المعوقات الفنية والإدارية من تفريط مسبق بلاعبين مميزين وإصابات بليغة لحقت بأهم عناصر الفريق بالإضافة إلى عدم جاهزية يونس محمود ، جل هذه الشواهد تثبت نجاحه بلا أدنى عاطفة ، هناك من يطرق باب المقارنة بين ياروليم و بيريرا ، أرجو منهم التأمل في أسماء نجوم تواجدت مع الأول وغابت مع الأخير ، بالرغم من جميع هذه المعوقات استطاع بيريرا تقديم فريقاً قوياً كان هو الأحق بالثلاثة نقاط مؤخراً أمام أكثر من خصم !، تغيير القناعات أمر غير معيب في مقابل التحذير من القناعة المفرطة مبكراً !، غياب النقد يسهم دوماً في تفاقم الخلل ، لا يزال الفريق يعاني من حالة تراخي المستوى الفني اثر تقدمه ولو بهدف واحد ، نشيد بما تطرق له بيريرا بهذا الخصوص عقب التقدم الايجابي بخماسية أمام النهضة ، ونأمل من الإدارة مساندته للقضاء على هذه الظاهرة المزمنة !، لا تزال قناعة بيريرا باللاعب موسورو قيد انتظار نجاحها لما يملكه اللاعب من إمكانيات ، فهو بات الآن تحدياً آخراً جوار فلسفة الاستحواذ المتطورة والتي تبرهن بأن بيريرا (يبلى بلاءً حسناً) ، جمهور الملكي كان ولا يزال هو الرقم الصعب في تبني حملات الدعم والمؤازرة لتكريس أسمى معاني الوفاء مردداً وعبر الزمان سنمضي معاً ، لن أطالب بدعم بيريرا فحسب بل من أجل التنويه بمزيد من التعاضد والوقوف صفاً واحداً في وجه من يريد إعاقة جهد بيريرا . تحت المجهر : أحدهم ترك مضامين الأحلام بمدينة فاضلة وأكترث بتأويل وتحوير الهدف تجاه قناة الرمز الكبير فهذا دوراً جديداً للبطولة كما هو ديدنه دائماً ، اليقين بحسن النوايا يناقض ذلك الامتعاض بالمغدق المجاني !، ثقافة الاختلاف ترغمنا على تقبل ذلك ، يقول توماس إديسون: لكي تخترع أنت بحاجة إلى مخيلة جيدة وكومة خردة . ذكرتها في مقال سابق معنون ب (باريان ولغة التهديد) لأكررها اليوم ، على الحكم السعودي مراعاة جانب الوعي الجماهيري الذي فاق تأهيل وخبرة رياضية سخرت للجنتهم الموقرة !. ما لا يروق لهم من القرارات يعتبرونها"ذات عام" بغض النظر عن آلية تمرير هذه العبارة بطريقة دس السم في العسل!، أخطاء التحكيم واردة ضمن أخطاء اللعبة !، ترى أي لعبة بالضبط ؟! تمعنوها جيداً إن أردتم التطوير !. الإيجاز أحيانا لا يفي بالغرض . @MGhneim