اختتمت الليلة قبل الماضية بمدينة سانت بطرسبرج بروسيا الاتحادية قمة مجموعة العشرين التي استمرت يومين. ورأس وفد المملكة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ، معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف . واستعرض قادة دول مجموعة العشرين خلال اجتماعات القمة مستجدات الاقتصاد العالمي وأوضاع التعافي الاقتصادي في الدول المتقدمة، والمخاطر التي تواجه الاقتصاد العالمي، بما في ذلك تباطوء النمو الاقتصادي في عدد من الاقتصادات الصاعدة، وتأثير الخروج من سياسات التحفيز النقدي في الدول المتقدمة على الاستقرار المالي خصوصاً في دول الاقتصادات الصاعدة. وناقش المجتمعون سبل تعزيز إطار النمو القوي والمتوازن والمستدام من خلال المزيد من التنسيق في السياسات الاقتصادية بين دول المجموعة، وأقروا في هذا الإطار خطة عمل بطرسبرج لتعزيز النمو القوي والمتوازن والمستدام، بالإضافة إلى تقوية البنية المالية الدولية والنظام المالي العالمي للحد من المخاطر المستقبلية وتعزيز حوكمة الاقتصاد العالمي. كما تمت مناقشة سبل تعزيز التشريعات الضريبية للحد من التهرب الضريبي واستنزاف الموارد المالية اللازمة للتنمية الاقتصادية خصوصاً في الدول النامية، ومصادر التمويل الطويل الأجل للاستثمار في البنية التحتية، وتقييم التقدم المحرز في تنفيذ الالتزامات لتعزيز التنمية في الدول النامية. وكان في استقبال معالي وزير المالية والوفد المرافق لدى وصولهم الى مدينة سانت بطرسبرج عدد من كبار المسؤولين في الحكومة الروسية ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى روسيا الاتحادية علي بن حسن جعفر وأعضاء السفارة. وشارك ضمن وفد المملكة للقمة معالي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور فهد بن عبدالله المبارك ووكيل وزارة المالية للشئون المالية الدولية الدكتور سليمان بن محمد التركي، وأمين عام صندوق الاستثمارات العامة عبدالرحمن بن محمد المفضي، وعدد من المسؤولين في وزارة المالية ومؤسسة النقد العربي السعودي.