ارتفعت اسعار العقود الاجلة للنفط في التعاملات الاسيوية الاربعاء مع تراجع المخاوف من ركود اقتصادي عالمي يؤثر سلبيا على الطلب على الوقود أمام توقعات لخفض جديد في إمدادات اوبك. ويلقى النفط دعما ايضا من هبوط حاد للدولار الامريكي في اعقاب قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي خفض اسعار الفائدة الى مستوى قياسي منخفض. وقبل ساعات من اجتماعهم في الجزائر اقترب وزراء نفط منظمة البلدان المصدرة للبترول من إجماع على خفض قدره مليونا برميل يوميا سيكون أكبر خفض على الاطلاق لانتاج اوبك. وفي الساعة 0415 بتوقيت جرينتش كان الخام الامريكي الخفيف للعقود تسليم يناير كانون الاول مرتفعا 81 سنتا عند 44.41 دولار للبرميل بعد ان هبط في الجلسة السابقة إلي 42.56 دولار مقارنة مع أدنى مستوى له في اربعة اعوام البالغ 40.50 دولار الذي سجله في الخامس من الشهر الحالي. وصعد خام القياس الاوروبي مزيج برنت لعقود فبراير شباط 99 سنتا إلي 47.64 دولار للبرميل. وهوت اسعار النفط بأكثر من 100 دولار من أعلى مستوى لها على الاطلاق البالغ 147.27 دولار الذي قفزت اليه في يوليو تموز مع انكماش الطلب على الوقود وسط تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي بفعل الازمة المالية. من جهتها قالت المكسيك إنها تعتبر أي تحرك لاعادة الاستقرار إلى أسعار النفط أمرا ايجابيا ولكنها لم تعرض خفض انتاجها النفطي لدعم جهود اوبك في هذا الصدد. وفي بيان أرسل إلى رويترز أمس الثلاثاء أشارت وزارة الطاقة إلى أن انتاج النفط المكسيكي يتراجع بشدة. وقال البيان «منذ عام 2004 انخفض انتاج النفط المكسيكي بواقع 600 الف برميل يوميا... وهو انخفاض لم يشهده أي منتج كبير آخر للنفط في تلك الفترة.» وكرر البيان توقعات الوزارة بأن صادرات النفط ستبلغ 1.27 مليون برميل يوميا في عام 2009 مما يوحي بأنه ليس هناك أي خفض متوقع في الصادرات. ومن المتوقع أن تخفض اوبك الانتاج بواقع مليوني برميل يوميا عندما تجتمع اليوم في الجزائر وقال وزير البترول السعودي علي النعيمي إنه يتوقع أن يسهم المنتجون المستقلون بتخفيضات اضافية تصل إلى 600 الف برميل يوميا ولم يكن المحللون يتوقعون أن تسهم المكسيك بأي تخفيضات في الانتاج بسبب التراجع الطبيعي السريع في انتاج حقولها النفطية.