أكد قنصل عام اليابانبجدة السيد توشيميتسو تشجيوران العلاقات الثنائية بين بلاده والمملكة العربية السعودية شهدت وستشهد المزيد من التطور الايجابي والتعزيز الأكثر جاء لك خلال كلمته التي القاها في حفل القنصلية بمناسبة عيد البلاد الخامس والسبعون لجلالة امبراطور اليابان اكيهيتو وحضر الحفل مدير مدير عام وزارة الخارجية بمنطقة مكةالمكرمة السفير محمد طيب وعدد كبير من الدبلوماسيين وقناصل الدول في جدة. وقال السيد توسيميتسو : أود هنا ان ابرز احدث تطورات العلاقات بين المملكة العربية السعودية واليابان . لقد شاهدت خلال العامين السابقين تعزيزا كبيرا للعلاقات بين البلدين في مجالات عديدة من ذلك قيام صاحب السمو الملك ولي العهد الامير سلطان بن عبدالعزيز بزيارة اليابان في ابريل 2006م تلا هذه الزيارة قيام السيد شينزو آبي رئيس الوزراء اليابان انذاك بزيارة المملكة في ابريل 2007 ثم زيارة السيد هيروشي اوكودا الرئيس السابق لشركة تويوتا والمبعوث الخاص لرئيسي الوزراء في مايو من العام الحالي ثم زيارة وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة السيد اكيرا اماري للمملكة في يونيو من العام الحالي هذه الزيارات المتبادلة لكبار المسئولين في البلدين لعبت بحد ذاتها دورا كبيرا في تطوير العلاقات السعودية اليابانية كما انها ارست اساساً متينة لتعزيز اواصر هذه العلاقات احد الاسس الجديدة التي تنتجت عن هذه الزيارات هي "مجموعة العمل للتعاون الصناعي اليابانية السعودية" التي جرى تشكيلها وفقا للبيان المشترك الذي صدر اثناء زيارة السيد آبي للمملكة. وأضاف القنصل الياباني قائلا: لقد قامت "مجموعة العمل" هذه بجهود لا تكل لتشجيع الاستثمار الياباني في المملكة العربية السعودية. كما وان توقيع اتفاقية الخدمات الجوية في اغسطس الماضي والاجتماع السادس لمنتدى الحوار العربي الياباني في الرياض في نوفمبر الماضي كلها ساهمت في توطيد العلاقات الودية بين البلدين. واضاف ومن ناحية ارقام التجارة والاستثمار فقد شهدنا عددا من التطورات الايجابية حيث بلغت قيمة صادرات المملكة الى اليابان عام 2006 34.8 بليون دولار امريكي مما يدل على ان اليابان كانت اكبر مستورد من المملكة اما واردات المملكة من اليابان فقد بلغت 5.3 بليون دولار امريكي عام 2006 مما يضع اليابان في المركز الرابع كأكبر مصدر الى المملكة. وفي عام 2007 بلغت قيمة واردات اليابان من المملكة 35.4 بليون دولار امريكي بينما وصلت الصادرات الى 6.7 بليون دولار. وهكذا فقد حافظت اليابان العام الماضي على مكانتها كشريك تجاري من الدرجة الاولى للمملكة العربية السعودية ومن ناحية اخرى بلغت قيمة الاستثمارات اليابانية في المملكة 3.5 بليون دولار امريكي عام 2006 مما يعني ان اليابان اصبح اكبر مستثمر خارجي في المملكة. ومن جانب آخر فقد زاد عدد فروع ومكاتب الشركات اليابانية في المنطقة الغربية بالمملكة من 30 في اكتوبر 2007 الى 40 في اكتوبر هذا العام. وبالنسبة لمشروع "بترو رابغ" الذي يجري تنفيذه بشكل مشترك بين شركة سوميتومو كيميكال اليابانية وشركة ارامكو السعودية فقد اكتملت اعمال بناء هذا المشروع ومن المتوقع ان يبدأ تشغيله الاول من العام القادم. واود ان اشير الى التعاون بيننا في مجال التعليم وتنمية الموارد البشرية وهو واحد من الاولويات الكبرى في المملكة العربية السعودية ضمن اطار سياسة السعودة. فقد تخرج من المعهد السعودي الياباني العالي للسيارات 942 فني ميكانيكا السيارات. من جانبه قال السفير محمد طيب يسعدني حضور هذه المناسبة واتقدم باجمل التهاني لجلالة الامبراطور وجلالة الامبراطورة ولشعب اليابان الصديق متمنيا لهم دوام التقدم والازدهار واضاف نحن في المملكة العربية السعودية سعداء بمستوى العلاقات الممتاز بين بلدينا وهي علاقات تضرب بجذورها منذ القدم في المجالات الاقتصادية والثقافية والاستثمارية وتنمية الموارد البشرية وقال ان تبادل الزيارات للمسئولين في البلدين بهذا المستوى الرفيع مؤشر على ان العلاقات بين اليابان والسعودية تعيش في اوجها ويحدونا الامل ان تزداد لاننا نعتبر بلداً مثل اليابان وهو ثاني اقتصاد في العالم نعتبره شريكا للعالم العربي وللمملكة العربية السعودية.