رفعت مختلف القطاعات المختصة في خدمة ضيوف الرحمن في المدينةالمنورة سقف منظومة الخدمات والطاقات البشرية والآلية وغيرها بالتزامن مع تدفق أعداد متزيدة من ضيوف الرحمن على المدينةالمنورة التي من المتوقع أن تشهد ذروتها الجمعة المقبلة - بمشيئة الله.ويقف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس لجنة الحج بالمنطقة على سير عمليات الشراكة في أعمال الحج وفقاً للخطط المرسومة لتحقيق التكامل والتنسيق في تقديم تلك الخدمات التي باشرت كافة الجهات ذات العلاقة بأعمال موسم الحج فعلياً بتنفيذها منذ أول شهر ذي القعدة لضمان راحة الحجاج والارتقاء بالخدمات المقدمة لهم في كافة محاور الخدمة بدءاً بمرحلة الاستقبال, والإسكان, والتنقل, خلال فترة وجودهم في المدينةالمنورة, وأداء الصلوات في المسجد النبوي الشريف, وصولاً إلى مرحلة تفويج الحجاج إلى المشاعر المقدسة بمكةالمكرمة ليأدوا فريضة الحج بكل طمأنينة ويسر وأمان.وتمثل وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف إحدى أهم الجهات التي تقدم خدماتها المتنوعة بشكل مباشر للحجاج زوارالمدينةالمنورة على مدار الساعة, عبر 5300 موظف وموظفة من العاملين الرسميين والموسميين المكلفين بخدمة المصلين وزوارالمسجد النبوي, حيث تعمل في إطار منظومة متكاملة مع عددٍ من الجهات الحكومية لتنفيذ خطتها المتعلقة باستقبال الحجاج. ولا تقتصر الخدمات التي تقدمها وكالة شؤون المسجد النبوي على نواحي السقيا والتنظيم والنظافة بل تمتد إلى التوسع في تطبيق نواحي الإرشاد والتوجيه بعدة لغات لزوار مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتنظيم الحلقات والدروس داخل الحرم النبوي لإفادة الزوار من العلوم الشرعية, وبما يفيدهم في أمور دينهم وكل ما يتعلق بمناسك الحج, كما تم فرش المسجد النبوي بعشرة آلاف سجادة وتجهيز الساحات التي تبلغ مساحتها ( 265,000 م2 ) ومرافق الخدمات وعددها ( 18 ) مرفقاً بها (10 ) آلاف نقطة وضوء موزعة على 3 أدوار في جميع الاتجاهات.وبرزت هذا العام خدمة توزيع الكتيبات والمطويات الإرشادية بعدة لغات ضمن جملة الخدمات التي تقدمها وكالة شؤون المسجد النبوي، إضافة إلى التوسع في توفير العربات الخاصة بكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة , كما جرى تكليف موظفين بإبلاغ هيئة الهلال الأحمر السعودي لنقل من تتطلب حالتهم من المرضى إلى المستشفى,وتوفير ماء زمزم من مكةالمكرمة بواقع أكثر من ثلاثمائة طن يوميًا يتم نقلها بواسطة صهاريج مخصصه لذلك وتوزيع ( 13 ) ألف حافظة مياه زمزم داخل المسجد النبوي, وتأمين(40 ) خزانًا من الماء المبرد تم توزيعها في مواقع متفرقة بساحات المسجد النبوي.وتشرف الوكالة على أعمال تنظيف وغسل ساحات المسجد النبوي, بمعدل ثلاث مرات يوميًا بواسطة سيارات خاصة بالنظافة تزود بالمواد المطهرةوالمعقمة لتكون الأرض نظيفة وصالحة لأداء الصلاة عليها في حالة زيادة عدد المصلين،ونظافة المسجد النبوي وسطحه باستمرار في الفترتين الصباحية المسائية. وتؤدي المراقبات والموجهات في إدارة التوجيه النسائي أعمالاً تتعلق بتوجيه وإرشاد الزائرات, ومراقبة جميع الخدمات داخل الأقسام النسائية،ومتابعة دخول النساء إلى الروضة الشريفة في الفترة الصباحية وفي فترة ما بعد صلاة الظهر وفترة ما بعد صلاة العشاء حيث تم ترتيب دخولهن ضمن مسارات خاصة بالدخول ومسارات خاصة بالعودة إلى مصلاهن بقسم النساء, بالإضافة إلى جمع المفقودات وتسلمها لأصحابها ,بينما يحال من يتأخر عن السؤال إلى الجهات الأمنية حيث ترسل لهم مباشرة، كما تم إطلاق خدمة تواصل الالكترونية على موقع الوكالة على الانترنت يتم من خلالها تزويد المسجلين في الخدمة عبر بريدهم الالكتروني بالدروس العلمية في المسجد النبوي وبعض المعلومات التوعويه الأخرى .ووفرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خدمات مباشرة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة شملت توفير 20 عربة(جولف) إضافة إلى 50 جهاز تواصل لاسلكي (برافو) وكذلك 50 جهاز (GPS ) مدعمة بأجهزة كمبيوتر,لتنفيذ خدمات إرشاد الحجاج التائهين إلى مساكنهم, ويعمل 300 موظف على تنفيذ هذه الخدمة. وتمت زيادة أبواب المسجد النبوي إلى (100 ) مائة باب وتهيئة السلالم الكهربائية المؤدية إلى السطح وتنظيم الدخول من جميع الأبواب وفتح الممرات حتى يصل الزوار للمواقع الخالية داخل المسجد النبوي وزيادة عدد البوابين والمراقبين في أوقات زيادة الزوار, ووضع ترتيب يمنع التزاحم على الأبواب بتوجيه الزائرين إلى الأبواب الأقل ازدحامًا، والاهتمام بالدخول من باب السلام للسلام على رسول الله صلى الله علية وسلم وصاحبيه - رضي الله عنهما - في حين يتولى مراقبو الساحات توجيه الزوار إلى المواقع المخصصة لهم داخل المسجد النبوي وساحاته وإرشاد التائهين ومساعدة كبار السن ونقلهم بواسطة العربات من خارج الساحات إلى المسجد النبوي ومنع الباعة المتجولين أو المتسولين في الساحات. وشرعت المديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة في تنفيذ خطتها لموسم حج هذا العام1434/1435ه والتي تهدف إلى تهيئة وتسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية وغيرهامن المسلتزمات الضرورية واتخاذ كافة الإجراءات المناسبة لحماية الحجاج والمواطنين وتوفيرالسلامة لهم من كافة أخطار الحوادث والكوارث وما قد يتطلبه ذلك من إجراءات الإغاثة الفورية أو الإخلاء أو الإيواء والإعاشة للمتضررين منهم وحماية الممتلكات العامة والخاصة بمناطق الحج ( منطقة المشاعر المقدسة أو العاصمة المقدسة أو المدينةالمنورة) وذلك باتباع أفضل السبل وأنجحها مع قدر كبير من التنسيق بين الجهات المعنية بتنفيذ أعمالا لدفاع المدني لمواجهة ما قد يحدث من الافتراضات الواردة بهذه الخطة بكل كفاءة واقتدار.