يقوم المستودع الخيري ب"جدة" بدورٍ رائدٍ لنشر قيمة التكامل بين أفراد المجتمع، عبر منظومةٍ من البرامج والمشاريع الخيرية، من أبرزها: مشاريع الإطعام، ومشاريع الكساء والسكن والكفالات والأوقاف، إضافةً إلى برامج التأهيل والتدريب، الأمر الذي يؤهلهم ليكونوا أفرداً فاعلين ومنتجين في وطنهم ومجتمعهم. وفي هذا السياق، دشن المستودع بالشراكة مع معاهد "نيوهورايزن" مشروع تدريب خمسمائة من أبناء الأسر، التي يكفلها المستودع في مجالات الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية وأعمال السكرتارية، وتقدم هذه الدورات بالمجان بدعم من الصندوق الخيري الاجتماعي؛ بهدف توفير فرص التدريب للشباب في مجالات الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية والسكرتارية، وللفتيات في مجالات الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية والتجميل. ويعتبر هذا المشروع امتداداً لقائمة المشروعات التي ينفذها المستودع في إطار الإستراتيجية التي يتبناها نحو تنمية الأسر التي يكفلها وتأهيل أفرادها، من خلال البرامج التدريبية والتأهيلية والمهنية والتعليمية المناسبة، ويعمل حالياً بكامل طاقته الاستيعابية استعداداً لتنفيذ باقة متنوعة من المشاريع والبرامج الرمضانية الخيرية، والتي تهدف في مجملها إلى الرقي بالعمل الخيري، وتحقيق الصورة المؤسسية للعمل الاجتماعيّ والخيريّ، خدمةً لهذا الوطن المعطاء. وفي سياق العمل الخيري أيضًا، وزع المستودع مؤخراً ما يزيد عن مائة رأس من لحوم الأغنام للأسر المستفيدة التي يكفلها، وذلك في إطار منظومة البرامج والمشاريع التي يقدمها للمستفيدين من خدماته ومشاريعه، والتي تنفذ وفق معايير وخطط واضحة المعالم، وباحترافية تسعى إلى تجويد وتطوير العمل الخيري في المملكة. وقام المستودع بذبح الأغنام في أحد المسالخ الحكومية تحت إشراف طبيب بيطري للتأكد من سلامتها، بعد ذلك تم تقسيمها وتغليفها بالشكل اللائق، ونقلها عبر البرادات الخاصة بالمستودع إلى المركز التنفيذي بمنطقة البلد، والذي تولى عملية تسليمها وتوزيعها للأسر المستحقة، حيث تم التنسيق معها قبل موعد التوزيع بيوم، وبذلك تواصلت جهود المستودع وتطورت آلياته في تحقيق الريادة والاحترافية في العمل الخيري، وفق خطة إستراتيجية طموحة تطبق أرقى المعايير المهنية، بيدٍ تساعد وتبذل، ويدٍ أخرى تدرب وتؤهل وتساعد المحتاجين على النهوض للمشاركة الفاعلة في المجتمع. جدير بالذكر، أن الأمير "عبد المجيد بن عبد العزيز" أصدر قراراً بتشكيل مجلس إدارة المستودع الخيري بمحافظة "جدة" في الثالث والعشرين من شهر ذي القعدة عام1421 ه، وكان الرئيس الفخري للمستودع الخيري، ومن هذا التاريخ بدأ العمل في التجهيز والدراسات وأعمال التأسيس، حتى بدأت الانطلاقة في يوم الثالث عشر من شهر رمضان المبارك لعام 1424ه، حيث أقيم حفل التأسيس للمستودع الخيري على شرف الأمير "مشعل بن ماجد بن عبد العزيز آل سعود" محافظ "جدة"، نيابة عن الراحل الأمير "عبد المجيد بن عبد العزيز آل سعود". ويهدف المستودع الخيري ب"جدة" إلى جمع واستقبال وتدوير وتوزيع التبرعات العينية وتحقيق التفوق والريادة في تفعيل العمل الخيري، وسد متطلبات المحتاجين بخصوصية تامة، وتقوية واستثمار العلاقات على جميع المستويات، وتوثيق التعاون والتنسيق مع الجمعيات الخيرية وتحقيق مبدأ التكافل في المجتمع.