حول أبرز تطورات الأزمة السورية على المستوى الدولي، أشار غسان شبانة، رئيس قسم العلاقات الدولية، إلى أن قمة العشرين أتت بنتائج لم يحسب أوباما لها جيدا. فرغم تأكيد دول القمة على ضرورة ردع النظام السوري بعد أن استخدم السلاح الكيماوي، إلا أن عددا من هذه الدول رفضت الحل العسكري لتلك الأزمة، مؤكدين على أنه لابد من وجود حلول سياسية خاصة أن تلك الدول تعاني من أزمات اقتصادية كبيرة وقد تتزايد إذا تم ضرب سوريا. وأشار إلى أن هذه الأمور صعبت من مهمة الرئيس أوباما في إقناع الدول التي لم توافق على معركة عسكرية وذلك ما جعل موقفه صعبا على المستوى الدولي أمام العالم أجمع في الوقت الحالي. وذكر أن الولاياتالمتحدة عليها أن توجه رسائل تطمئن فيها العالم والشعب السوري بصورة خاصة حول أهداف تلك الضربة العسكرية حتى تزيل المخاوف من تلك الضربة التي من الممكن أن تكون لها آثار سلبية. وأضاف – في حواره لبرنامج ما وراء الخبر على قناة الجزيرة - أن حزب الله أو أي دولة في المنطقة لا تستطيع أن تقف ضد الولاياتالمتحدة أو أي قوى غربية تريد أن تقوم بعمل عسكري ضد سوريا على الرغم من الكثير من التهديدات التي تخرج من النظام السوري وحلفائه في تلك المرحلة. من جهته أشار ستيف كليمنس، رئيس تحرير مجلة ذي أتلانتيك، إلى أن الولاياتالمتحدة وأوباما في موقف صعب للغاية، موضحاً أنه إذا لم يحصل على الدعم اللازم له من أجل القيام بتك الأعمال العسكرية ضد سوريا فإن ذلك سيجعل الموقف أكثر صعوبة. وأضاف أن هناك11 دولة من دول قمة العشرين اعترضت على العمل العسكري الذي تهدد به الولاياتالمتحدة تجاه سوريا، ذلك لأن تلك الدول أكدت أن الضربة ستكون أكثر ضرراً على الوضع العالمي نظراً لأنها ستعمل على ارتفاع أسعار البترول. وأكد أن أوباما يتعامل بشكل شخصي في تلك القضية خاصة أنه سبق وقد حدد خطا أحمر لا يجب أن تتعداه القوات السورية، وعلى الرغم من ذلك فإنه لم يستطع أن يحصل على قرار دولي من أجل القيام بمعاقبة هذا النظام.