في إطار مناقشة موقف موسكو إزاء ما وصلت إليه الأزمة السورية، أشار بنيامين بوبوف، مدير مركز شرطة الحضارات بمعهد موسكو، إلى أنه يجب احترام ميثاق الأممالمتحدة لذا فإن نتائج التحقيق هي التي ستؤكد تورط النظام أم لا وبالتالي سيكون لروسيا موقف متغير تجاه التدخل العسكري. وأضاف أن روسيا ملتزمة بقرار مجلس الأمن وبالتالي يجب انتظار نتائج لجنة التفتيش، ولكن أمريكا قد أخذت قرارها بعيدا عن نطاق مجلس الأمن. وأوضح في حديثه لبرنامج النقاش المذاع على قناة فرنسا 24 أن روسيا كانت تسعى منذ فترة طويلة إلى إيجاد حلول سياسية ولكن ما حدث أغلق جميع الأبواب أمامها، مشيرا إلى أن قرار أمريكا بالتدخل العسكري سيؤثر بشكل كبير على المنطقة الأمر الذي سوف يؤدى إلى مشكلات دولية. كما رأى أن أمريكا تريد القيام بضربة عسكرية بعيدة عن مجلس الأمن مما سيؤدي إلى نتائج سلبية للغاية، مضيفاً أن الضربة العسكرية سوف تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة لأن سوريا ستقوم بالرد من خلال مهاجمة إسرائيل. وأشارت رندة قسيس، رئيس حركة المجتمع التعددي إلى أن روسيا بعيدة كل البعد عن فكرة الدخول في حرب ضد أمريكا بشأن الوضع السوري ولكنها أيضا لن تتخلى عن سوريا نهائياً وهذا ما يؤكد عليه "فلاديمير بوتين" بأن روسيا ملتزمة بإيجاد حل سياسي للأزمة وهذا ما تعرفه أمريكا ولكن "أوباما" وضع نفسه في مأزق من أجل التدخل لحفظ كرامة أمريكا. وأضافت أن عدول فرنسا في قرارها يرجع إلى خوفها من تحمل المسؤولية تجاه الضربة العسكرية في سوريا. كما قالت إن مازال هناك رغبة روسية في إيجاد حلول سياسية من أجل عدم التدخل في ضربات عسكرية، وهذا ما كانت تسير عليه روسيا وأمريكا قبل استخدام السلاح الكيماوي، ومن ثم حدث قطع كامل في التوصل إلى حل سياسي يرضي جميع الأطراف. وبينت أن الضربات العسكرية ستكون محدودة وبالتالي فإن نظام الأسد ستكون لديه القدرة على التصدي عن طريق حلفاء سوريا، مؤكدة على وجود قيادات من النظام السوري تريد التوصل إلى حلول سياسية مع الدول الأخرى خاصة وأن لديها القدرة على إيجاد حل يرضي جميع الأطراف.