حول أبعاد تصاعد محاولات الجماعات اليهودية المتطرفة للمسجد الأقصى، أشار عبد الله عبد الله، قيادي بحركة فتح، إلى أن هناك مخططات إسرائيلية تسعى إلى تغيير هوية الأراضي الفلسطينية وذلك في فلسطين بصفة عامة وبصفة خاصة في القدس. وأضاف أن قوات الاحتلال تعمل أيضاً على زيادة عدد الإسرائيليين اليهود داخل القدس وكافة فلسطين عن طريق بناء المستوطنات والنشاط الاستيطاني الذي يزداد يوماً تلو الآخر حتى تعمل على تغيير تلك الهوية. كما أشار إلى أن قوات الاحتلال تعمل أيضاً على تغيير المعالم الحقيقية للقدس وللمسجد الأقصى حيث تعرف القدس بهويتها الإسلامية والمسيحية، وهذا نتاج وجود المسجد الأقصى وكنيسة القيامة ولكن اليهود يحاولون أن يغيروا تلك الصورة الحقيقية. وأكد خلال حواره لبرنامج ما وراء الخبر المذاع على قناة الجزيرة أن تلك المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني ليست أمرا جديدا وذلك لأنها لم تحقق أي نتائج على الرغم من أن تلك المفاوضات لابد وأن تحقق ما يعمل على إنهاء هذا الصراع، ولكن تلك المفاوضات فشلت في تحقيق أي هدف من أهداف التفاوض على مستوى العالم وفقا للمعايير الدولية في هذا الشأن. من جانبه رأى مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، أن ما يحدث في القدس الآن ليس شيئا جديدا أو غير مقصود ولكنها سياسة منتهجة تقوم بها قوات الاحتلال والتي تهدف من خلالها إلى هدم المسجد الأقصى وتهويد القدس، وهذا منذ أكثر من 40 عاماً حينما حاول اليهود إحراق المسجد الأقصى. وأكد أنه لا يمكن مواصلة التفاوض مع حكومة إسرائيل خاصة وأن تلك الحكومة بها الكثير من المتطرفين الذين يعملون على الإضرار بتلك التفاوضات وهذا ما سيزعج الجميع نظراً لأنها لا تحقق ما يساعد على استكمال التفاوض. كما طالب بتصعيد الموقف ضد الجانب الإسرائيلي الذي لا يحترم أي تفاوضات ولذلك لابد من العمل على التعامل معه بنفس الطريقة والأسلوب الذي ينتهجه في التعامل مع الجانب الفلسطيني. وأكد أن الذهاب إلى مفاوضات دون وضع معايير دولية ودون وجود خريطة مكتملة الأركان يعمل على زيادة الاختلاف في الداخل الفلسطيني وتتخذ من هذه التفاوضات أيضا غطاء للتوسع الاستيطاني.