استمراراً لظاهرة العنف الموجه ضد المرأة، تلقت وزارة العدل السعودية العام الماضي في المحاكم العامة 454 قضية عنف ضد المرأة، واحتلت منطقة مكةالمكرمة الصدارة بأكثر من 300 قضية، تلتها منطقتا الشرقية والرياض بأكثر من 40 قضية، وقد قام عدد كبير من نشطاء فيس بوك بتناول هذه القضية، حيث انتقد Alaa Al-Ghanem بشدة العنف ضد المرأة، مؤكداً على أنه ما يضرب امرأة إلا ضعيف الحجة لم يستطع التحكم بعقله بالموقف فاستخدم العنف. واتفق معه في الرأي عبد الصمد السمين، مستنكراً احتقار وتهميش دور المرأة وكأن لا دور لها سوى الإنجاب والمطبخ، وأكدت Hanan Saad على أن هذا العنف هو ترسبات نفسية تحدث في أي مجتمع، كما أشار فيصل الشمري إلى أنه إذا غاب العقل حضرت اليد، مؤكداً على أن أشباه الرجال الناقصين ما تظهر رجولتهم إلا على أهلهم. وطالب Tasneem Hassan بضرورة وضع قوانين وعقوبات رادعة للعنف ضد المرأة، قائلاً: أشارت مقولات وإحصائيات إلى أن من يستخدم العنف ضد المرأة هو جاهل بالدين، ففي كل مكان يتواجد الخير والشر .. والأصيل والفاسد.. ولا يجوز استخدام البعض لأسلوب التعميم. وألمح Mohammed Nooh إلى أن زيادة عدد الدعاوى في مكة ليس مؤشراً على ازدياد نسبة العنف في مكة، ولكن السبب يكمن في خوف المرأة وصمتها في باقي المدن؛ خوفاً من ذلك الشخص الذي يمارس العنف ضدها، وقال Osama Alluhaibi: كل من يضع يده على امرأة، فهو ليس برجل؛ لأن الرجل يجب أن يحنو على المرأة ويعاملها برفق! فيما أوضحت Razan Lazlazooz أنه ليس الرجل السعودي فقط هو الذي يمارس العنف ضد المرأة، فأشباه الرجال يأتون بكل الجنسيات، وكتب Abadi Amin: كلما بعدت عن خالقك ساءت أخلاقك فيجب على الجميع التقرب إلى الله لانعكاس ذلك على سلوك الإنسان ومختلف تصرفاته؛ لأنه سوف يراعي الله في المرأة التي أجلها الإسلام وعظم قدرها.