حث خبيران في علم البيئة الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة والجهات الاخرى ذات العلاقة دراسة سبعة اقتراحات من شأنها معالجة السلبيات في البيئة بالمملكة والدول العربية الاخرى الواقعة في الجزيرة العربية وقال الخبيران وهما استاذان في علم البيئة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة ان الاقتراحات السبعة التي تقدم بها المواطن محمد سليمان جيدة وتسهم في معالجة الكثير من السلبيات التي تعاني منها البيئة في المنطقة واضاف ان الاقتراحات تحتاج الى دراسة متعمقة من الجهات المختصة وبحث سبل تنفيذها على ارض الواقع مشيرين في هذا الاطار الى ان بعض هذه الاقتراحات طرحت في مناسبات بيئية سابقة وبعضها تحت الدراسة من الجهات ذات العلاقة واوصى الخبيران بضرورة الاهتمام بالاقتراحات خاصة تلك التي لا تحتاج الى امكانات مادية او بشرية او آلية التنفيذ. وقال الدكتور علي عشقي استاذ علم البيئة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة ان الاقتراحات التي كتبها الشيخ محمد بن سليمان عبده تنم عن حرصه على سلامة البيئة في الجزيرة العربية بشكل عام وفي المملكة العربية بشكل خاص وهي جيدة بشكل عام وتنفيذها يحتاج الى فكر مستنير لدى الجهات الحكومية المختصة. ايد ما ذهب اليه الدكتور عشقي الدكتور سمير سليماني وهو متخصص في علم البيئة مشيرا في هذا الاطار الى ضرورة البحث عن البدائل مبكرا والعمل الجاد لتجنيب الاجيال القادمة مخاطر البيئة المستقبلية. وقال الدكتور السليماني نحن بحاجة الى العمل المخلص ووضع مستقبل البيئة امام انظارنا وعدم التساهل والتهاون في الامور التي من شأنها المحافظة على سلامة البيئة في المملكة. هذا وكان الباحث الشيخ محمد بن سليمان عبده قد قدم سبعة اقتراحات للجهات ذات العلاقة تصب جميعها للمحافظة على البيئة في المملكة بشكل خاص وفي الجزيرة العربية بشكل عام وتتمثل هذه الاقتراحات في: * في نطاق البلديات الآن التعمير يكون غالباً بنسبة 60% من مساحة الارض، لا بأس في ذلك مع تعديل بسيط هو ان تكون الارض المغطاة في المبنى لا تزيد على 60% والباقي تراب. * منع مكيفات الفريون في جميع المدن الصحراوية غير الساحلية الا في الاماكن الضرورية مثل المستشفيات واماكن الاجهزة الحساسة مثل السنترالات وما شابه ذلك وقد لاحظنا في الآونة الاخيرة ان التكييف الذي كان يكفي سابقا اصبح لا يكفي حاليا وذلك لزيادة درجة الحرارة في الجو وبدأنا نبحث عن حل ، زدنا نسبة التكييف فلم ينفع، بدأنا نلجأ الى العوازل دون التفكير الى اين ستوصلنا هذه الحلول. * تعريف المجتمع بكيفية عمل المكيفات الصحراوية وانه بالامكان تقليل الرطوبة فيها بوزن نسبة الماء المحمول مع هواء المكيف فالمعرفة في تشغيل الآلة مهم جدا. ووضعها في مكان يسهل الوصول اليها فيه وصيانتها في جميع الاوقات بيسر وسهولة وعدم تعليقها على واجهات البيوت او العمائر لخطورة ذلك. * في جميع المدن تعمل خزانات بسيطة في الارض تعبأ دوريا وتوضع عليها مضخات لضخ الماء كنافورة ليست من اجل الجمال بقدر ما هي من اجل اشباع الجو ببخار الماء لتبريد الارض. * في جميع مجاري السيول والاودية وقاع اماكن تجمع الماء في السدود تعمل بلاليع عبارة عن آبار ارتوازية تحاط بسياج دائري من الحجر المردوم ردما بدون بنيان او اسمنت فقط لمنع سقوط الاجسام الكبيرة في فتحة البالوعة وذلك للسماح لماء المطر بدخول الارض ليملأ الخزانات الجوفية. * البدء تدريجيّاً بزراعة اشجار كثيرة الخضرة وافرة الظل على طول جبال السروات من الجنوب الى الشمال ويا حبذا لو قامت وزارة الزراعة بالبحث عن الاشجار المناسبة للمنطقة، اما زراعتها فأتمنى ان تتم بواسطة افراد من القوات العسكرية ففي ذلك فوائد. هذه الامور التي ذكرتها وغيرها اشياء كثيرة يعرفها العارفون تزيد نسبة الرطوبة في الجو وباعتبار ان منطقة الجزيرة العربية شديدة الحرارة فان تشبع الجو بالرطوبة يجعلها قريبة من مكونات الجو في مناطق خط الاستواء والكل يعرف انها كثيرة الامطار وكثير هم العارفون باسباب هطول الامطار طوال العام على مناطق خط الاستواء. وناشد الباحث الجهات الحكومية المختصة دراسة هذه الاقتراحات والعمل على تنفيذها خلال السنوات القادمة.