على طريق الطائفالباحة تبدو هذه الحديقة الاستراحة الصغيرة , مما يلي آخر نقطة تفتيش إلى جنوبالطائف .. نموذجاً لضعف مستوى الاستراحات العامة على طريق الجنوب , لا تقدم حتى نصف ما يطمح له المسافر على طريق طويل , هي مكان متواضع , زهيد الإمكانات , يفتقر للكثير , لا خضرة , لا نظافة , لا سلال للنفايات , لا مظلات مصممة بشكل جيد بحيث يمكن أن تحمي مرتاديها من الغبار والرياح , ويكاد من يمر بها يظنها في مكان نائي على الحدود , لا في عروس المصائف الطائف , الأمر الذي يرفع علامة استفهام . دهشة المسافرين: وهنا تقرير مصور ل " البلاد " عن استراحة للبلدية من الاستراحات التي كان يطمح المسافر أن يجد فيها ضالته , هو مكان يدعو للرثاء والشفقة , وللوهلة الأولى لمحت دهشة عدد من أرباب الأسر , الذين قادهم حظهم للجلوس فيها كاستراحة على طريق سفرهم إلى بني مالك والباحة وعسير , ولقد رأيت معاناتهم من سوء المكان وتواضع أحواله , وانصراف أمانة الطائف عنه بشكل يدعو للاستغراب حقيقة .. ترى ماذا قال لنا من لقيناهم في المكان مصادفة؟ . نظافة سيئة: يقول أبو عامر كما شاء أن يقدم لي نفسه :"أرجو ألا يكون اعتبار هذه " الحديقة - الاستراحة " نموذجاً لما تقدمه أمانة الطائف لنا نحن المواطنين على طريق سفرنا , فأنا منزعج جداً من سوء النظافة إلى درجة كبيرة جداً , وأظن أنه مرت شهور , دون أن يمر على هذا المكان عمال نظافة أمانة الطائف . إضافة إلى عدم وجود سلال للنفايات , فأنا أريد أن أضع نفايات وبقايا الطعام الذي أكلته قبل قليل أنا وأهلي , فأين أضعه وليس حولي سلة واحدة للنفايات ؟ أين الخضرة ؟ وقال لي الشاب سالم علي :"أنظر إلى هذه المظلة – وأشار بيده إلى واحدة منها - التي اعتبرها مظلة أثرية , وأن أماكن الجلوس هنا غير مستوية , فثمة نتوءات وبروزات , وأنظر إلى أرضيتها الحافلة بالأتربة والأحجار البارزة , بشكل يعيق الإنسان .وأضاف :" وأية أسرة تريد أن تفرش عليه فراشها لا تستطيع لتلوث المكان , فأين النجيلة الخضراء التي كان يمكن فرشها في هذا المكان الملاصق للطريق العام مباشرة , ليبدو المكان زاهياً وجميلاً .. . وقال :"أنا في الواقع لا أكاد أصدق أن هذه الاستراحة تتبع للطائف , مع أنها ملاصقة للمدينة تماماً , فكيف أجازت أمانة الطائف لنفسها أن يكون مستوى خدمتها بهذا السوء الواضح . بدون مدخل: وأضاف :"حتى المدخل لهذا المكان صعب , لا يوجد مدخل مسفلت مفتوح يوصلك إلى داخل المكان , ومن أراد الدخول فعليه أن يختار مكرهاً مخرج هذه الحديقة الصغيرة ليدخل منه , لأنه لا طريق ولا وسيلة للوصول إليها إلا بهذا الشكل - يعني لابد أن يعكس السير . الألعاب والمسجد: وختم بالقول :"حتى ألعاب الأطفال هنا شحيحة , ولا تفي بالغرض , لماذا لا يكون المكان مليئاً بعدة ألعاب مشوقة لصغارنا ؟ .. أنا حقيقة استطيع أن أقول وبكل اطمئنان أن هذا المكان علامة على التقصير والإهمال من أمانة الطائف , ولا يفوتني التنويه عن حال المسجد الصغير المبني من الصفيح هنا , والذي بناه فاعل خير , ولو تأملت مفارشه لوجدتها تغص بالأتربة والغبار المتراكم , ربما منذ أن تم بناء المسجد نفسه" .