دعت المملكة العربية السعودية إلى ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة .. مؤكدة أنها أسهمت وتسهم بفعالية، في المساعي الإقليمية والدولية من أجل تعزيز حقوق الإنسان في دولة فلسطين ورفع المعاناة عن شعبها. جاء ذلك في كلمة للمملكة أمس أمام الدورة ال 23 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة المنعقدة حالياً في جنيف ألقاها السكرتير الثاني في بعثة المملكة لدى الأممالمتحدةبجنيف مشعل العتيبي. وعبرت المملكة في كلمتها عن دعمها للتوصيات التي قدمها مقرر الأممالمتحدة المعني بأوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة ريتشارد فولك في تقريره أمام المجلس اليوم، مشددة على أهمية تضافر الجهود الدولية لتنفيذ هذه التوصيات التي من شأنها تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتمهيد الطريق أمام إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. كما شددت المملكة على أن التقارير الدولية المختلفة أكدت أن الوضع المأساوي والانتهاكات المتواصلة لحقوق الشعب الفلسطيني, فيما لا تزال إسرائيل مصرة على تعنتها وتجاهلها للقرارات والآليات الدولية بما في ذلك رفض التعاون مع مقرر الأممالمتحدة المعني بأوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة ريتشارد فولك الذي سلط تقريره الضوء على ما يعانيه الفلسطينيون بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة والانتهاكات الواسعة المترتبة على سياسة التوسع الاستيطاني ، وما يصحبها من هدم المنازل وطرد السكان وتهجيرهم, بالإضافة إلى أوضاع الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية ولجوئهم إلى الإضراب عن الطعام من أجل لفت أنظار العالم لمعاناتهم. وقال العتيبي إن المملكة تعيد التأكيد على أن بناء المستوطنات اليهودية في الأراضي العربية المحتلة كافة يتنافى مع الشرعية الدولية ، كما يتعارض مع الفقرة 6 من المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة ، كما أكدت محكمة العدل الدولية في فتواها الصادرة بشأن الجدار العازل على عدم مشروعية المستوطنات. وكان مقرر الأممالمتحدة المعني بأوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة ريتشارد فولك قد طالب في توصيات قدمها لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في تقريره عن حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة الذي قدمه اليوم إلى المجلس في دورته 23 المنعقدة حالياً في جنيف بضرورة النظر بجدية في تداعيات سياسات إسرائيل الاستيطانية وبحث أوضاع المعتقلين في سجونها.